انتقد أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، التصعيد الإيراني ضد المملكة العربية السعودية حيث عبر عن استيائه من خطبة الجمعة في طهران التي هاجم فيها مرجع إيراني المملكة.

  وتساءل قرقاش  في سلسلة تغريدات  له على تويتر عن "المصلحة في إبقاء الجسور محترقة"، مؤكداً أن "التوجهات الطائفية لا تستوي مع التقدم الإنساني وأن المنطقة تتوق إلى العقلانية والهدوء"، على حد تعبيره.

وكتــب: "خطبة الجمعة من طهران مستمرة في التصعيد ضد الرياض، والتوجه الإيراني نحــو المــزيد من التصعــيد، ما المصلــحة في إبقــاء الجســور محترقــة؟". 

وفي الوقت الذي يظهر أن قرقاش يدعو فيه للتوافق والتقارب مع إيران، تواصل جهات أمنية وتنفيذية في الدولة في إبقاء الجسور محترقة محليا باستمرار اعتقال عشرات الأكاديميين الإماراتيين الموقعين على عريضة الثالث من مارس والتي طالبت بتطوير انتخابات المجلس الوطني.

وقال قرقاش إن «المنطقة تتوق إلى العقلانية والهدوء، والسبيل إلى ذلك احترام الجيرة وعدم التدخل في الشأن الداخلي». وأردف معاليه: «التوجهات الطائفية لا تستوي مع التقدم الإنساني».

ولفت قرقاش إلى نبذ الفرقة والفتنة التي يتم تكريسها بتسييس الدين. وقال: «الدين الإسلامي الحنيف جامع يتحمل الاختلاف والاجتهاد، والتسييس الذي تكرِّس مصدر الفرقة والفتنة، كم نأمل أن تتصدر المنابر رسائل المحبة والصداقة».

ورغم أن الإسلام يتحمل الاجتهاد والاختلاف، إلا أن هذه المبادئ لا تجد ترجمة كافية في علاقات الدولة مع تيارات الإسلام السني، خاصة بعد قيام مؤسسة "طابة" المنطلقة من أبوظبي بتنظيم مؤتمر الشيشان الذي اعتبره معظم اهل السنة بأنه مثير للجدل ويفرق المسلمين ولا يجمعهم.

وتصاعدت الحرب الكلامية بين إيران والمملكة منذ حادث تدافع في منى العام الماضي أودى بحياة مئات الحجاج معظمهم إيرانيون.