أحدث الأخبار
  • 11:27 . الاتحاد الأوروبي يدعو إيران للإفراج عن الحائزة على نوبل نرجس محمدي ومدافعي حقوق الإنسان... المزيد
  • 11:06 . مباحثات إماراتية–أميركية بشأن اليمن… هل تتحرك واشنطن لاحتواء التوتر مع الرياض؟... المزيد
  • 11:05 . "وول ستريت جورنال": تصاعد التنافس السعودي–الإماراتي في اليمن... المزيد
  • 10:24 . السعودية تصعِّد خطابها في وجه الإمارات: عليها سحب قواتها من اليمن خلال 24 ساعة... المزيد
  • 07:56 . نشطاء يغيرون لافتة سفارة الإمارات في لندن بـ"سفارة الصهاينة العرب"... المزيد
  • 07:04 . بعد ساعات من إنذار العليمي.. الإمارات تعلن سحب باقي فرقها العسكرية من اليمن "بمحض إرادتها"... المزيد
  • 06:25 . الإمارات: العربات التي قصفتها السعودية بالمكلا تخص قواتنا.. والمملكة "تغالط"... المزيد
  • 02:45 . بعد قصف سفن السلاح الإماراتية بالمكلا.. عبدالخالق عبدالله يفتح النار على السعودية والحكومة اليمنية... المزيد
  • 02:40 . الحكومة اليمنية ترحب بالقرارات الرئاسية بشأن خروج القوات الإماراتية من اليمن... المزيد
  • 02:38 . الصحة: تنفيذ أكثر من 150 ألف فحص للكشف المبكر عن السكري على مستوى الدولة... المزيد
  • 02:38 . الحكومة تصدر مرسوماً بقانون اتحادي لتنظيم حوكمة المنهاج التعليمي الوطني... المزيد
  • 12:37 . حضرموت وحِلف قبائل الساحل يؤيدان قرار خروج القوات الإماراتية من اليمن... المزيد
  • 11:37 . الرئيس اليمني: الدور الإماراتي أصبح موجهاً ضد اليمنيين ويدعم التمرد ويهدد وحدة الدولة... المزيد
  • 11:36 . صحيفة عبرية: الاعتراف بأرض الصومال قد يليه خطوة مماثلة جنوب اليمن... المزيد
  • 11:11 . السعودية: ما قامت به الإمارات في حضرموت والمهرة يهدد الأمن الوطني للمملكة... المزيد
  • 10:53 . تصعيد غير مسبوق.. قرار رئاسي بإلغاء اتفاقية الدفاع المشترك مع الإمارات وإخراج قواتها من اليمن... المزيد

اليمن والبحث عن مسارين!

الكـاتب : محمد الحمادي
تاريخ الخبر: 19-10-2015


تبدو الدعوة الأخيرة لبان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، إلى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، للمشاركة في جولة مشاورات جديدة مع الحوثیین وصالح غريبة، فصحيح أن لا أحد يرفض السلام والحل السياسي، لكن الحديث عن التفاوض المفتوح بلا سقف وبلا شروط مسبقة، بلا شك أنه عبث مرفوض.. ترفضه الانتصارات الساحقة للمقاومة والتحالف، وترفضه دماء الشهداء الأبرار، ويرفضه الشعب اليمني، الذي لفظ الحوثي وعفاش إلى الأبد، ويرفض أن يكون لهم مكان في مستقبل اليمن، إلا إذا عادوا جزءاً من هذا الشعب والتزموا بالشرعية التي اختارها.

وإذا اتفقنا أن أحداً لا يرفض السلام والحل السياسي للأزمة اليمنية، فإننا لا بد أن نتساءل، هل يوجد شريك للسلام في اليمن؟ ما نراه أن هناك فقط انقلابيين متآمرين ومخلوعاً ومقاولاً فارسياً لا يمكن الوثوق بأي طرف منهم، ومن الصعب التفاوض معهم، فقد جرب اليمنيون جلسات التفاوض العقيمة، وكانت النتيجة صفراً كبيراً، والخطأ الفادح دوماً هو التفاوض بين الشرعي وغير الشرعي، بين الوطني والعميل المأجور، بين القاتل والقتيل.. ثم ما معنى التفاوض وعلى أي أساس؟ فأمين عام الأمم المتحدة يعرف أن هناك القرار الدولي 2216 الصادر عن مجلس الأمن، وهناك مبادرة خليجية، وهناك مخرجات الحوار الوطني، وهناك انقلابيين تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وهو الذي ينص على استخدام القوة ضد من لا يلتزم بقرارات مجلس الأمن.. فالأمور واضحة، وما على الحوثي وعفاش سوى التنفيذ الحرفي وغير المشروط للقرار الأممي، والانسحاب من كامل المناطق اليمنية، وتسليم الأسلحة، والالتزام أيضاً بالمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني، هذه هي زبدة الكلام، أما دعوة بان كي مون المفتوحة لجولة مشاورات غير مضمونة النتائج، فتبدو غريبة ومتناقضة مع الواقع والوقائع.

لا شك أن الانقلابيين الحوثيين وعفاش يشعرون باقتراب نهايتهم وهزيمتهم، فيلجأون إلى لعبة قديمة مكشوفة، هي لعبة المسارين، مسار التفاوض، أي المسار السياسي، ومسار الحرب والعمل العسكري، وعندما ينطلق المسار التفاوضي، ستكون هناك مطالب بوقف النار، والدخول في هدنة لإعطاء الفرصة لنجاح المفاوضات وتخفيف المعاناة الإنسانية .. وبالتالي تخفيف الضغط عن الحوثي وعفاش وإعطاؤهم فرصة لالتقاط الأنفاس ومعاودة حربهم القذرة، والهدف الآخر هو تخفيف اندفاع المقاومة اليمنية والتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية نحو تحرير صنعاء وكل شبر في اليمن.

وقبول الحكومة اليمنية بالتفاوض مع الانقلابيين يحمّل الأمم المتحدة مسؤولية مضاعفة أمام الشعب اليمني، ويجب أن لا تتحول هذه الدعوة المفتوحة إلى هدية للانقلابيين يكسبون فيها الوقت ليعيدوا الهجوم على الشعب اليمني، كما يجب أن لا يستغل هذا القبول لإنقاذ الحوثيين وعفاش والمقاول الفارسي من الهزيمة النهائية والحاسمة، وبالتالي الإيحاء بأنه لايوجد منتصر ولا مهزوم في هذه الحرب، فهذه ستكون رسالة سيئة للشعوب العربية، ورسالة إيجابية للحوثي وعفاش.