قال أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، إن الوقوف مع الرياض والتعاضد والتعاون معها تجاه هذه الهجمة الشنيعة موقف عربي بامتياز ضد كتاب الغرب البعيدين عن الموضوعية في الانحياز مع إيران ضد الرياض، لنكون حائط الصد الأول تجاه هذه الهجمة الشرسة.
وقال قرقاش على «تويتر»: «أشرت سابقاً أن السعودية مستهدفة، وأرى الحملة الإعلامية غير المسبوقة ضدها شنيعة وممنهجة، حملة ظالمة تتجاوز الرياض لتطالنا في استقرارنا ومنهجنا».
وأضاف: «غريب أن بعض كتاب الغرب بعيد عن الموضوعية في انحيازه إلى إيران وضد الرياض متجاهلاً تراكم التدخلات العدائية ومصوباً قلمه المسموم على السعودية».
وقال: «الهجوم على السعودية خليط غريب من ملفات قديمة وحقد دفين واستهداف لقيم تمثلها ومحاولة تقويض لموقع تستحقه، عوامل تجمعت في هذه اللحظة الهجومية».
وختم قرقاش: «علينا أن نكون حائط الصد الأول للسعودية تجاه الهجمة الشرسة، فإخوة الدم والدين تحتم ذلك، والمنطق أن لا استقرار وازدهار للمنطقة دون الرياض»، مؤكداً أن «الوقوف مع الرياض والتعاضد والتعاون معها تجاه هذه الهجمة الشنيعة موقف عربي بامتياز، فمن خلال استهداف السعودية يتم استهدافنا منهجاً و موقعاً».
هجمات نظام السيسي لا تتوقف
يبدو الوزير قرقاش محقا فيما ذهب إليه ويؤيد هذا الاتجاه عموم الإماراتيين والعرب والمسلمين من ضرورة التصدي لأي هجمة غربية أو غير غربية تستهدف السعودية وأي بلد خليجي وعربي آخر.وإزاء ذلك طرح ناشطون عدة تساؤلات حول كيفية التصرف إزاء الهجمات الإعلامية المركزة في إعلام نظام السيسي على السعودية ودورها واتهامها بالإرهاب في الوقت الذي تصف "دير شبيغل" الألمانية أن هذا النظام كالرجل المريض يعيش على الدعامات السعودية.
فالحملة ضد الرياض ومواقفها في اليمن وسوريا يراه نظام السيسي وإعلامه في سياق التنافس على النفوذ في الخليج، والسلفية السعودية الرسمية والشعبية متهمة بكل وضوح بأنها منتج رئيسي للإرهاب في العالم حسب إعلام النظام وأقرب مقربيه مثل محمد حسنين هيكل الذي يعادي الرياض ويناصر طهران في كل تصريحاته.
حتى الشرعية الدينية التي يستند عليها حكم العائلة في السعودية بصورة كبيرة هي موضع طعن واتهام بالتطرف ليس من جانب القاهرة فقط وإنما من جانب الوزير قرقاش ذاته وإعلام الإمارات المحلي الرسمي الذي دائما يسعى إلى تقديم "الأزهر" على أنه هو الممثل للإسلام الحقيقي وأنه صورة ناصعة من "الاعتدال والوسطية" لمزاحمة السعودية وتقويض أحد مرتكزاتها الداخلية والخارجية.
وماذا بشأن التحالف أو الصمت على الأقل مع "خصوم" السعودية في سوريا واليمن كما هو الحال مع نظام السيسي وأبوظبي الذين يقيمان علاقات حميمة ومعلنة مع روسيا وعلاقات وثيقة مع المخلوع صالح في اليمن والحوثيين، بصورة تؤكد أن مشاركة أبوظبي في عاصفة الحزم ليس من أجل التصدي للتمرد بقدر ما هو التصدي للتجمع اليمني للإصلاح، خلافا لمصالح الرياض العليا.
ويتساءل الناشطون، إن لم تكن تلك التصرفات التي يقوم بها نظام السيسي وجهات في أبوظبي هي هجمة وحملة معادية، فما هو تعريف الوزير قرقاش "للجهمة والحملة المعادية"؟
