بثت قناة التغيير تسجيلاً صوتياً، قالت إنه لـ"عزة إبراهيم الدوري"، أمين عام حزب البعث العراقي، أكد فيه عدم ارتباط حزب البعث بـ"داعش"، مشدداً على أهمية تسليح العشائر السنية، عاداً أن أمريكا تحاول تصحيح أخطائها في العراق إن كانت صادقة في تسليح العشائر السنية.

وتطرق الدوري في كلمته إلى عاصفة الحزم، قائلا، "أحيي عاصفة الحزم وقائدها الملك سلمان بن عبد العزيز"، مستطرداً "عاصفة الحزم موقف صحيح لقيادة مشروع الأمة"، مضيفاً: "أننا في العراق نتصدى للمشروع الصفوي نيابة عن الخليج والأمة العربية".

وفي فبراير الماضي، أفادت أنباء محلية من داخل مدينة الموصل الواقعة شمال العراق، التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة"، أن عزة إبراهيم الدوري نائب الرئيس العراقي الراحل صدام حسين قد توفي في المنطقة الحدودية بين الموصل العراقية وسوريا.

وكان آخر ظهور لعزة الدوري، جاء بعد قرابة الأسبوعين من سيطرة تنظيم "الدولة" على مدينة الموصل شمال العراق في (10|6|2014) الماضي، حيث ظهر بتسجيل مصور أشاد فيه بالفصائل العراقية المسلحة؛ التي سيطرت على عدة مدن عراقية، كما كان لافتاً إشادته بتنظيم "الدولة الإسلامية"، وهي المرة الأولى التي يشيد بها زعيم بعثي عراقي بتنظيم "الدولة"، الأمر الذي عده مراقبون بداية لمرحلة تعاون جديدة بين البعث والتنظيم، وهو ما تمثل لاحقاً بالتعاون المسلح بين "الدولة" وجيش الطريقة النقشبندية.

وهذه ليست المرة الأولى التي أعلن فيها عن وفاة الدوري، حيث سبق أن أصدر حزب البعث العراقي المحظور في العراق، بياناً في نوفمبر/ تشرين الثاني 2005، أعلن فيه عن وفاة الدوري قبل أن يعود الحزب إلى تكذيب البيان مرة أخرى.

وقال عزة الدوري: إن "الإعلام الغربي حاول أن يربط البعث بداعش، وحتى لو كنا نريد أن نلتقي معهم إلا أنهم يرفضون ذلك؛ لأنهم يكفروننا"، مشيراً إلى أن "داعش تحتجز منذ عشرة أشهر ثلث أعضاء القيادة البعثية".

واستنكر الدوري "ما قامت به داعش من عملية إعدام العشرات من الجنود العراقيين في سبايكر"، منبهاً إلى أن "تسليح العشائر السنية في العراق سيؤدي لتقوية العراق وليس لتقسيمه"، لافتاً إلى أنه "إذا صدقت أمريكا فإن ذلك بداية عملية تصحيح أخطائهم بالعراق".

وتطرق إلى المليشيات ودورها في العراق، مبيناً أن "من يحكم العراق اليوم هي المليشيات الصفوية التي تتلقى أوامرها من قاسم سليماني"، مضيفاً: أن "سيطرة المليشيات على النخيب (غربي العراق) هي محاولة لتغير واقع ديمغرافي، والاقترب من حدود السعودية"، مشدداً على أنه "يجب أن نقاتلهم في النخيب إن لم ينسحبوا منها".

وأكد أمين حزب البعث العراقي رفضه "الفيدراليات والأقاليم؛" وذلك لكونها "تؤدي للتقسيم"، بحسب ما بث في التسجيل.