تناولت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الشريط التسجيلي الذي أصدرته جماعة "أنصار بيت المقدس"، التي وصفتها بـ"الجماعة الجهادية الأكثر فتكا في مصر"، ويظهر تورطها في تفجير كمين بسيناء، الشهر الماضي، مضيفة أن الفيديو يثير تساؤلات حول "مدى استعداد القوات الحكومية لمواجهة أعمال التمرد".
وقالت الصحيفة، في تقرير لها، اليوم الأحد (16|11)، إن الفيديو، البالغة مدته 30 دقيقة، هو الأول الذي يتم إصداره، بعد إعلان الجماعة مبايعتها علنا لتنظيم "داعش" الذي يقاتل في سوريا والعراق، مضيفة أنه يظهر تنفيذ مقاتلي الجماعة هجوما أسفر عن مقتل أكثر من 31 جنديا في شبه جزيرة سيناء.
وأفادت الصحيفة أن الجماعة كانت ضمن المشتبه بهم في الهجوم الذي وقع في كمين كرم القواديس في شمال سيناء، يوم 24 أكتوبر الماضي، ولكن الفيديو يعتبر أول "إعلان رسمي بالمسؤولية"، وفقا للصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى أن لقطات الفيديو توضح هروب عدد من رجال الجيش بالمدافع الرشاشة، في نفس الوقت الذي يستولي فيه المسلحون على كميات كبيرة من العتاد الذي يشمل الأسلحة الثقيلة، قائلة إن تلك اللقطات تقدم "دليلا إضافيا على نقاط الضعف في الجيش".
وأوضحت الصحيفة أن الفيديو كان يقدم عرضا أيضا لمدى وحشية خصوم الجيش المصري، مضيفة أن ذلك يمكن ملاحظته عبر عمليات إطلاق النار على سيارات الجيش وإعدام الجنود الجرحى.
وذكرت الصحيفة: "كما هو مبين في شريط الفيديو، كشف الهجوم أنه تم على مرحلتين، بدأ بتفجير انتحاري بسيارة ملغومة في نقطة التفتيش، ثم ظهور رجل يدعى أنه الانتحاري يعطي بيانا إلى الكاميرا باللغة العربية، قال إنها رسالة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي".