تحدثت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن تمكن تنظيم القاعدة من السيطرة على مدينتين جنوب اليمن بينهما عاصمة إحدى المحافظات، مستغلا في ذلك الاضطرابات التي تشهدها البلاد.

وأشارت إلى أن التنظيم يسيطر أيضا على مدينة المكلا الساحلية خامس أكبر مدن اليمن والتي تمكن من السيطرة عليها في الأسابيع التي تلت اندلاع الحرب في مارس الماضي.

وأضافت أن مسلحي التنظيم قاموا الأربعاء (2|12) بمهاجمة مسلحين منافسين لهم في محافظة أبين واجتاحوا مدينة جعار (50 كلم عن عدن) وعززوا قبضتهم على زنجبار، وذلك وفقا لسكان في أبين غرب المكلا.

وتحدثت عن أن مسلحي القاعدة يتمتعون بحرية حركة نسبيا خلال الحرب التي وضعت المتمردين الحوثيين ضد التحالف العسكري العربي الذي يقاتل لاستعادة سلطة حكومة عبد ربه منصور هادي.

وأشارت إلى أن التحالف الذي تقوده السعودية شن آلاف الهجمات الجوية ضد الحوثيين وأرسل قوات برية للمعركة، لكن الجيوش العربية تجنبت مهاجمة "القاعدة" الذي دعم مقاتلوه القتال ضد الحوثيين.

وأضافت أن الولايات المتحدة شنت عددا من الهجمات الصاروخية جوا مستخدمة الطائرات بدون طيران ضد "القاعدة" منذ بدء الحرب، على الرغم من أن البيانات الحديثة من "مكتب التحقيقات الصحفية" الذي يتتبع مثل هذه الهجمات أظهرت عدم شن أي هجمات من هذا النوع خلال شهري أكتوبر ونوفمبر الماضيين.

وتحدث سكان عن أن مسلحي القاعدة دخلوا إلى جعار لاستهداف قيادات من ميليشيات منافسة تنتمي للجان الشعبية التي شكلت في 2011م لتوفير الأمن واستعادة ما تمكن التنظيم من قبل من السيطرة عليه في أبين.

وكشف السكان عن أن مقاتلي التنظيم لم يلاقوا سوى القليل من المقاومة أمس، وقتلوا أحد قادة اللجان الشعبية هناك.

وأشار السكان إلى أن المسلحين سحبوا معظم قواتهم وتركوا عدد قليل فقط هناك وعززوا قبضتهم على زنجبار جنوبا، التي تبعد نحو 20 ميلا عن عدن التي تعد مقرا للحكومة في ظل سيطرة الحوثيين على صنعاء.

وظهرت القاعدة في عدن بصورة ملحوظة ووزع أفراد لها بيانات على طلاب جامعة عدن يطالب بمنع الاختلاط في الجامعة، وسبق أن طالب التنظيم الحكومة اليمينة المشاركة في حكم الجنوب وعدن تحديدا كونه "شارك في تحريرها". 

وتشهد مدينة عدن منذ تخليصها من يد الحوثيين في يوليو الماضي اضطرابات أمنية وحوادث اغتيالات طالت مسؤولين يمنيين كبارا إلى جانب استهداف ضابط إماراتي في أكتوبر الماضي.