أحدث الأخبار
  • 10:50 . مصر ترفض مقترحا إسرائيليا بشأن إدارة معبر رفح... المزيد
  • 09:16 . "توتال" الفرنسية تبحث الاستثمار بمشاريع الطاقة المتجددة السعودية... المزيد
  • 07:22 . رئيس الدولة والقطرية لؤلؤة الخاطر يفوزان بجائزة "الشخصية الإنسانية العالمية" ... المزيد
  • 07:02 . بريطانيا تعتزم افتتاح 10 مدارس في السعودية... المزيد
  • 06:32 . الإمارات تطلق "الإقامة الزرقاء" طويلة الأمد للمهتمين بالبيئة... المزيد
  • 03:00 . مباحثات قطرية تركية حول التطورات في قطاع غزة... المزيد
  • 10:52 . جنوب أفريقيا تعتزم اتخاذ خطوة جديدة ضد "إسرائيل" أمام محكمة العدل الدولية... المزيد
  • 10:27 . الدوري الإنجليزي.. تشيلسي على بعد خطوة من المشاركة الأوروبية ومانشستر يونايتد يُسقط نيوكاسل... المزيد
  • 10:17 . السعودية تخطط لإنشاء ستة مطارات جديدة وإضافة تسع صالات... المزيد
  • 01:16 . هنية: اليوم التالي للحرب تقرره المقاومة الفلسطينية... المزيد
  • 12:32 . الإمارات تدين بشدة محاولة اغتيال رئيس وزراء سلوفاكيا... المزيد
  • 12:01 . السعودية.. تعيينات وإعفاءات في السلك العسكري ومجلس الوزراء... المزيد
  • 08:37 . "ميتا" تحسّن وظائف "واتساب" للأجهزة المحمولة... المزيد
  • 08:28 . مصر تتسلم من الإمارات الدفعة ثانية من صفقة رأس الحكمة... المزيد
  • 07:33 . صحيفة: أبوظبي تدرس الانضمام إلى قوات متعددة الجنسية في غزة... المزيد
  • 06:53 . الحكومة الكويتية الجديدة تؤدي اليمين الدستورية أمام أمير البلاد... المزيد

الفراغ الاستراتيجي بعد داعش

الكـاتب : ظافر محمد العجمي
تاريخ الخبر: 06-07-2016


ما يجري في العراق وسوريا ليس تغييرا زلزاليا يحطم المدن ويترك أخاديد سياسية، واقتصادية، وعسكرية، ونفسية بين الفرقاء في الوطن الواحد؛ حيث يعودون بعد تجاوزها لإصلاح حالهم. بل إن ما يجري تغيير بركاني انبثقت منه الحمم، والغازات، والرماد، وسالت في هيئة لوافظ ساخنة وصلت تبعاتها الجوار الإقليمي. وبعد أن تبرد البراكين عادة تزداد خصوبة التربة، فيسيل لعاب القوى الإقليمية والدولية لتلك المناطق الغنية التي غاب عنها أصحابها وباتت شاغرة. لقد خسر تنظيم داعش نصف الأراضي التي كان قد احتلها منذ انكساراته الكبرى في عين العرب والفلوجة. صحيح أننا أمة تعاني خاصرتها من مرض الفراغ الاستراتيجي المزمن منذ سقوط الدولة العباسية، لكن الفراغ المتشكل بعد رحيل شذاذ الآفاق من داعش سيكون هو الأخطر. فنحن المخاطب في فكرة «نهاية التاريخ» الذي يمهد لعولمة الموارد، ونحن المقصود في «صدام الحضارات» الممهدة لوسم الإسلام بالتحدي الأكبر.
سينتهي الأمر بداعش بلا وطن كما هي حال القاعدة، وقد تقاوم الذوبان إلى حين عبر بيان ذئب منفرد قبل أن يمزق جسده حزام ناسف أو عبوة في سيناء أو ليبيا أو اليمن أو أفغانستان أو بوكو حرام، أو في علم أسود بالعالم الافتراضي. ولن تستطيع بغداد التي أضحت خرابة ومرتعاً جاهزا لنشأة هياكل إرهابية أخرى، أن تملأ الفراغ. كما لن تستطيع دمشق المهدر دمها من قبل ستين فصيلا مسلحا أن تسترد ما ترك داعش. وسيكون السباق على ملء الفراغ الاستراتيجي بين المشروع القومي التركي والمشروع القومي الإيراني والمشروع القومي الكردي والمشروع الصهيوني. كما سيكون هذا الفراغ في شبكة مصالح روسيا، لكونها الأقرب والأقوى. أما واشنطن التي نفذت 42 عملية عسكرية في المنطقة منذ الحرب العالمية الثانية، فلن تفرط في هذا الإرث بعد زوال «الارتباكية الأوبامية» المرحلية. ولكون القومية العربية، والتضامن الإسلامي اللذين شكلا حائط صد ملأ الفراغ الاستراتيجي معنويا يعيشان حاليا أسوأ حالاتهما لانهيار نظام الأمن العربي وارتفاع الإسلامفوبيا؛ لا يبقى إلا دبلوماسية تناقضات الأطراف المتصارعة، وإقناعهم بوضع ترتيب سياسي مستدام، حتى لا تصل تلك القوى إلى اتفاق.

بالعجمي الفصيح
سقوط داعش يعني تقاسم الفراغ، وإذا لم تكن دول الخليج قد تهيأت لمثل هذا اليوم الذي يتحول فيه الشركاء الإقليميون إلى غرماء إقليميين، فذلك قصور استراتيجي لا اسم له.;