قررت جامعة الدول العربية، مساء الخميس، تأجيل اجتماع وزاري طارئ كان مقررا الأحد، لبحث الأوضاع في سوريا وفلسطين إلى موعد لاحق.

وقالت الجامعة العربية في تصريح صحافي، إنه “تم تأجيل اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ الذي كان مقررا انعقاده يوم الأحد المقبل في مقر الأمانة العامة للجامعة إلى موعد لاحق”، دون تفاصيل أكثر حول سبب التأجيل.

وأكدت وكالة الأنباء المصرية الأمر ذاته، مشيرة إلى أنه “تم تأجيل اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ الذي كان مقررا انعقاده يوم الأحد المقبل بمقر الأمانة العامة للجامعة إلى موعد لاحق”.

وأفادت أنه “كان من المقرر أن يناقش الاجتماع الطارئ بناء على طلب مشترك من سوريا وفلسطين، الأوضاع الراهنة في سوريا، واستمرار العدوان والمجازر الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية، والتهديدات الإسرائيلية للعراق”.

وكان المندوب الدائم لفلسطين لدى جامعة الدول العربية السفير مهند العكلوك، أعلن يوم الإثنين، أن الجامعة العربية، ستعقد الأحد المقبل، اجتماعا وزاريا بشأن “استمرار جريمة الإبادة الجماعية الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني”.

وبدعم أمريكي ترتكب "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 50 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

وسبق وأن أعلنت خارجية النظام السوري الثلاثاء، في منشور عبر حسابها بمنصة إكس، أنه “بناء على طلب سوريا، اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري يوم الأحد القادم”.

ولم يصدر عن الجامعة العربية ما يؤكد اجتماع الأحد، سوى إعلان مساء الخميس بتقديم توضيح للصحافيين بتأجيل الموعد.

ويأتي الطلب السوري للاجتماع بينما تخوض فصائل المعارضة السورية منذ 27 نوفمبر الماضي، اشتباكات مع قوات النظام في عدة مناطق من البلاد، حيث دخلت الفصائل المسلحة يوم الجمعة مدينة حلب، وفي اليوم التالي بسطت سيطرتها على محافظة إدلب.

وعقب إتمام السيطرة على حلب وإدلب، واصلت المعارضة تقدمها باتجاه محافظة حماة (وسط) للسيطرة عليها، حيث تمكنت مساء الخميس من الدخول إلى مدينة حماة.

ومطلع ديسمبر الحالي، أطلق الجيش الوطني السوري عملية “فجر الحرية” لإجهاض محاولات إنشاء ممر إرهابي بين مدينتي تل رفعت بمحافظة حلب وشمال شرقي سوريا.