أحدث الأخبار
  • 12:44 . وزير الدفاع السعودي يدعو الانتقالي للانسحاب من حضرموت والمهرة و"تغليب الحكمة"... المزيد
  • 12:32 . بالتوازي مع جهود التحالف لخفض التصعيد باليمن.. قرقاش: الحوار أساس تجاوز "المرحلة الحرجة"... المزيد
  • 12:30 . الإمارات تستنكر استهداف مسجد أثناء صلاة الجمعة في مدينة حمص السورية... المزيد
  • 12:28 . الحكومة الصومالية: دولتنا واحدة والاعتراف الصهيوني باطل... المزيد
  • 12:12 . متحدث التحالف: إجراءات حازمة لمواجهة أي تصعيد عسكري يهدد استقرار اليمن... المزيد
  • 11:45 . رئيس الدولة يبحث مع ورئيس وزراء باكستان التعاون الاقتصادي والتنموي... المزيد
  • 01:34 . قتلى وجرحى في اشتباكات عنيفة بين القبائل وقوات مدعومة من أبوظبي شرقي اليمن... المزيد
  • 12:37 . ترامب يعلن توجيه ضربة عسكرية لتنظيم الدولة في نيجيريا... المزيد
  • 11:54 . صدور مرسوم بقانون اتحادي لتعزيز السلامة الرقمية للطفل... المزيد
  • 11:36 . تأييد خليجي وعربي لموقف السعودية الرافض للتصعيد في اليمن... المزيد
  • 11:32 . بعد زيارة السعودية ومصر.. البرهان يبحث في أنقرة تعزيز العلاقات والمستجدات الإقليمية والدولية... المزيد
  • 11:32 . بيان إماراتي يرحّب بجهود السعودية في اليمن دون التطرق لتصعيد الانتقالي في حضرموت والمهرة... المزيد
  • 11:31 . الداخلية السورية تدعو المنشقين الراغبين بالعودة للخدمة إلى مراجعتها... المزيد
  • 10:28 . مسؤول أمريكي سابق: أبوظبي استخدمت ثروتها ونفوذها السياسي لتأجيج الصراع في السودان... المزيد
  • 08:40 . سلطان القاسمي يوجه بتسكين جميع الأئمة والمؤذنين في مساجد الإمارة على كادر حكومة الشارقة... المزيد
  • 02:41 . دبي تدخل المرحلة الأخيرة من حظر المنتجات البلاستيكية أحادية الاستخدام... المزيد

لا تستقل ولا تغمض عينيك!!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 01-04-2016


قال أحد الموظفين لزميله: غداً سأقدم استقالتي، هذه المؤسسة لم تعد تطاق، أشعر أنني لم أعد أحتمل مزيداً من المعارك مع الإدارة! وبهدوء رد عليه زميله، ومن طلب منك أن تخوض هذه المعارك مع الإدارة، لو أنك اكتفيت بعملك، واتبعت نصيحتي لما وصلت إلى هذه الحال! هل تعلم أن أحداً لن يقف معك إذا فصلت أو تعرضت لأي نوع من الأذى؟ لم يكتمل الحوار، سكت الأول، بينما نهض الآخر ملوحاً بمفاتيح سيارته ومغادراً قبل موعد انتهاء الدوام!

شخصيات وحوارات كهذه تمتلئ بها مكاتب المؤسسات والوزارات والإدارات، حيث يتحسس البعض في مواجهة كل خطأ مهما كان صغيراً، لأنهم يؤمنون بأن الخطأ لا يكبر ولا يصغر إلا في ميزان القانون، بينما لا يعبأ البعض بأي خطأ مهما كانت انعكاساته، فالمهم أن علاقاته جيدة مع المدير وسكرتيرة المدير وحتى فراش المدير، يتسلم راتبه كاملاً قبل نهاية الشهر، يحظى بعلاوات ومكافآت مجزية.

فماذا يريد بعد ذلك؟ فإذا وجدت أخطاء أو تجاوزات، فهذه أمور ليست من اختصاصاته ولا اختصاصات وظيفته، لذلك يمر عليها مغمض العينين تحت شعار (دع ما لقيصر لقيصر وما لله لله)!! متناسياً أن الوقوف في وجه الفاسد والفاسدين هو إصلاح للحياة وحفظ للمال العام وارتقاء بالمؤسسة!

ليس مطلوباً من الموظف ذي الحس العالي بالمسؤولية الأخلاقية أن يبادر للتدخل في شؤون المؤسسة صغيرها وكبيرها، فهناك إدارة موكل لها صلاحيات محددة وهي مسؤولة أمام رب العمل، أو صاحب القرار، وحين سيكتشف الخطأ أو التجاوز سينال صاحب الاختصاص جزاءه إن كان مخطئاً بشكل مباشر أو كان غافلًا، فالقانون لا يحمي الغافلين، لكن ذلك لا يعفي أي موظف من مسؤوليته الأخلاقية، التي لا تمنحه حق التدخل المباشر ومصادرة صلاحيات الآخرين، لكنها تفرض عليه التنبيه والتبليغ والإشارة إلى الخطأ حين تتوافر لديه الإثباتات والأدلة، وأظن أن بإمكانه أيضاً الذهاب إلى أبعد من نطاق المؤسسة، خاصة حين تتعرض المصلحة والأموال والسمعة العامة للمؤسسة للتلاعب والاستغلال!

القضية تحتاج إلى آلية قانونية تحمي بعض الموظفين الصغار والغيورين الذين عادة ما يصطدمون بالاعتبارات وتشابك علاقات المصالح، فحين يتم اكتشاف الخطأ بواسطة هؤلاء الموظفين الصغار ومن ثم إصلاحه بهدوء، يشعرون بعد فترة أنهم غير مرغوب في وجودهم وأنه يتم التضييق عليهم فعلاً، ودفعهم للخروج من المؤسسة من قبل بعض المستويات العليا التي لا تحبذ وجود هذا النوع من الموظفين المتحمسين، حيث ينظر لهم باعتبارهم عناصر مزعجة وغير مأمونة الجانب، هذا ما يحصل للأسف الشديد!!