أكد رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والداخلية الكويتي الشيخ فهد يوسف سعود الصباح، أمس الأربعاء، أن قرارات سحب الجنسية جاءت لتصحيح أوضاع خاطئة تم رصدها، مشدداً على أن هذه الخطوة، رغم صعوبتها وتبعاتها، تمليها مصلحة الوطن وسيادة القانون.

وأعلن الشيخ فهد عن حزمة إجراءات جديدة تشمل تشكيل لجنة للتظلمات خاصة بقرارات سحب الجنسية، ورفع الإيقاف عن رواتب النساء اللواتي سُحبت جنسياتهن وفق المادة الثامنة، اعتباراً من يوم الأحد المقبل، مع استمرار التدقيق الأمني عليهن.

وتأتي هذه التطورات بعد أيام من إعلان اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية عن سحب وفقد الجنسية من 1535 حالة، في إطار حملة واسعة بدأتها السلطات الكويتية في سبتمبر الماضي، شملت مواطنين من جنسيات مختلفة.

وشدد رئيس الوزراء على أن الدولة تدرك أثر هذه الإجراءات، مؤكداً التزامها بعدم تجاهل الأخطاء والعمل على معالجتها حفاظاً على تحقيق العدالة. وأضاف: “أي زوجة أو أم لكويتي ومستمرة في إقامتها في البلاد هي محل رعاية الدولة، وسنعمل دائماً على توفير حياة كريمة تحفظ حقوقها وتصون كرامتها”.

وبرز من بين الحالات التي شملها قرار سحب الجنسية مؤخراً المغنية نوال الكويتية والممثل داود حسين، اللذان حصلا على الجنسية عام 2001، وفقاً لما نشرته الجريدة الرسمية الكويتية.

وينص قانون الجنسية الكويتي على سحب الجنسية في حالات محددة، منها الحصول عليها عن طريق الغش أو الأقوال الكاذبة، أو ازدواجية الجنسية المحظورة قانوناً، أو الحكم في جريمة مخلّة بالشرف والأمانة خلال 15 عاماً من منح الجنسية.