أحدث الأخبار
  • 01:34 . قتلى وجرحى في اشتباكات عنيفة بين القبائل وقوات مدعومة من أبوظبي شرقي اليمن... المزيد
  • 12:37 . ترامب يعلن توجيه ضربة عسكرية لتنظيم الدولة في نيجيريا... المزيد
  • 11:54 . صدور مرسوم بقانون اتحادي لتعزيز السلامة الرقمية للطفل... المزيد
  • 11:36 . تأييد خليجي وعربي لموقف السعودية الرافض للتصعيد في اليمن... المزيد
  • 11:32 . بعد زيارة السعودية ومصر.. البرهان يبحث في أنقرة تعزيز العلاقات والمستجدات الإقليمية والدولية... المزيد
  • 11:32 . بيان إماراتي يرحّب بجهود السعودية في اليمن دون التطرق لتصعيد الانتقالي في حضرموت والمهرة... المزيد
  • 11:31 . الداخلية السورية تدعو المنشقين الراغبين بالعودة للخدمة إلى مراجعتها... المزيد
  • 10:28 . مسؤول أمريكي سابق: أبوظبي استخدمت ثروتها ونفوذها السياسي لتأجيج الصراع في السودان... المزيد
  • 08:40 . سلطان القاسمي يوجه بتسكين جميع الأئمة والمؤذنين في مساجد الإمارة على كادر حكومة الشارقة... المزيد
  • 02:41 . دبي تدخل المرحلة الأخيرة من حظر المنتجات البلاستيكية أحادية الاستخدام... المزيد
  • 02:31 . "أطباء السودان": الدعم السريع تحتجز 73 امرأة و29 طفلة... المزيد
  • 12:10 . الإمارات تسلّم "زعيم شبكة لتهريب البشر" إلى السلطات الهولندية... المزيد
  • 11:57 . الدكتور يوسف اليوسف: على أبوظبي مراجعة سياساتها بعد أن أصبح اسمها مقروناً بالتعاون مع الأعداء... المزيد
  • 11:45 . مواطنون يقترحون حوافز مالية وتقليص دوام الأمهات لمواجهة تراجع المواليد... المزيد
  • 11:16 . السعودية تحذّر المجلس الانتقالي من التصعيد في حضرموت والمهرة... المزيد
  • 10:32 . الإمارات ترحب باتفاق تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين... المزيد

عقليات انتهت مدة صلاحيتها!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 08-04-2016


يعيش بعض المسؤولين بعقليات انتهت مدة صلاحيتها، انتهت باعتبار أن الطريقة والأساليب التي يتبعونها في إدارة المؤسسة والموظفين العاملين معهم لم تعد تصلح نهائياً في زماننا هذا، ثم إن دليل النجاح لم يعد في مدى تحقق الطاعة، والقبول بالأمر الواقع الذي يبديه الموظفون تجاه مديريهم، ولا في الطوق الحديدي الذي تفرضه إدارة العلاقات العامة في بعض المؤسسات على أخبارها حتى لا تتسرب للخارج وللإعلام، وتحديداً مواقع التواصل، لقد تغيرت مفاهيم ومعايير النجاح، فأصبحت سعادة المواطنين المتعاملين مع المؤسسة واحداً من أهم المعايير، كما أن رضا الموظفين ومقدار إنتاجيتهم الواقعية يعتبران مقياساً مهماً، ومن هنا فإن بعض المديرين يجب إعادة برمجة وضبط ذهنياتهم وسلوكياتهم الإدارية، فإن لم تنجح البرمجة وجب استبدال ذهنيات شابة ومرنة بهم حرصاً على مصلحة العمل!

هناك نمط من المديرين لا يزال موجوداً ومصرّاً على ممارسة تلك التعسفات العجيبة بحق صغار الموظفين، انطلاقاً من رغبته في ضبط سير العمل بناء على أهوائه الشخصية، فمن التزم بهذه المقاييس والمتطلبات الخاصة به كان في الجانب السليم وأمن العقوبات ومظاهر النقمة والغضب، ومن لم يلتزم فصلاحيات المدير مفتوحة إلى ما لا نهاية له: نقل تعسفي إلى مناطق نائية، نقل تعسفي إلى إدارات لا تخص اختصاص الموظف للتنكيل به لا أكثر، تجميده في وظيفته وجعله »لا شغلة ولا مشغلة« على حد تعبيرنا الدارج، التربص له ومعاقبته على أتفه الأخطاء، كل هذا ليصل الموظف إلى أقصى درجات التحمل فينفجر، ومن ثم يستقيل أو يتقدم بطلب التقاعد!

مثل هؤلاء المديرين يعمل بمبدأ: أن جميع الموظفين تحت إمرته ويعملون »عنده«، في حين أن المبدأ السليم إدارياً أن الموظفين كلهم بمن فيهم هو يعملون »معه«، لتقديم خدمة جيدة تنال رضا المواطن، وتحقق له سعادته بحصوله على حقه في خدمات ذات مستوى عالٍ، إذاً فهو يمارس الإدارة بمنطق مقلوب لأسباب تعود إليه، ربما، ولنظام الضبط القانوني وإجراءات التظلم ومحاباة المسؤول أو المدير في المؤسسة!

رائع أن نسمع عن وزراء ومسؤولين كبار بدأوا في تحجيم مثل هؤلاء والحد من تسلطهم على موظفيهم، فالمدير وُجد ليحرض الجميع على الابتكار والإبداع والعمل المتقن والإخلاص والانتماء للمؤسسة بأساليب مختلفة، أهمها خلق بيئة عمل إنسانية أولاً، وتنافسية ثانياً، وآمنة وحافظة للحقوق وملتزمة بالمعايير الأخلاقية والقانونية، فما لم تتوافر هذه البيئة فلن يبتكر الموظف ولن يبدع ولن يخلص في عمله، إن المسؤول وُجد ليمهد لزملائه بيئة العمل، لا ليعاقبهم أو »يطفشهم«، أو يدفعهم للفرار نفاذاً بأرواحهم من أشخاص انتهت صلاحية ذهنياتهم الإدارية!