أحدث الأخبار
  • 10:32 . الإمارات ترحب باتفاق تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين... المزيد
  • 09:48 . عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى وعمليات هدم واسعة بالقدس... المزيد
  • 12:42 . ترحيب خليجي باتفاق تبادل الأسرى في اليمن... المزيد
  • 12:32 . كيف ساهمت أبوظبي في ضم كازاخستان إلى اتفاقيات التطبيع؟... المزيد
  • 12:20 . "الموارد البشرية والتوطين" تلغي ترخيص مكتب لاستقدام العمالة المساعدة... المزيد
  • 12:17 . تقرير: توقعات إيجابية لنمو اقتصاد الإمارات واستقرار التضخم... المزيد
  • 12:08 . تونس تحكم بالمؤبد على 11 متهماً باغتيال مهندس "كتائب القسام" محمد الزواري... المزيد
  • 12:04 . "صحة" توفر جراحة تفتيت حصى الكلى بالليزر للأطفال لأول مرة في أبوظبي... المزيد
  • 11:51 . الجامعة العربية تدعو للتفاعل الإيجابي مع مبادرة السلام السودانية... المزيد
  • 11:50 . مصرع رئيس أركان الجيش الليبي ومرافقيه في تحطم طائرة أثناء مهمة رسمية بتركيا... المزيد
  • 09:39 . الدعم السريع تعلن استعادة بلدة مهمة وترفض عرض الخرطوم وقف الحرب... المزيد
  • 08:50 . بينهم سعوديون وسودانيون.. اتفاق بين الحكومة اليمنية والحوثيين للإفراج عن 2900 أسير... المزيد
  • 08:05 . كيف تشغّل أبوظبي شبكة مؤثّريها لتشويه الإسلاميين؟.. تحقيق يوضح البنية والسرديات... المزيد
  • 04:48 . ترامب يقرر الاحتفاظ بالناقلات المصادرة وتحويل نفطها للمخزون الإستراتيجي... المزيد
  • 12:30 . سلطان عُمان يستقبل وزير الخارجية السعودي لبحث العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية... المزيد
  • 12:26 . قرقاش يرد على السعوديين واليمنيين والسودانيين: "الإمارات لا تبحث عن نفوذ"... المزيد

الإنسان حين يتشبه بالفئران!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 03-07-2016


كان الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1948، واحداً من النتائج الحاسمة لنهاية فظائع الحربين العالميتين الأولى والثانية، لذلك وبعد إنشاء الأمم المتحدة، تعهد المجتمع الدولي بعدم السماح على الإطلاق بوقوع فظائع أخرى، وفي صدر الديباجة الأساسية للإعلان العالمي لحقوق الإنسان وردت عشرات المواد حول الحقوق المأساوية لكل الناس، وحول الحريات، وحول نبذ التمييز على أساس اللون والدين والعرق والثروة؛ لأن التمييز طريق مثالي للكراهية والصراع.

إن إقرار الميثاق والتعهد العالمي بتطبيقه في تلك الأيام يعد توجهاً إنسانياً رائعاً، وهو جهد مُقَدّر، فلا شك أنه في الأيام التي تلت إعلان وقف معارك وصراعات الحرب الكونية الثانية ونزع البنادق من على أكتاف المقاتلين والخوذات المعدنية من على رؤوسهم، كانت الأرض تسبح في الدماء والجثث والمآسي والدموع والدمار الذي لا يمكننا تخيله، لقد فقدت البشرية 60 مليون إنسان خلال أربع سنوات مرعبة، لذا فإن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ليس مجرد اعتراف عملي بخطايا الحروب وتجار السياسة والسلاح، لكنه تأصيل ملزم بحقوق الإنسان ـ كل إنسان ـ وبالحريات ومناهضة الكراهية والتمييز بين البشر.

المشكلة الأساسية التي يواجهها الإنسان في كل تاريخه، أنه يكتب تاريخه ثم ينسى كيف يستفيد منه، وبدل أن يرتقي ليستحق تلك الخلاصات والمكاسب العظيمة التي يتوصل إليها فإنه يتشبه بالفئران التي لا تكتب ذاكرتها، والتي تعاود دخول المصيدة في كل مرة تلوح لها واحدة، لذلك يتباهى الإنسان اليوم بغزو المريخ والاقتراب من حلم الاستنساخ والقضاء على أعتى أنواع الأمراض والاقتراب من حلم القضاء على الشيخوخة وتحقيق السعادة الدائمة، إلا أنه ومجدداً يعاود إغراق الأرض بالحروب والصراعات ووكالات القتل العابرة للحدود باسم الدين، ها هي بلدان الشرق الأوسط وأفريقيا وأميركا الجنوبية تمتلئ بالقتلى والمشردين وبالدموع والمآسي وكأن كل الدروس التي عبرت لم تكن!

نعيش زمن اللاعدالة واللامساواة في القتل والدمار، فتفجير إرهابي في فرنسا أو تركيا أو أميركا يقيم الدنيا ولا يقعدها، بينما يتم تفجير العشرات في العراق وأفغانستان وبنغلاديش وباكستان دون أن يسترعي ذلك انتباه العالم، تتحول بعده تلك الأرواح سريعاً إلى مجرد خبر في آخر نشرات الأخبار ثم يمضي كل شيء في اعتياديته المقلوبة!