كشف تقرير أعدته إذاعة صوت أمريكا التي تبث باللغة الفارسية، عن دعوة إيرانية وجهت إلى شخصيات إسرائيلية أخيراً في "إطار التبادل العلمي والأكاديمي بين الجامعات ومراكز الأبحاث الإيرانية والإسرائيلية".
وذكر التقرير أن رناتا رايسفلد، أستاذة الكيمياء في الجامعة العبرية في القدس، وافقت على دعوة وُجّهت إليها من جامعة طهران للعضوية في هيئة تحرير مجلة البيئة التي تصدرها أكبر جامعات إيران.
يأتي هذا بعد إعلان وزارة الثقافة والإعلام في طهران السماح لوسائل إعلام أجنبية بدخول الأراضي الإيرانية، من ضمنها صحيفة "جوييش ديلي فوروارد"، الصحيفة اليهودية الأمريكية واسعة الانتشار.
وكانت الصحيفة اعتبرت الاتفاق النووي مهماً لأمن إسرائيل، ودعت اليهود إلى نقاش جاد وعميق حول الملف النووي الإيراني.
جاء ذلك وسط تقارير عن أن علي يونسي، مستشار الرئيس الإيراني حسن روحاني الخاص لشؤون القوميات والأقليات الدينية، افتتح أخيراً نصباً تذكارياً لقتلى اليهود الإيرانيين في الحرب مع العراق.
ومنذ عام 2012 يرصد مراقبون تغيرا واضحا من جانب إيران اتجاه إسرائيل وتراجعا في التهديدات والتصريحات ضدها إلى جانب مواقف مشابهة من حسن نصر الله زعيم حزب الله. فقد كرر علي خامنئي "قائد الثورة" في إيران في كلمة أمام طلاب جامعيين في طهران في يوليو الماضي تصوره للقضاء على دولة إسرائيل كما كان يهدد، قائلا: "هناك وسائل منطقية وعملية لتحقيق هذه الغاية، وهي أن يختار الناس الذين يعيشون هناك الحكومة التي يريدونها من خلال استفتاء. ذلك سيكون النهاية لنظام مصطنع مغتصب".
وأوضح خامنئي للمرة الأولى أنه يتحدث عن إزالة دولة إسرائيل وليس إبادة اليهود.
وقال في كلمته التي نشرت في موقعه على الإنترنت إن "إزالة إسرائيل هي البلسم الحقيقي الوحيد لكن ذلك لا يعني إبادة اليهود في هذه المنطقة"، على حد تعبيره.