وقَّعت قطر والكويت 9 اتفاقيات للتعاون الثنائي المشترك في مجالات النفط والغاز والإعلام والثقافة وقطاعات أخرى؛ وذلك خلال اجتماع اللجنة المشتركة بين البلدين، ليرتفع عدد الاتفاقات ومذكرات التفاهم الموقعة بينهما إلى 24.

وبلغت الاستثمارات الثنائية بين البلدين 7 مليارات دولار، وأكثر من 250 مليون دولار مبادلات تجارية نهاية العام 2015.

ووقَّع الاتفاقية الشيخ خالد بن محمد العطية وزير الخارجية، ونظيره صباح الخالد الحمد الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي، بفندق شيراتون الدوحة، بحضور 24 جهة حكومية.

وأكد العطية أن "العلاقات التاريخية بين البلدين" عميقة الجذور، وتجاوزت على مدى عقود طويلة من الزمن في مختلف جوانبها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها، ولم يكن ذلك، ليتحقق لولا العزم والإرادة المتواصلة بين قيادتينا وشعبينا الشقيقين، انطلاقاً من وحدة الهدف والمصير والمصالح المشتركة".

بدوره، قال وزير الخارجية الكويتي: إن "العلاقات مع قطر وثيقة"، لافتاً إلى "حرص البلدين على تعزيز العمل الخليجي المشترك، وأن هذه الدورة استكمال لما حققناه في الدورات السابقة من إنجازات، رسّخت منهجاً أساسياً وركناً قوياً في تعزيز العلاقات الأخوية التاريخية التي تجمعنا، ورَسَمَت مستقبلاً أكثر أماناً وإشراقاً لشعبينا الكريمين".

تعزيز خفر السواحل القطري

من جانب آخر، دشنت الإدارة العامة لأمن السواحل والحدود بوزارة الداخلية القطرية الاثنين 20 زورقاً جديداً من نوع "محيط"، التي تدخل الخدمة لأول مرة في الإدارة في إطار جهودها لامتلاك أسطول متطور لتعزيز مهامها الأمنية.

يأتي هذا الإجراء في ظل جهود تبذلها دول الخليج لرفع جاهزيتها في مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة بسبب الأزمات الأمنية والسياسية، عبر تعزيز القوات البحرية، وتدريبات ومناورات دورية.

وقال العميد ركن بحري علي أحمد البديد، مدير عام الإدارة العامة لأمن السواحل والحدود في تصريحات صحفية عقب التدشين نقلتها (قنا): إن "تدشين الزوارق الجديدة يأتي في إطار خطة الإدارة العامة لامتلاك أسطول متطور من المعدات والزوارق المتميزة التي تمكنها من أداء المهام الموكلة إليها على الوجه الأكمل".

وأوضح أن "الزوارق الجديدة التي تم تدشينها تتميز بالسرعة والقدرة على التحرك في مواجهة الأمواج، كما أنها مزودة بثلاثة محركات تمكّنها من السير في البحر بثبات وقوة"، مضيفاً أنه "تم تخصيص تلك الزوارق لمجموعة المهام الخاصة التابعة لإدارة العمليات".

وأكد البديد أن "عامل الوقت في غاية الأهمية عند التعامل مع بعض البلاغات، لذلك ستشهد المرحلة المقبلة مزيداً من الزوارق الجديدة"، مشيرة إلى أنه "لا بد من امتلاك الأدوات والمعدات التي تساعد على التحرك السريع وهو ما يحدث بالفعل".