أحدث الأخبار
  • 10:32 . الإمارات ترحب باتفاق تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين... المزيد
  • 09:48 . عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى وعمليات هدم واسعة بالقدس... المزيد
  • 12:42 . ترحيب خليجي باتفاق تبادل الأسرى في اليمن... المزيد
  • 12:32 . كيف ساهمت أبوظبي في ضم كازاخستان إلى اتفاقيات التطبيع؟... المزيد
  • 12:20 . "الموارد البشرية والتوطين" تلغي ترخيص مكتب لاستقدام العمالة المساعدة... المزيد
  • 12:17 . تقرير: توقعات إيجابية لنمو اقتصاد الإمارات واستقرار التضخم... المزيد
  • 12:08 . تونس تحكم بالمؤبد على 11 متهماً باغتيال مهندس "كتائب القسام" محمد الزواري... المزيد
  • 12:04 . "صحة" توفر جراحة تفتيت حصى الكلى بالليزر للأطفال لأول مرة في أبوظبي... المزيد
  • 11:51 . الجامعة العربية تدعو للتفاعل الإيجابي مع مبادرة السلام السودانية... المزيد
  • 11:50 . مصرع رئيس أركان الجيش الليبي ومرافقيه في تحطم طائرة أثناء مهمة رسمية بتركيا... المزيد
  • 09:39 . الدعم السريع تعلن استعادة بلدة مهمة وترفض عرض الخرطوم وقف الحرب... المزيد
  • 08:50 . بينهم سعوديون وسودانيون.. اتفاق بين الحكومة اليمنية والحوثيين للإفراج عن 2900 أسير... المزيد
  • 08:05 . كيف تشغّل أبوظبي شبكة مؤثّريها لتشويه الإسلاميين؟.. تحقيق يوضح البنية والسرديات... المزيد
  • 04:48 . ترامب يقرر الاحتفاظ بالناقلات المصادرة وتحويل نفطها للمخزون الإستراتيجي... المزيد
  • 12:30 . سلطان عُمان يستقبل وزير الخارجية السعودي لبحث العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية... المزيد
  • 12:26 . قرقاش يرد على السعوديين واليمنيين والسودانيين: "الإمارات لا تبحث عن نفوذ"... المزيد

قلق في الشبكات الاجتماعية

الكـاتب : عبد العزيز الحيص
تاريخ الخبر: 27-06-2016


حققت شبكات التواصل الاجتماعي المتعة، وجلبت معها القلق أيضاً. اليوم مستوى إدمان الشبكات الاجتماعية وصل مستوى ملحوظا لدى الجميع، وأكدت دراسة من جامعة «شيكاغو» أن إدمان الشبكات الاجتماعية يتفوق على إدمان السجائر. كثرة السلوكيات والممارسات الصغيرة التي ينتجها الفرد بشكل تلقائي، مثل زر الإعجاب، أو صنع صداقة افتراضية أو تجنبها، واستقبال الرسائل، والرد على الآخرين، وغيرها الكثير، قد تصنع توترا لا ينتهي، مع بساطتها كأفعال.
سبب آخر، يؤكد سوء هذا النوع من الإدمان، هو كثرة الأخبار والأحداث التي يطالعها المرء. اليوم، شُغل المرء عن حياته والتركيز فيها، بالتركيز على قضايا الشأن العام المقلقة والتي لا تنتهي، بل كل يوم هي في ازدياد. تحول الإنسان لمتابع شره، يستطيع أن يعرف ألف حدث في اليوم، ولاحقاً بدأ الاعتياد على هذا الشره، وأصبح عنده خوف أن يقلل المتابعة وأن يفوته شيء، حتى لو كان هذا الشيء صورا لأصدقاء في رحلة سفر، أو تعليقا من شخص لا يهم رأيه، على حدث غير مهم.
إن إدمان الأخبار سابق في حياة الناس، وفي القرن العشرين منذ اخترع المذياع والتلفاز، تجاوز اهتمام الناس بالأخبار أي نافذة إعلامية أخرى. كانت الأخبار معبد العصر الحديث، الذي يقضي الناس أمامه ساعات تفوق أي متابعات يومية أخرى. لكن الأخبار في عصر السوشيال ميديا انتقلت لمستوى آخر. أصبحت أكثر تنوعا، ورغم ميزاتها كسرعة السبق وتحقيق الشفافية أحيانا، إلا أنها أيضا وسعت دائرة الأخبار بشكل مفرط. أصبح الجميع يكتب، وكل الأحداث التي تقع أصبحت في دائرة الضوء. كم الأخبار التي يعايشها الفرد يوميا، ويعلم بها، أصبحت لا تطاق. ولو حدثت حادثة عادية في منطقة، ستسمع بها كل البلاد بسبب قوة التواصل. وهذا ما جعل معدل الحوادث التي يلاحظها الفرد يزداد يوما بعد يوم، ويكبر حصارها له.
وسلبية الاطلاع على كثير الأحداث والأخبار، تصح في كثرة الأفكار أيضا، تلك الأفكار التي تأتي من تشعب وعبث النقاشات، والرسائل الكاذبة في الواتساب وغيره، أو مواقع تتكاثر كفطر الأرض بلا أية معايير محترمة. الإنسان كان ليكون سعيدا لو مرت عليه باليوم فكرتان أو ثلاث لهما ارتباط به، وتأملها بحرص وعمق، لا أن تنفجر أمامه سيول من الأفكار التي لا تنضب. من يبتلع الكثير، ويتحدث عن الكثير، سيستلقي آخر يومه متعبا كدرا، كمن تعدى الوجبتين والثلاث في أكله، وأخذ بطنه يشكو مما اشتكى لأجله. كان سقراط الحكيم يتجول في السوق، وينظر لبضائعه وهو فرح، ويقول: ما أكثر الأشياء التي لا أريدها، ولا تعنيني.;