أحدث الأخبار
  • 10:24 . السعودية تصعِّد خطابها في وجه الإمارات: عليها سحب قواتها من اليمن خلال 24 ساعة... المزيد
  • 07:56 . نشطاء يغيرون لافتة سفارة الإمارات في لندن بـ"سفارة الصهاينة العرب"... المزيد
  • 07:04 . بعد ساعات من إنذار العليمي.. الإمارات تعلن سحب باقي فرقها العسكرية من اليمن "بمحض إرادتها"... المزيد
  • 06:25 . الإمارات: العربات التي قصفتها السعودية بالمكلا تخص قواتنا.. والمملكة "تغالط"... المزيد
  • 02:45 . بعد قصف سفن السلاح الإماراتية بالمكلا.. عبدالخالق عبدالله يفتح النار على السعودية والحكومة اليمنية... المزيد
  • 02:40 . الحكومة اليمنية ترحب بالقرارات الرئاسية بشأن خروج القوات الإماراتية من اليمن... المزيد
  • 02:38 . الصحة: تنفيذ أكثر من 150 ألف فحص للكشف المبكر عن السكري على مستوى الدولة... المزيد
  • 02:38 . الحكومة تصدر مرسوماً بقانون اتحادي لتنظيم حوكمة المنهاج التعليمي الوطني... المزيد
  • 12:37 . حضرموت وحِلف قبائل الساحل يؤيدان قرار خروج القوات الإماراتية من اليمن... المزيد
  • 11:37 . الرئيس اليمني: الدور الإماراتي أصبح موجهاً ضد اليمنيين ويدعم التمرد ويهدد وحدة الدولة... المزيد
  • 11:36 . صحيفة عبرية: الاعتراف بأرض الصومال قد يليه خطوة مماثلة جنوب اليمن... المزيد
  • 11:11 . السعودية: ما قامت به الإمارات في حضرموت والمهرة يهدد الأمن الوطني للمملكة... المزيد
  • 10:53 . تصعيد غير مسبوق.. قرار رئاسي بإلغاء اتفاقية الدفاع المشترك مع الإمارات وإخراج قواتها من اليمن... المزيد
  • 10:40 . السعودية تستهدف سفينتين قادمتين من الإمارات إلى ميناء المكلا اليمني... المزيد
  • 08:41 . في الذكرى الأولى لاعتقاله.. مركز حقوقي: أبوظبي تواصل إخفاء القرضاوي قسراً "في عزلة تامة"... المزيد
  • 07:32 . "بعد عقدين من إغاظة الأعداء".. القسام تكشف عن اسم وصورة أبو عبيدة... المزيد

في الإعلام: كلنا متورطون!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 21-10-2015


الأخبار التي تتوالى علينا أصبحت من الكثرة والزخم، بحيث لم يعد الوقت كافياً لمتابعتها أو ملاحقتها، سواء كنت إنساناً عادياً كأي رجل شارع بسيط أو إعلامياً محترفاً أو حتى طالب مدرسة، فالكل أصبح متورطاً في معرفة ومتابعة ما يجري، ربما ليس حباً في الأخبار بحد ذاتها، ولكن من حيث انعكاساتها وتأثيراتها على الجميع، وأيضاً لأن وسائل ومواقع التواصل الجديدة قد حولت الجميع إلى صحفيين وصناع أحداث ومتورطين فيها بشكل أو بآخر شاءوا أم أبوا، إن ذلك التلميذ الذي يصور مقطعاً من حدث يحصل في فصل دراسي يقع في قرية نائية ثم يرفعه على «فيسبوك» أو «تويتر» ويجعله حديث المجتمع، يصنع حدثاً، ويؤثر في توجيه الرأي العام، وفي اتخاذ قرارات على مستوى عالٍ جداً، هذا ليس تأييداً لما يفعله الطلاب، ولا تفاخراً بسلوك مرفوض في الحقيقة، ولكنه مجرد تدليل على مدى تورطنا في الأخبار وصناعتها، ومدى سهولة توجيهها والتلاعب بأفكارنا ومشاعرنا عن طريقها!

هناك قنوات تلفزيونية محترفة، وتمتلك طاقماً إعلامياً من أفضل الكفاءات المهنية في العالم العربي وأوروبا والوطن العربي، وعلى الرغم من حرفيتها العالية، إلا أنها بدل أن تنقل الخبر، فإنها تشارك في صناعته، وتتدخل في سيره لتحرفه عن وجهته الحقيقية لأجل قناعات وأيدلوجيات خاصة، خدمة لمصالح مالكي القنوات أو مديريها، ذلك ليس إعلاماً موضوعياً، إنه إعلام موجه وغير مهني، وعادة ما ينظر إليه بقلة ثقة وقلة صدقية، والسؤال: هل لا يزال الإعلام في العالم يحافظ على شروط المهنية والمصداقية والحيادية في تعاطيه مع الخبر وفق الشروط التي يتعلمها طلاب علم الصحافة في كليات الإعلام؟ طبعاً هناك من لا يزال يعطي أهمية كبيرة للحفاظ على صدقيته أمام الرأي العام على الأقل إنْ لم يكن اعترافاً وتحفيزاً للاحترافية، فللحفاظ على صورة القناة أو الصحيفة، وعلى نسبة المشاهدة والمتابعة والتوزيع، وبالتالي تدفق الإعلانات، فحتى الجانب التجاري البحت في الإعلام يقتضي توافر الصدقية أيضاً!

لنتذكر تلك المصورة المجرية (بيترا لازلو) التي اشتهرت سلبياً في معظم العالم لركلها مهاجراً سورياً وهو يفر من الشرطة عند الحدود مع صربيا، فتعثر وسقط وهو يحتضن ابنه، ما يعني أنها فوتت عليه النجاة بنفسه وطفله الصغير، وقد تبين فيما بعد أنها ركلت طفلاً سورياً بالطريقة نفسها أيضاً، الأمر الذي أدى إلى طردها من عملها في المحطة لهذا السبب، فلقد تجاوزت عملها من حيث نقل الحدث وتصويره، إلى التدخل فيه وصناعة خبر آخر، وفق قناعات شخصية، وهنا يصبح التورط في صناعة الخبر عملياً أمراً لا أخلاقياً تماماً!

في الإعلام الحديث والتقليدي اليوم الكل متورط للأسف بشكل أو بآخر ما يجعله اللاعب رقم واحد في حياة الناس وصناعة التاريخ ربما!