أحدث الأخبار
  • 12:42 . ترحيب خليجي باتفاق تبادل الأسرى في اليمن... المزيد
  • 12:32 . كيف ساهمت أبوظبي في ضم كازاخستان إلى اتفاقيات التطبيع؟... المزيد
  • 12:20 . "الموارد البشرية والتوطين" تلغي ترخيص مكتب لاستقدام العمالة المساعدة... المزيد
  • 12:17 . تقرير: توقعات إيجابية لنمو اقتصاد الإمارات واستقرار التضخم... المزيد
  • 12:08 . تونس تحكم بالمؤبد على 11 متهماً باغتيال مهندس "كتائب القسام" محمد الزواري... المزيد
  • 12:04 . "صحة" توفر جراحة تفتيت حصى الكلى بالليزر للأطفال لأول مرة في أبوظبي... المزيد
  • 11:51 . الجامعة العربية تدعو للتفاعل الإيجابي مع مبادرة السلام السودانية... المزيد
  • 11:50 . مصرع رئيس أركان الجيش الليبي ومرافقيه في تحطم طائرة أثناء مهمة رسمية بتركيا... المزيد
  • 09:39 . الدعم السريع تعلن استعادة بلدة مهمة وترفض عرض الخرطوم وقف الحرب... المزيد
  • 08:50 . بينهم سعوديون وسودانيون.. اتفاق بين الحكومة اليمنية والحوثيين للإفراج عن 2900 أسير... المزيد
  • 08:05 . كيف تشغّل أبوظبي شبكة مؤثّريها لتشويه الإسلاميين؟.. تحقيق يوضح البنية والسرديات... المزيد
  • 04:48 . ترامب يقرر الاحتفاظ بالناقلات المصادرة وتحويل نفطها للمخزون الإستراتيجي... المزيد
  • 12:30 . سلطان عُمان يستقبل وزير الخارجية السعودي لبحث العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية... المزيد
  • 12:26 . قرقاش يرد على السعوديين واليمنيين والسودانيين: "الإمارات لا تبحث عن نفوذ"... المزيد
  • 12:22 . كلمات صادقة من حاكم الشارقة لفلسطين تشعل التفاعل: "لو كان بيدنا لكنا معكم"... المزيد
  • 12:01 . وثيقة ويكيليكس تكشف رؤية محمد بن زايد للانتخابات والإسلام السياسي وإيران... المزيد

الفراغ الاستراتيجي بعد داعش

الكـاتب : ظافر محمد العجمي
تاريخ الخبر: 06-07-2016


ما يجري في العراق وسوريا ليس تغييرا زلزاليا يحطم المدن ويترك أخاديد سياسية، واقتصادية، وعسكرية، ونفسية بين الفرقاء في الوطن الواحد؛ حيث يعودون بعد تجاوزها لإصلاح حالهم. بل إن ما يجري تغيير بركاني انبثقت منه الحمم، والغازات، والرماد، وسالت في هيئة لوافظ ساخنة وصلت تبعاتها الجوار الإقليمي. وبعد أن تبرد البراكين عادة تزداد خصوبة التربة، فيسيل لعاب القوى الإقليمية والدولية لتلك المناطق الغنية التي غاب عنها أصحابها وباتت شاغرة. لقد خسر تنظيم داعش نصف الأراضي التي كان قد احتلها منذ انكساراته الكبرى في عين العرب والفلوجة. صحيح أننا أمة تعاني خاصرتها من مرض الفراغ الاستراتيجي المزمن منذ سقوط الدولة العباسية، لكن الفراغ المتشكل بعد رحيل شذاذ الآفاق من داعش سيكون هو الأخطر. فنحن المخاطب في فكرة «نهاية التاريخ» الذي يمهد لعولمة الموارد، ونحن المقصود في «صدام الحضارات» الممهدة لوسم الإسلام بالتحدي الأكبر.
سينتهي الأمر بداعش بلا وطن كما هي حال القاعدة، وقد تقاوم الذوبان إلى حين عبر بيان ذئب منفرد قبل أن يمزق جسده حزام ناسف أو عبوة في سيناء أو ليبيا أو اليمن أو أفغانستان أو بوكو حرام، أو في علم أسود بالعالم الافتراضي. ولن تستطيع بغداد التي أضحت خرابة ومرتعاً جاهزا لنشأة هياكل إرهابية أخرى، أن تملأ الفراغ. كما لن تستطيع دمشق المهدر دمها من قبل ستين فصيلا مسلحا أن تسترد ما ترك داعش. وسيكون السباق على ملء الفراغ الاستراتيجي بين المشروع القومي التركي والمشروع القومي الإيراني والمشروع القومي الكردي والمشروع الصهيوني. كما سيكون هذا الفراغ في شبكة مصالح روسيا، لكونها الأقرب والأقوى. أما واشنطن التي نفذت 42 عملية عسكرية في المنطقة منذ الحرب العالمية الثانية، فلن تفرط في هذا الإرث بعد زوال «الارتباكية الأوبامية» المرحلية. ولكون القومية العربية، والتضامن الإسلامي اللذين شكلا حائط صد ملأ الفراغ الاستراتيجي معنويا يعيشان حاليا أسوأ حالاتهما لانهيار نظام الأمن العربي وارتفاع الإسلامفوبيا؛ لا يبقى إلا دبلوماسية تناقضات الأطراف المتصارعة، وإقناعهم بوضع ترتيب سياسي مستدام، حتى لا تصل تلك القوى إلى اتفاق.

بالعجمي الفصيح
سقوط داعش يعني تقاسم الفراغ، وإذا لم تكن دول الخليج قد تهيأت لمثل هذا اليوم الذي يتحول فيه الشركاء الإقليميون إلى غرماء إقليميين، فذلك قصور استراتيجي لا اسم له.;