أحدث الأخبار
  • 11:11 . الشارقة بطلاً لكأس السوبر للمرة الثالثة في تاريخه... المزيد
  • 10:12 . الإمارات: البعثة الأممية إلى الفاشر خطوة هامة لاستعادة وصول المساعدات... المزيد
  • 08:25 . الأرصاد يتوقع أمطاراً لمدة ثلاثة أيام على المناطق الشمالية والشرقية... المزيد
  • 07:47 . منخفض جوي ثالث يهدد بمفاقمة معاناة النازحين في غزة... المزيد
  • 12:44 . وزير الدفاع السعودي يدعو الانتقالي للانسحاب من حضرموت والمهرة و"تغليب الحكمة"... المزيد
  • 12:32 . بالتوازي مع جهود التحالف لخفض التصعيد باليمن.. قرقاش: الحوار أساس تجاوز "المرحلة الحرجة"... المزيد
  • 12:30 . الإمارات تستنكر استهداف مسجد أثناء صلاة الجمعة في مدينة حمص السورية... المزيد
  • 12:28 . الحكومة الصومالية: دولتنا واحدة والاعتراف الصهيوني باطل... المزيد
  • 12:12 . متحدث التحالف: إجراءات حازمة لمواجهة أي تصعيد عسكري يهدد استقرار اليمن... المزيد
  • 11:45 . رئيس الدولة يبحث مع ورئيس وزراء باكستان التعاون الاقتصادي والتنموي... المزيد
  • 01:34 . قتلى وجرحى في اشتباكات عنيفة بين القبائل وقوات مدعومة من أبوظبي شرقي اليمن... المزيد
  • 12:37 . ترامب يعلن توجيه ضربة عسكرية لتنظيم الدولة في نيجيريا... المزيد
  • 11:54 . صدور مرسوم بقانون اتحادي لتعزيز السلامة الرقمية للطفل... المزيد
  • 11:36 . تأييد خليجي وعربي لموقف السعودية الرافض للتصعيد في اليمن... المزيد
  • 11:32 . بعد زيارة السعودية ومصر.. البرهان يبحث في أنقرة تعزيز العلاقات والمستجدات الإقليمية والدولية... المزيد
  • 11:32 . بيان إماراتي يرحّب بجهود السعودية في اليمن دون التطرق لتصعيد الانتقالي في حضرموت والمهرة... المزيد

100 عام على سايكس بيكو

الكـاتب : عبد العزيز الحيص
تاريخ الخبر: 14-03-2016


بعد مرور 100 عام على اتفاقية سايكس بيكو التي قادت إلى تقسيم منطقة الشرق الأوسط بالحدود التي نعرفها اليوم، يردد البعض -ربما تندُّراً- أن الاتفاقية قد انتهت صلاحيتها، وجاء دور اتفاقية كيري لافروف. طبيعة الحماس الروسي في المنطقة، وكون روسيا لاعبا دوليا من الممكن أن يقدم على أي شيء لتمرير نفوذه بالمنطقة، قد يجعلها الطرف الأهم في الدفع إلى تجاوز خارطة وضعها الأوروبيون بهذا الشكل لخدمة مصالحهم.
ورغم أن أكثر أطروحات التقسيم صدرت من الولايات المتحدة فإن الولايات المتحدة لم تتبن رسميا هذا الطرح، وقد رفضت إدارة جورج بوش مسألة تقسيم العراق في 2006، وأميركا بعد تلك الفترة ظلت في حالة انسحاب وتردد حيال المنطقة، بخلاف ما تحاوله روسيا.
وقد أتت أطروحات التقسيم مما نستطيع تسميته استشراق سياسي أميركي، عمل اليمين المتطرف على توظيف رؤاه التي تقسم بلدان المنطقة بحسب العرق والطائفة. المستفيد الأكبر هنا هو إسرائيل، فخرائط التقسيم بدأت منذ طرح خريطة المنظر الصهيوني أودد يينون في بداية الثمانينيات، التي تقسم المنطقة إلى عدة دويلات صغيرة، يكون ولائها لإسرائيل. ومن أشهر الخرائط الأخرى، هنالك خرائط المستشرق برنارد لويس في التسعينات، وخريطة الدم التي رسمها اليميني المتطرف رالف بيترز عام 2007، وصولا إلى الخريطة التي نشرتها نيويورك تايمز أكثر من مرة في السنوات الأخيرة.
لكن هذه الأطروحات لم تدرج في خانة التبني من قبل السياسة الأميركية، فالصوت الأعلى غربيا هو القائل إن تعاملنا مع دول مركزية أقل كلفة وخطورة من التعاون مع عدة دول صغيرة. ورغم أن أكثر الطروحات بخصوص التقسيم أتت في سياق حالة العراق، إلا أن سوريا تمثل حالة أخطر اليوم في سياق التقسيم، وذلك لعدة عوامل، فالنشاط الكردي المدعوم أميركيا يطمح إلى الاستقلال، وروسيا تستميت للحصول على دولة حليفة في الساحل، وهي قادرة على توظيف رؤى الاستشراق اليميني الأميركي، إضافة إلى بروز لاعبين من خارج الدولة، كتنظيم الدولة والميليشيات الشيعية.
يضاف إلى ذلك أن استمرار الهدنة في ظروف حرب أهلية يقود إلى التطبيع مع الوضع القائم والمقسم عبر انفراد كل كيان بمساحته الجغرافية الخاصة. النظام في سوريا يصارع للبقاء بأي ثمن، وهو في القبضة الروسية الطامحة إلى التقسيم بعد تلويحها بالفيدرالية، وهذا على خلاف حكومة العراق المدعومة من إيران، والأخيرة بجانب تركيا من أشد المتخوفين والمعارضين لمسألة التقسيم لأن ذلك يعني انتقال التقسيم إليهما.