أحدث الأخبار
  • 01:32 . الجيش الأميركي يعلن تدمير أربع مسيّرات حوثية فوق البحر الأحمر... المزيد
  • 01:28 . حاكم الشارقة يطلق المرحلة الثانية من موسوعة التفسير البلاغي وأولى موسوعات مناهج إفراد... المزيد
  • 01:00 . "الوطني الاتحادي" يعتمد توصية بضوابط موحدة للإعلانات الغذائية الإلكترونية... المزيد
  • 12:22 . مساهمو "أدنوك للتوزيع" يعتمدون سياسة جديدة لتوزيع الأرباح... المزيد
  • 12:19 . "طاقة" و"جيرا" اليابانية تتعاونان لتطوير محطة كهرباء بالسعودية... المزيد
  • 05:50 . سخط إماراتي ومقاطعة لسلسلة مطاعم بعد مشاركة مالكتها مقطع فيديو مؤيد للاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 05:02 . محتالون يخدعون المستثمرين بملايين الدراهم بانتحالهم صفة شركة وساطة كبرى... المزيد
  • 04:44 . 155 ألف أصل سيبراني ضعيف.. الهجمات السيبرانية تقلق الشركات في الإمارات... المزيد
  • 04:32 . عقوبات أمريكية ضد كوريا الشمالية تستهدف شركة مقرها الإمارات... المزيد
  • 04:20 . حكومة الشارقة تنفي إشاعة تغيير بالأذان وتؤكد عدم السماح بالمساس في الثوابت الدينية... المزيد
  • 04:15 . لماذا يعزف الشباب الإماراتي عن إمامة المساجد؟... المزيد
  • 04:15 . في إساءة للدولة.. إعلام أبوظبي ينشر مقارنة بين "مجاعة غزة" و"تطور الخليج"... المزيد
  • 12:21 . الإمارات تعلن إسقاط 90 طناً من المساعدات على شمال غزة... المزيد
  • 10:54 . "أدنوك" تنتج أول كمية نفط خام من منطقة "بلبازيم" البحرية... المزيد
  • 10:52 . "المصرف المركزي" يعلن مناقصة للأذونات النقدية أول أبريل... المزيد
  • 01:35 . "الأبيض الأولمبي"يحتل المركز الأخير في غرب آسيا بالخسارة أمام تايلاند... المزيد

أكاديمي أميركي يعيش في الزيّ الوطني الإماراتي

راس الخيمة – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 27-03-2016


خلع البروفيسور د. لي روستي ولر الزيّ الإفرنجي، الذي جاء به من بلاده نهائياً، واستعاض عنه بالزي الإماراتي، الذي يتألف من الدشداشة والغترة والعقال.

يقول روستي، الذي يشغل مدير مكتب الفاعلية في الجامعة الأميركية برأس الخيمة: «بالنسبة لي كانت التجربة مثيرة حقاً، لكنها أيضاً مفيدة؛ فالزي الإماراتي ساعدني كثيراً على التواصل مع المجتمع الإماراتي، الذي يتمتع باللطف والتسامح مع الآخرين، ويعد أبناء الإمارات من أكثر الشعوب اعتزازاً بزيهم الوطني».

ولد البروفيسور روستي عام 1956، شمال تكساس، وتخرج في جامعتها، وحصل على بكالوريوس الرياضيات، ثم شغل وظيفة إدارية في الجامعة نفسها، وتدرج إلى عميد كلية، عندما نال درجة الدكتوراه في إدارة الدراسات العليا.


حكاية البروفيسور روستي مع الزي الإماراتي بدأت عام 2014، أي بعد مجيئه إلى الإمارات للعمل أستاذاً في الجامعة الأميركية في رأس الخيمة، وقتها استرعى انتباهه الزي الذي يرتديه أبناء الإمارات، ففكر في خوض التجربة مدفوعاً بحب الاستطلاع، وقد وجد تشجيعاً ومساعدة من بعض أبناء الإمارات في الجامعة، مثل البروفيسور حسن العلكيم وعبدالله شاهين، خصوصاً في التعرف إلى الطريقة المثلى لوضع الغترة والعقال على رأسه، وإذا استعصى عليه الأمر في المنزل، كان يلجأ إلى زوجته، غير أنه لم يعد الآن يحتاج مساعدة الآخرين؛ بعدما امتلك الخبرة الكافية في التعامل مع الزي العربي الإماراتي.

ويضيف «في حقيقة الأمر أكثر ما شد انتباهي هو أن الزي الإماراتي يشيع في النفس الراحة والأناقة، بل أيضاً مكنني من الانفتاح على الثقافة والتراث والعادات والتقاليد المحلية، وهو الشيء الذي تحقق بفتح حوار مع الطلاب وأساتذة الجامعة الإماراتيين وآخرين في المجتمع».

ويحرص البروفيسور روستي على ارتداء الزي الإماراتي في كل الأوقات؛ حتى عندما يكون داخل بيته؛ وحينما يتجول في ساحة الجامعة، أو في قاعة المحاضرات، مرتدياً الزي الإماراتي لا يداخله شك في أنه عربي خليجي، لكن سرعان ما يتبدد ذلك الاعتقاد عندما تستمع إليه وهو يتكلم بغير اللغة العربية، أو يبادر هو نفسه بالكشف عن هويته.

ويقول البروفيسور روستي «العديد من الناس تنتابهم الشكوك في أمر ذلك الخواجة، الذي يلبس الزي الإماراتي، فمنهم من ينظر لي باستغراب، وغيرهم يتجرأ لمعرفة هويتي، لكن كل ذلك يكون بأدب، ومهما يكن فإن وجهة نظر الجمهور أياً كانت إيجابا أو سلباً لا تضايقني مطلقاً، وإنما أقابلها بالتحية العربية (السلام عليكم)». ولأن البروفيسور روستي يهيم عشقاً بالزي الإماراتي، فقد حرص على خياطة 15 جلابية مختلفة الألوان دفعة واحدة، بعضها شتوية والأخرى صيفية، ولأن زوجته تشاركه الإعجاب بالزي الإماراتي فهي تساعده في ذلك، وأخيراً أهدته جلابية سوداء اللون، بمناسبة الاحتفال بعيد ميلاده الـ59، وعندما سافر إلى بلاده أميركا في ديسمبر الماضي ليشارك في مؤتمر الاعتماد الأكاديمي، كان مرتدياً الدشداشة والغترة والعقال. ويعلّقُ روستي «مع أن المجتمعات الغربية تحكمها القناعة بأن ما يرتديه المرء يندرج ضمن الخصوصيات الشخصية، فلا تعير ذلك اهتماماً، أو حتى تنشغل بالنظر إليه، لكن مع ذلك فقد كنت أثناء المؤتمر محل اهتمام كاميرات التصوير، خصوصاً عندما تعرفوا إلى هويتي، بل أطلق عليَّ بعض الزملاء لقب (الرجل الحكيم)».

واللافت أن البرفيسور روستي لم يكتفِ بارتداء الزي الإماراتي فحسب، وإنما جند نفسه لترويجه بين زملائه وأصدقائه في الجامعة وخارجها، وقد أثمرت جهوده تلك فتح شهية البعض لخوض التجربة، مثل الدكتور نيكون.