دعا الرئيس التونسي، الحالي والمرشح للانتخابات الرئاسية، منصف المرزوقي، أن الشباب التونسيين إلى عدم تضييع الفرصة التي منحها له التاريخ بالدفاع عن المسار الثوري، محذراً من خطر عودة دولة الاستبداد وانتهاك الحريات.
وقال أن هناك "دولة اللصوص" تسعى إلى "تدمير الثورة وإعادة رموز النظام السابق للحياة السياسية".
وبدأت في تونس الحملة الانتخابية للرئاسة، وتستمر حتى يوم 21 من الشهر الجاري، قبل يوم واحد من الصمت الانتخابي.
وتنطلق الجولة الأولى من الانتخابات في 23 من شهر نوفمبر الجاري.
وأشار المرزوقي إلى أن خطر الاستبداد يهدد التجربة التونسية، لافتاً إلى أن الآلة القديمة (النظام السابق) لعبت دورا كبيرا في حسم الانتخابات التشريعية التي جرت في تونس الشهر الماضي.
وكان حزب نداء تونس الذي يضم رموزا من النظام السابق "نظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي الذي أطاحت به ثورة شعبية عام2011"، فاز بالانتخابات التشريعية بحصوله على 89 مقعدا من إجمالي 217 مقعدا بمجلس الشعب الذي سيمارس السلطة التشريعية خلال الخمس سنوات المقبلة.
وحث المرزوقي الشباب التونسي إلى عدم التفويت في الفرصة التي منحها له التاريخ لبناء دولة حديثة وديمقراطية لا تخضع لسلطة الرجل الواحد.
وحذر الشباب من عودة  أنصار النظام القديم إلى السلطة، مطالباً لهم بالخروج من وراء الحواسيب لإقناع الناس في القرى وكل الأماكن بضرورة الدفاع عن الثورة.