أحدث الأخبار
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
  • 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
  • 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد
  • 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد
  • 06:56 . العفو الدولية تحث على منع أبوظبي من تسليح الدعم السريع... المزيد

22 % من أصحاب الشهادات العليا في الإمارات عاطلون

أبوظبي – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 09-12-2014

أظهر تقرير المعرفة العربي لعام 2014، عن تخلف المنطقة العربية بما يتعلق ببناء اقتصاد المعرفة عن بقية دول العالم بنسبة عالية، كما كشف أن نسبة العاطلين من خريجي التعليم العالي في الإمارات تبلغ 22%.
وقال منسق تقرير المعرفة العربي في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الدكتور غيث فريز، خلال الجلسة الأولى من فعاليات اليوم الثاني لمؤتمر المعرفة الأول، "إن مؤشر اقتصاد المعرفة للمنطقة العربية لعام 2012، الذي احتسب من قبل فريق التقرير بناء على بيانات البنك الدولي وشمل 17 دولة عربية، يقل كثيراً عن مؤشر اقتصاد المعرفة لدول العالم".
 وأضاف أن مجمل البيانات المتوافرة تبين أن تقدم المنطقة العربية نحو اقتصادات المعرفة ونحو ردم الفجوة المعرفية مازال ضئيلاً، خصوصاً إذا قورن بزيادة المتطلبات التنموية الناجمة عن تغيرات بنيوية، بما فيها تزايد السكان وتغير أنماط المعيشة وتصاعد الكتلة الشبابية، وما يرافق ذلك من متطلبات وتحديات وطموحات.
وأفاد أنه حسب التقرير، فإن عدد الأميين في العالم العربي، 52 مليوناً من إجمالي عدد السكان البالغ 370 مليوناً، فيما وصل عدد الأطفال غير الملتحقين بالمدارس 4,5 ملايين، كما لا تتمكن الدول العربية من تحقيق أي تقدم نوعي نحو بناء رأس المال المعرفي، وما تملكه من حجم رأس المال المعرفي حالياً لا يتناسب مع احتياجات التنمية، كما لم تنجح إلى الآن في أن تكون الكتلة الحرجة في رأس المال البشري.
وأشار إلى أن عدد براءات الاختراع في المنطقة العربية منذ عام 1963 حتى عام 2013 لم يتجاوز أكثر من 1821 وهو عدد أقل عن مجموع البراءات في دولة مثل ماليزيا خلال الفترة الزمنية نفسها.
وبين أنه رغم أن المنطقة العربية شابة بامتياز، فإن معدل البطالة الأعلى بين الشباب، والنسبة الأعلى في البطالة من نصيب أصحاب الشهادات العليا حيث تبلغ نسبة البطالة في العالم العربي نحو 16%، فيما تصل بين صفوف الشباب 27% أي أكثر من ثلثيهم حملة شهادات عليا، وتبلغ نسبة الذين يهاجرون من حملة الشهادات العليا نحو 15%.
ووفقاً للإحصاءات التي عرضها التقرير، فإن نسب العاطلين من خريجي التعليم العالي تبلغ 43% في السعودية، ونحو 32% في البحرين، و24% في دولة فلسطين، و22% في المغرب والإمارات، و14% في تونس، وأكثر من 11% في الجزائر.
وأكد التقرير أن الشباب هم من الفئات المعنية أكثر من سواها بقضايا اكتساب المعرفة وإنتاجها والتمكين والإدماج في عمليات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وبناءً على ذلك فإن المشاركة بفاعلية في عمليات تحصيل المعرفة، والانتظام في المدارس والجامعات التي تشكل البيئة الحاضنة لرأس المال المعرفي، التي تتخرج فيها القوى الناشطة في عمليات الإنتاج المعرفي والابتكار، تمثل الركيزة الأساسية لتمكين الشباب من نقل المعرفة وإنتاجها.
وفيما يخص التعليم أوضح التقرير أنّ نظم التعليم والتدريب في البلاد العربية اتسمت بضعف الإنتاجية، كما أن مناهج التعليم في المنطقة العربية لا تولي أهمية كبيرة لتنمية شخصية الإنسان بقدر ما تهتم بالحفظ والتلقين، وتركّز على المعارف التي يمكن قياسها في الامتحانات التقليدية، ولا تركّز على المهارات الوجدانية والاجتماعية على الرغم من تزايد الطلب عليها حالياً من قبل أصحاب العمل.
كما أن التقرير اتفق مع معظم الباحثين على أن وضع البحث العلمي في المنطقة العربية مازال أحد المعوقات الأساسية الكابحة لعلاقة هذه المنطقة بالمعرفة، ومن ثم إعاقة الجهود نحو إنجازات حقيقية لبناء مجتمع المعرفة، وتكمن المعوقات التي تواجه جهود بناء منظومة بحث فاعلة في عدد من المشكلات، أهمها: غياب ثقافة داعمة للبحث العلمي والإبداع، وغياب السياسات الشاملة لبناء نظم متكاملة للبحث والتطوير، إضافة إلى ضعف التمويل والمصادر البشرية.

وذكر التقرير أن الإحصاءات المتاحة تشير إلى أن معدلات الإنفاق على البحث والتطوير في الدول العربية كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي خلال العقود الأربعة الماضية لا تفي بمتطلبات هذا القطاع، إذ لم تخصص الدول العربية مجتمعة للبحث والتطوير خلال السنوات الأخيرة سوى مبالغ ضئيلة ومتواضعة من ناتجها المحلي الإجمالي تراوح بين %0,03، و0,73%.
كما عمل التقرير على رصد عدداً من الخصائص العامة التي اتسمت بها الثقافة والهوية ومنظومة القيم لدى الشباب في المنطقة العربية، منها وجود فجوة ثقافية بين الأجيال، ومشايعة الشباب لهويات مختلفة، ووجود ما يسمى بـ"هُجْنة ثقافية"، وثالثاً، أنه مهما تعدد واختلف الشباب العربي بحكم الاختلافات الجغرافية والمستويات الاقتصادية والانتماءات الثقافية، فإنه يقطع كل هذه الاختلافات الجغرافية والمستويات الاقتصادية والانتماءات الثقافية خط ثقافي قوي نابع من التراث الثقافي للمنطقة يطلق عليه ظاهرة البطريركية العربية التي ترتكز على الدين والأسرة والعرق أو الطائفة.
واهتم التقرير بتناول دراسة مفصلة للوضع المعرفي في الإمارات، وأظهر التقدم في التعليم العالي، حيث بلغ إجمالي عدد الطلاب مواطنين وغير مواطنين في هذه المرحلة 118 ألف طالب في العام الجامعي 2012-2013، أي بمعدل نمو 7,95% عن العام الجامعي 2011- 2012، ومنهم نحو 72,4 ألف طالب من المواطنين الذين يشكلون 61% من إجمالي عدد الطلاب.
ولفت إلى أنه يوجد في الإمارات ربع عدد فروع الجامعات العالمية في العالم التي تسهم في تيسير التفاهم المشترك بين الطلاب من الجنسيات والخلفيات المختلفة، إلا أنها في المقابل، أسهمت فيما يسمى "سلعنة التعليم"، حيث يشير التقرير الى أن مخرجات هذه الجامعات قد تكون ذات جودة عالية في الأقطار التي تنتمي إليها، ولكنها ليست على المستوى نفسه من الجودة والتميز عند سفرها وانتقالها إلى بلدان أخرى.