كلّف العاهل الأردني عبد الله الثاني الأحد، هاني الملقي، بتشكيل حكومةٍ جديدة بعد استقالة رئيس الوزراء عبد الله النسور، وتزامن ذلك مع حل الملك للبرلمان.

وقالت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية إن "الملك عبد الله الثاني كلّف الدكتور هاني الملقي بتشكيل حكومةٍ جديدة، خلفاً لحكومة الدكتور عبدالله النسور التي قدّمت استقالتها الأحد". وشغل هاني الملقي منصب رئيس لسلطة مدينة العقبة الساحلية أقصى جنوب المملكة وسفير المملكة في مصر.

وكان النسور شكل حكومته الأولى في  أكتوبر 2012، وضمت 21 وزيراً وتمثلت مهمتها الأساسية آنذاك في إجراء الانتخابات النيابية في 23 يناير 2013.

من جانب آخر، حل العاهل الأردني مجلس النواب الأحد، تمهيداً لإجراء الانتخابات التشريعية في البلاد نهاية العام الحالي أو مطلع العام المقبل.

وجاء في بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني أن "الارادة الملكية السامية صدرت بحل مجلس النواب، اعتبارا من اليوم الأحد وذلك بمقتضى الفقرة الثالثة من المادة الرابعة والثلاثين من الدستور".

وبات من المقرر الإعلان عن موعد الانتخابات التشريعية المقبلة والمقررة نهاية العام الحالي أو مطلع العام المقبل على أبعد تقدير.

 و رئيس الوزراء الجديد تقدم لموقعه بقرار ملكي حاسم بعد فترة نقاش داخلية حيوية داخل مؤسسات القرار في الدولة وكان خيارا شخصيا ومباشرا للقصر الملكي لم تتحمس له الكثير من المؤسسات المرجعية خصوصا في المستوى الأمني.

بكل الأحوال يترجل النسور من موقعه بعد هتافات متعددة ضده في الشارع بسبب الأوضاع المعيشية ورفعه الأسعار والضرائب عدة مرات فيما يتسلم الدكتور الملقي المسئولية في رئاسة حكومة ستشرف على الإنتخابات البرلمانية الوشيكة وستعمل في ظل ضغط إقتصادي حاد.

الملقي يحظى بمقعد رئاسة الوزراء في أول حكومة تتشكل بعد التعديلات الدستورية الأخيرة التي قلصت صلاحيات مجلس الوزراء في عدة إتجاهات وتعيينه على علاقة مباشرة بملف التقارب الأخير مع السعودية اقتصاديا واستثماريا خصوصا ان آخر موقع رسمي له تمثل في إدارة منطقة العقبة الخاصة على البحر الأحمر.

مشاورات الملقي بخصوص الفريق الوزاري سبقت تكليفه رسميا بالوزارة كما علمت القدس العربي حيث عقدت إجتماعات مع مستشارين في القصر الملكي في مدينة العقبة قبل ثلاثة اسابيع استعرضت الأسماء وقررت من يدخل ويخرج من حكومة الرئيس النسور المستقيلة.

الملك قرر بنفس اليوم حل البرلمان بمعنى ان حكومة الملقي هي التي ستشرف على الإنتخابات تماما.

الملقي صاحب المقولة الشهيرة المتعلقة بالتحذير من “الهلال الشيعي” فقد إبتكر هذا المفهوم لفظيا عندما كان وزيرا للخارجية في بدايات الإحتقان الذي سبق الربيع العربي وكونه وزير الخارجية العربي الوحيد الذي تحدث عن خطورة تشكيل هلال شيعي يجعل تكليفه بالحكومة خطوة تقاربية مع السعودية تحديدا في هذه المرحلة.

وحتى لحظة التكليف الرسمي بعد ظهر الأحد لم تتضح تفصيلات وهوية الطاقم الوزاري ويتوقع ان تؤدي الحكومة الجديدة القسم مساء اليوم الأحد بالقصر الملكي حيث لا يوجد برلمان تطالب الحكومة بإجراء مشاورات معه بعد قرار الملك الموازي بحل مجلس النواب قبل إنتهاء دورته الدستورية وفترته القانونية.