قالت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الأحد إن جيش الاحتلال منحت الضوء الأخضر لأبوظبي لإنشاء مشروع خط أنابيب مياه يمتد من الأراضي المصرية إلى قطاع غزة.

وذكر موقع تلفزيون " i24news" الإسرائيلي أن المشروع تم تطويره تحت إشراف مكتب تنسيق أعمال الحكومة في المناطق التابعة للجيش الإسرائيلي، وقد حصل على الضوء الأخضر من المستوى السياسي الإسرائيلي "كإجراء إنساني غير سياسي".

ومن المتوقع -بحسب الموقع- أن تبدأ أعمال الإنشاء في الأيام المقبلة، وستستمر لعدة أسابيع، حيث عبرت، اليوم الأحد، الدفعة الأولى من مواد البناء التي سلمها ممثلون عن الإمارات، معبر كرم أبو سالم الحدودي، بعد عمليات تفتيش أمنية مشددة من قبل جيش الاحتلال.

وأضاف الموقع أن الخط الحيوي الذي يربط محطة تحلية المياه المصرية بمنطقة المواصي الساحلية جنوب قطاع غزة، تم بعد حصول أبوظبي على موافقة المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية. زاعماً أن المشروع سيعمل بشكل مستقل عن البنية التحتية للمياه الإسرائيلية الحالية، لتوصيل مياه الشرب مباشرة من مصر إلى غزة.

"ويمثل المشروع جهدا إنسانيا كبيرا لتخفيف أزمة المياه التي تؤثر على ما يقرب من 600 ألف فلسطيني في القطاع الذي مزقته الحرب"، بحسب الموقع.

وكانت وكالة أنباء الإمارات (وام)، قد أعلنت منتصف يوليو الجاري أن عملية "الفارس الشهم 3" ستبدأ تنفيذ مشروع إنساني لإمداد المياه المحلاة من الجانب المصري إلى جنوب قطاع غزة، عبر خط ناقل جديد يعد الأكبر من نوعه، في إطار التدخلات العاجلة لمعالجة الكارثة المائية التي تعصف بالقطاع المحاصر.

وذكرت أن العملية أعلنت عن إنشاء خط مياه ناقل 315 ملم وطول 6.7 كيلومتر، يربط بين محطة التحلية التي أنشأتها الإمارات في الجانب المصري، ومنطقة النزوح الواقعة بين محافظتي خانيونس ورفح.

ويوم الجمعة، أكدت "وام"، أن "الإمارات تواصل ضمن عملية "الفارس الشهم 3 " تنفيذ أعمال صيانة آبار المياه الصالحة للاستخدام في وسط قطاع غزة، بدعم من جمعية الشارقة الخيرية، ومؤسسة صقر بن محمد القاسمي، وجمعية دار البر".

في سياق الأزمة الإنسانية في غزة، أعلنت عمّان، اليوم الأحد، أن الإمارات والأردن قامتا بإلقاء 25 طناً من المساعدات لإغاثة سكان قطاع غزة، عقب إعلان الاحتلال الإسرائيلي السماح بإلقاء المساعدات للقطاع.

يأتي ذلك غداة إعلان وزير الخارجية الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أن الإمارات ستستأنف عمليات إسقاط المساعدات الإنسانية "المنقذة" جواً إلى قطاع غزة.

ونقلت وكالة رويترز عن مصدر رسمي أردني قوله إن الأردن والإمارات أسقطتا 25 طنا من المساعدات على قطاع غزة اليوم الأحد في أول عملية إسقاط جوي لهما منذ شهور.

وشدد المسؤول على أن عمليات الإنزال الجوي لا تشكل بديلا عن التسليم البري.

ويشهد قطاع غزة أزمة إنسانية حادة بسبب الحصار الصهيوني، ما تسبب بسقوط أكثر من 100 شهيد بسبب الجوع، غالبيتهم من الأطفال.

وبحسب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، يُجبر سكان غزة على المجاعة، رغم تكدّس آلاف الشاحنات المحمّلة بالغذاء والدواء عند المعابر، مطالِبةً برفع الحصار والسماح بإدخال المساعدات بشكل فوري وعلى نطاق واسع.

ومنذ نحو 21 شهراً، يستخدم الاحتلال الإسرائيلي سلاح الاقتصاد والتجويع في حربه ضد قطاع غزة، الذي يعيش فيه أكثر من مليوني إنسان، معظمهم أطفال ونساء، رغم أن التجويع جريمة حرب تُحرّمها الاتفاقات الدولية.

اقرأ أيضاً:

الإمارات والأردن "تنقذان" غزة بإلقاء 25 طناً من المساعدات جواً