عينت مؤسسة البترول الكويتية، عبد اللطيف المخيزيم، رئيساً تنفيذياً لوحدة تجارة النفط التابعة لها في دبي، في خطوة تمهد لبدء عمليات الوحدة تزامناً مع توسع مجموعة من كبرى شركات النفط المملوكة للدول في الخليج تجارياً.

وقال رئيس مجلس إدارة "كي بي سي تريدينغ" (KPC Trading Ltd)، إنه جرى تعيين روبرت جونسون، الذي سبق له العمل في شركة "بي بي" (bp) ومجموعة "كليش" (Klesch Group)، كمدير مالي للوحدة، بحسب وكالة "بلومبيرغ".

وأسست مؤسسة البترول الكويتية هذه الوحدة في مايو الماضي، لتسير بذلك على خطا السعودية والإمارات وعُمان التي عززت أنشطتها في تجارة الوقود بدلاً من ترك هذا المجال لتجار السلع التقليديين.

كما أن توسيع المصافي في المنطقة يتيح لشركات الشرق الأوسط بيع كميات أكبر من الوقود، مما يعزز قدرتها التنافسية مع نظرائها خارج المنطقة.

وبحسب "بلومبيرغ"، من المتوقع أن تبدأ "كي بي سي تريدينغ" عملياتها في الربع الثاني من هذا العام، وفقاً للشيخ خالد المالك الصباح، العضو المنتدب للتسويق العالمي في مؤسسة البترول الكويتية، الذي أشار إلى أن الشركة "تسعى لترسيخ مكانتها في الأسواق الدولية، وتعزيز دور الكويت في تجارة الطاقة العالمية".

ويتمتع المخيزيم، الذي انضم إلى مؤسسة البترول منذ أواخر التسعينيات، بخبرة واسعة، حيث شغل سابقاً منصب رئيس مكاتب الشركة في كل من سنغافورة والصين ولندن، وساهم في تطوير إمكانياتها التجارية.

وفي وقت سابق، ذكرت مؤسسة البترول الكويتية أن "كي بي سي تريدينغ" ستعمل على تعزيز مبيعات وقود الطائرات والديزل إلى أوروبا بعد تشغيل مصفاة الزور الموسعة، التي تبلغ طاقتها 615 ألف برميل يومياً، كما قد تتاجر بالوقود من منتجين آخرين.

وتعود جهود الكويت لإنشاء وحدة تجارية إلى العام 2017، لكنها لم تحقق تقدماً حينها جزئياً بسبب الخلافات السياسية، ومنذ ذلك الحين، أضافت البلاد طاقة تكريرية جديدة، مما يتيح لها المزيد من الوقود للتصدير.

وإلى جانب "الزور"، التي تعمل بكامل طاقتها، تعمل أيضاً مصفاة مشتركة جديدة في الدقم، على الساحل العُماني لبحر العرب، بطاقة 230 ألف برميل يومياً، حيث تكرر الخام من عمان والكويت.

وتدير شركة "أو كيو تريدينغ" (OQ Trading)  العُمانية حالياً مبيعات المصفاة لصالح الشركاء حتى تصبح وحدة التجارة الكويتية جاهزة للعمل بشكل كامل، بحسب "الخليج أونلاين".