أحدث الأخبار
  • 10:28 . مسؤول أمريكي سابق: أبوظبي استخدمت ثروتها ونفوذها السياسي لتأجيج الصراع في السودان... المزيد
  • 10:26 . البرهان يزور تركيا مع اشتداد المعارك مع قوات الدعم السريع... المزيد
  • 08:40 . سلطان القاسمي يوجه بتسكين جميع الأئمة والمؤذنين في مساجد الإمارة على كادر حكومة الشارقة... المزيد
  • 02:41 . دبي تدخل المرحلة الأخيرة من حظر المنتجات البلاستيكية أحادية الاستخدام... المزيد
  • 02:31 . "أطباء السودان": الدعم السريع تحتجز 73 امرأة و29 طفلة... المزيد
  • 12:10 . الإمارات تسلّم "زعيم شبكة لتهريب البشر" إلى السلطات الهولندية... المزيد
  • 11:57 . الدكتور يوسف اليوسف: على أبوظبي مراجعة سياساتها بعد أن أصبح اسمها مقروناً بالتعاون مع الأعداء... المزيد
  • 11:45 . مواطنون يقترحون حوافز مالية وتقليص دوام الأمهات لمواجهة تراجع المواليد... المزيد
  • 11:16 . السعودية تحذّر المجلس الانتقالي من التصعيد في حضرموت والمهرة... المزيد
  • 10:32 . الإمارات ترحب باتفاق تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين... المزيد
  • 09:48 . عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى وعمليات هدم واسعة بالقدس... المزيد
  • 12:42 . ترحيب خليجي باتفاق تبادل الأسرى في اليمن... المزيد
  • 12:32 . كيف ساهمت أبوظبي في ضم كازاخستان إلى اتفاقيات التطبيع؟... المزيد
  • 12:20 . "الموارد البشرية والتوطين" تلغي ترخيص مكتب لاستقدام العمالة المساعدة... المزيد
  • 12:17 . تقرير: توقعات إيجابية لنمو اقتصاد الإمارات واستقرار التضخم... المزيد
  • 12:08 . تونس تحكم بالمؤبد على 11 متهماً باغتيال مهندس "كتائب القسام" محمد الزواري... المزيد

حرب العراق كانت (خطأ) !

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 28-10-2015


في الحرب التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا على العراق قيل الكثير، وألفت عشرات الكتب، المواقف من تلك الحرب كانت متناقضة، كثيرون صدقوا، انطلت عليهم الأكاذيب الملفقة التي صنعوا منها ملفاً ضخماً، ركض به (كولن باولن) إلى نيويورك، ليقف على منصة المنظمة العالمية ليبتز العالم للموافقة، كان ذلك مطلع عام 2003، قال لهم مشيراً بعصا صغيرة، وبكذب كبير وفاضح: «هنا مصانع الكيماويات، هنا أسلحة الدمار الشامل، هنا يصنع العراق ما سيدمر به حضارة الغرب»، هنا وهنا، وصدق المتفرجون في القاعة الكبرى في الأمم المتحدة، صدقوا أو أجبروا على التصديق، المهم أنهم رفعوا أيديهم، ومنحوا الجنرال كولن باول الموافقة على ضرب العراق، وتدمير الأسلحة الكيماوية، وأسلحة الدمار الشامل!! اتضح مباشرة بعد ذلك التاريخ بوقت قصير أن ما أدلى به كولن باول ليس معلومات استخباراتية صحيحة أو حتى حقيقية، وقيل يومها أن معظم أوراق الملف الذي قرأه الجنرال الأميركي ليس سوى معلومات مسروقة بالكامل من رسالة جامعية لأحد الطلاب، لكن جعجعة الحرب كانت أعلى صوتاً من أصوات الباحثين عن الحق والعدالة، يومها كان المطلوب أن لا يعلو صوت على صوت إشاعة الرعب وبذر الخوف في قلوب الأنظمة والحكام والشعوب من النظام الإرهابي في العراق بكل ترسانة أسلحة الدمار التي يصنعها ليدمر بها الحضارة الغربية، وقد خفتت كل الأصوات لتنطلق أصوات القاذفات والقنابل والصواريخ يوم الحادي والعشرين من مارس 2003 باتجاه العراق عقاباً له على كل شيء!

دمر العراق، أزيل النظام الحاكم، قضي على البنى التحتية كلها: التعليم، الاقتصاد، العلم والعلماء، الثقافة، النفط، مشاريع التنمية، الجيش،....

واحتل العراق ووضع عليه حاكم أميركي، وانتشرت السجون والاعتقالات والقتل والتعذيب وقصص بلا حصر، وبدأت سلسلة التفجيرات في مناطق الشيعة والسنة، وزرعت الفتنة، وأوقد تحتها بقوة وبلا كلل، وقدم العراق هدية لإيران، وجاء المالكي لتكتمل حلقات الإبادة والتدمير!

أين ذهبت آثار العراق، نفط العراق، ثروات العراق الفلكية، جيش العراق، علماء العراق؟ وأين هي أسلحة الدمار الشامل التي قُتل مليون عراقي بسببها؟؟ لا أحد يعلم؟؟ بعد كل هذه الجريمة الكبرى يأتي رئيس وزراء بريطانيا الأسبق توني بلير ليعترف بأن الحرب على العراق كانت (خطأ) !! هكذا ببساطة وبضمير مرتاح وصوت عالٍ! وكأنهم داسوا على طرف أصبع شخص مجهول بطريق الخطأ باعترافهم (غزو العراق كان خطأ) !!

كأنهم لم يحطموا بلداً عظيماً كالعراق وبلا خجل ولا حياء ولا شعور بأن أحداً سيحاسبهم على كل ما جروه للعراق والمنطقة، هكذا ببساطة.

«لقد كان غزو العراق بناءً على معلومات استخباراتية خاطئة»، قال توني بلير شريك جورج بوش في الحرب والمؤامرة هو وزمرة الإجرام التي حطمت العراق، وفتحت أبوابه على كل رياح الشر والفتن، من أول بيعهم العراق لإيران وأزلامها وحتى تقوية «داعش» وتسليح المتطرفين والمعارضين! ألا يحتاج الأمر تحريك قضية عاجلة لدى المحكمة الدولية ضد توني بلير وجورج بوش كمجرمي حرب؟؟