أثارت تصريحات الأكاديمي المتقاعد من جامعة الإمارات عبد الخالق عبد الله، والتي هاجم فيها مديرة الشرق الأوسط في مؤسسة هيومن رايتس ووتش، لحقوق الإنسان، لانتقادها الوضع الحقوقي للإمارات، عددا من ردود الفعل رصدت الانتهاكات الحقوقية الإماراتية وعدد من أبرز القضايا المتعلقة بها كقضية الأكاديمي ناصر بن غيث وبنات العبدولي واختطاف بن صبيح من أندونيسيا والقضية الأخيرة التي كشفت اختطاف صحفي أردني بالإمارات.

وكتب الناشط السعودي جميل العتيبي، تغريدات ترد على هجوم "عبد الله" على تقرير المنظمة، قائلًا :"ردّة فعل غاضبة من الإماراتيين على تقارير حقوقية، الإمارات سجّلت تراجعاً في ملف الحقوق والحريّات.. كباقي دول الخليج".

وتابع العتيبي، في تغريدات، ردًا على نفي عبد الله وجود انتهاكات في الإمارات : "منذ أغسطس 2015 والحقوقي ناصر بن غيث مختطف ولم يحاكم.. و تم حرمانه من دفن والده الذي مات الشهر الماضي”.

 وكان "عبد الله"، قد هاجم تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش نقل الانتهاكات التي تقوم بها الإمارات من اعتقالات وتعذيب واختفاء قسري، مؤكدًا أن التقرير بحاجة لرد من الإمارات نفسها.

وقال "عبد الله"، في تغريدات له على موقع "تويتر": إن "تقارير المنظمة الدولية الغاضبة والمتحاملة لن تساهم في تطوير وضع حقوق الإنسان في الإمارات أو أي دولة أخرى.. كما على مديرة قسم الشرق الأوسط وقف نباحها”.

وواصل، "مستشار محمد بن زايد" -على حد وصف موقع "شؤون خليجية" الذي أعد تقريرا بهذا الخصوص،- هجومه على مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة قائلا: "مديرة الشرق الأوسط في هيومن رايتس واتش، أخطر ما يمكن أن يقوم به الإماراتي انتقاد حكومته. لم أكن أتوقع أنها جاهلة وسطحية لهذه الدرجة المخلة".

وتابع :" في تقريرها الأخير هيومن رايتس ووتش تجد الحديث عن اعتقالات تعسفية وتعذيب واختفاء أشخاص في الإمارات. كل ذلك بحاجة لرد مقنع وسريع من الإمارات".

الوقائع ترد على "عبد الله"

فقضية الاختفاء القسري لناصر بن غيث على خلفية تغريدات، واختطاف بنتي العبدولي وشقيقين لهما منذ نوفمبر واختطاف "سميط الإمارات" عبد الرحمن بن صبيح من أندونيسيا في "جريمة دولية" وفق وصف هيومن رايتس فيرست، وتزايد أعداد محاكمات الناشطين السلميين أمام محاكم أمن الدولة ومراسيم وقوانين تكبت الحريات وتصادر الحقوق كلها باتت وقائع لا يمكن إنكارها لا بتقرير إعلامي ولا بتقرير مختلق لجمعية يقف خلفها جهاز الأمن. 

 كما أنه وكما في كل عام تصدر هيومن رايتس تقريرها بشأن الإمارات حتى تنطلق ضدها حملة إعلامية ورسمية بهجوم يتورط في مستنقع الألفاظ النابية والأوصاف البذيئة.

كما أن "عبدالله" يناقض نفسه من حين لآخر، وهو الذي سبق له أن تحدث عن انتهاك حقوق الإماراتيين فيما يتعلق بحرية المشاركة في الانتخابات التي تجري لانتخاب نصف أعضاء المجلس الوطني منددا بمصادرة حق 65% من الإماراتيين بهذه المشاركة بقرار أمني.