نظرت محكمة جنايات أبوظبي، قضية اتهام تركي، تتهمه النيابة العامة بمقاومة وتهديد رجال الأمن في جمارك أبوظبي، والتلفظ بافتراءات على بعض رموز الدولة.
وقال شاهد الإثبات الأول "موظف الجمارك"، إنه حال وجوده في مطار أبوظبي، قام بتفتيش أغراض المتهم، وأثناء ذلك، قام المتهم بالصراخ بصوت مرتفع، ولأنه يتكلم بلغة أجنبية لا أجيدها، فقد قمت بالتوجه إلى المناوب لإخباره بالأمر.
وأوضح أنه "حضر المناوب معي، وتكلم مع المتهم بلغته، وبعدها قال لي أكمل إجراءاتك، وبدأت بالتفتيش، ولكنه رفض وبدأ يعترض على هذا التفتيش، فتوجهت مرة أخرى إلى المناوب، وحضر معي واصطحب المتهم إلى مكتبه".
وبين شاهد الإثبات الثاني (الموظف المناوب) أنه أثناء تأدية عمله كمناوب في جمارك أبوظبي، حضر مفتش الجمارك وأبلغه عن مسافر يعرقل قيامه بإجراءات التفتيش، فذهب معه إلى المسافر وتحدث معه باللغة الانجليزية واستفسر عن سبب رفضه ذلك، فتبسم في وجهه وعبر عن عدم اعتراضه، فطلب من الموظف إكمال عمله، إلا أنه عاد وأبلغه بأن المتهم يرفض إتمام إجراءات التفتيش فتوجه معه مرة أخرى.
واصطحب المتهم إلى مكتبه لكي يشرح له القواعد والأنظمة المتبعة في جمارك أبوظبي، ولكن خلال التوجه إلى المكتب قال: "أنا أعرف ما هي المشكلة، وهي إنني تركي الجنسية وقادم من تركيا، ورموز الدولة بالإمارات لا يحبون شخصيات بلدي السياسية".
وأضاف: "على الفور قمت بإبلاغ رجال الأمن عن الواقعة، واقتدناه إلى أحد المكاتب، وهناك قام بتهديدنا وقال لنا جميعاً "سوف تذهبون إلى تركيا وسوف أريكم ماذا سأفعل بكم"، موضحاً بأن المتهم كان في حالة هيجان ويصفع وجهه بيديه.
وطالب المحامي الحاضر مع المتهم، أجلاً لإعداد الدفاع، وقرر القاضي تأجيل القضية إلى جلسة (6|10|2016) المقبل.
