10:04 . الأمم المتحدة: إعادة إعمار غزة يحتاج أكثر من 53 مليار دولار... المزيد |
09:53 . إحصائية إسرائيلية: دبي كانت وجهة الإسرائيليين المفضلة في الشتاء... المزيد |
08:10 . عبدالله بن زايد ونظيره السوري يعقدان مباحثات على هامش أعمال القمة العالمية للحكومات... المزيد |
07:55 . أرباح "أدنوك للتوزيع" في 2024 تتجاوز مليار درهم... المزيد |
07:29 . الرئيس السوري الشرع يزور الإمارات "قريباً"... المزيد |
12:47 . حرس الحدود السوري يضبط أسلحة ومخدرات على الحدود مع لبنان... المزيد |
12:46 . نقل نائب رئيس حركة النهضة التونسية من السجن للمستشفى... المزيد |
10:45 . ماسك ومستثمرون يسعون للاستحواذ على “أوبن إيه آي”... المزيد |
10:45 . ترامب يتوعد بإلغاء اتفاق غزة إذا استمرت حماس في شروطها... المزيد |
10:37 . النفط يستقر مع تقييم المستثمرين للرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة... المزيد |
10:36 . رسوم ترامب الجمركية الجديدة تدفع الذهب لمستوى قياسي... المزيد |
10:35 . وزير إماراتي يدعو إلى الدول العربية إلى "إصلاح" النظام الضريبي... المزيد |
10:33 . هزة أرضية تثير هلعا في المغرب ولا أضرار... المزيد |
10:32 . "المالية": لا ضرائب جديدة بالدولة حتى الآن... المزيد |
12:56 . محمود عباس يقرر إلغاء نظام مخصصات عائلات الأسرى والشهداء... المزيد |
10:06 . السعودية تطلق سراح ناشطة شيعية بعد أربع سنوات من اعتقالها... المزيد |
هنأ صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، الثلاثاء، خلال اتصال هاتفي، الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، ، بمناسبة إعادة انتخابه لفترة رئاسية جديدة خلال الانتخابات التي جرت مؤخرا.
وأعرب رئيس الدولة خلال الاتصال الهاتفي عن تمنياته للرئيس الجزائري التوفيق والنجاح في مهامه خلال المرحلة المقبلة لتحقيق تطلعات شعبه نحو التقدم والازدهار.
من جانبه، أعرب تبون عن شكره وتقديره لسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لتهنئته، متمنيا لدولة الإمارات دوام الرقي والازدهار.
وأعيد يوم الأحد انتخاب تبون لولاية رئاسية ثانية في الجزائر بنسبة 94.65%.
يذكر أن تبون وجّه رسالة تحذير ضمنية لأبوظبي، دون أن يذكرها بالاسم، مشيرا إلى أن بلاده لا تزال تعتبرها “دولة شقيقة”، لكنها ترفض تصرفاتهم في دول الجوار.
وتعدّ المرة الأولى التي يتحدث فيها الرئيس الجزائري بشكل شبه مباشر عن الإمارات التي كانت خلال الأشهر الأخيرة مثار انتقادات واسعة في الوسط السياسي والإعلامي.
وقال إن "تصرفات هذه الدولة غير منطقية، رغم أننا نعتبرهم أشقاء لنا، إلا أننا حتى الآن لم نتحدث بكلام يحمل طابع العنف تجاههم، لكن يبدو أنه أخذتهم العزة بالإثم".
وتساءل الرئيس الجزائري "كيف يمكن للإنسان أن ينفق أمواله من أجل التخريب، وكل المناطق التي تشهد توترًا وصراعًا، مثل ما يحدث في مالي وليبيا والسودان".
وكان عبد المجيد تبون قد سئل في حوار متلفز في 20 سبتمبر 2020، عقب توقيع اتفاقية التطبيع بين أبوظبي والاحتلال الإسرائيلي،، عن رأيه في ذلك، فقال إنه "يرى هرولة نحو التطبيع ومحاولة لتصفية القضية الفلسطينية".
تصريحات الرئيس الجزائري أغضبت ابوظبي، حسب ما أكدته مصادر مطلعة، واعتبرتها تحدياً وتأليباً للرأي العام العربي ضدها، لا سيما وأنها كانت راعية اتفاقيات أبراهام عربياً.
بعدها بشهر فقط، جاء الرد من أبوظبي على تصريحات الرئيس الجزائري، إذ أبلغ الشيخ محمد بن زايد، عندما كان ولياً لعهد أبوظبي، ملك المغرب محمد السادس بقرار فتح قنصلية في مدينة العيون بإقليم الصحراء المتنازَع عليه، لتكون بذلك أول دولة عربية تقدم على هذه الخطوة.
ومن بين الملفات التي عمّقت الأزمة بين أبوظبي والجزائر، اختلاف سياسة البلدين تجاه الملف الليبي، وأيضاً بؤر الصراع في الساحل الأفريقي.
وتعتقد الإمارات، حسب مصادر دبلوماسية تحدثت في تقرير سابق لموقع "عربي بوست"، أن "التحول الجزائري يهدد مصالحها في المنطقة العربية، وهو ما جعلها تنتهج نهجاً عدائياً تجاهها في مختلف بؤر الصراع، لا سيما في الساحل الأفريقي وليبيا".
وفي الملف الليبي تدعم أبوظبي اللواء المتقاعد خليفة حفتر، في الوقت الذي تُساند فيه الجزائر حكومة طرابلس، وسبق لها أن هددت بالتدخل العسكري قبيل محاصرة طرابلس من طرف خليفة حفتر.
مقابل ذلك كانت أبوظبي قد عارضت تعيين وزير الخارجية الجزائري السابق صبري بوقادوم، مبعوثاً أممياً إلى ليبيا، عندما كانت عضواً غير دائم في مجلس الأمن.
كما تشير تقارير إلى أن توتر العلاقات الجزائرية بجارتيها مالي والنيجر كانت بسبب تحريض أبوظبي، فضلاً عن وقوفها وراء تحرشات خليفة حفتر في ليبيا ضد الجزائر.
وكانت صحيفة الخبر المقرّبة من دوائر السلطة قد كشفت نقلاً عن مصادر أن المسؤولين الإماراتيين يريدون، بأي ثمن وبأي طريقة، فرض تواجد بلادهم في منطقة الساحل، حتى لو كان ذلك على حساب أمن الجزائر.
المصادر أكدت أن العداء الإماراتي للجزائر، ليس سببه الأول تصريحات الرئيس الجزائري عن التطبيع، وإنما التحالفات التي اختارت الجزائر أن تسير فيها بعد 2019، وهي التوجه نحو الشرق، لا سيما مع تركيا وقطر والصين.
قُدرت الاستثمارات الاقتصادية الإماراتية في الجزائر خلال فترة بوتفليقة بمليارات الدولارات، حيث دخلت في شراكة كبيرة لتطوير الموانئ، وشراكة في مجال التبغ، وشراكة في الصناعات العسكرية، فضلاً عن الحصول على مشروع "دنيا بارك" (مشروع سكني وترفيهي كبير غربي العاصمة) بعقد امتياز لمدة 99 سنة.
وأوقفت الجزائر استثمارات ضخمة للإمارات، ترجمة لسوء العلاقات بين البلدين، رغم ضخامة هذه الاستثمارات وأهميتها للطرفين، بالنظر إلى تركّزها في مجالات استراتيجية.
وكان أول ما أنهته الجزائر هو فض الشراكة مع موانئ دبي العالمية التي كانت تعمل على إدارة وتطوير موانئ جزائرية، لكنها لم تقدّم أي إضافة تُذكر، ثم أوقفت الشراكة العسكرية التي امتدت لسنوات.
وكان البلدان يصنعان عربة النمر المدرعة في المصانع العسكرية الجزائرية بالشراكة مع ألمانيا، وذلك بسبب قرار الجزائر التوجه للتصنيع منفردة، والشيء نفسه بالنسبة للإماراتيين، وفي السياق ذاته ألغت الجزائر مشروعها مع أبوظبي، الذي كان بصدد الدراسة يخص صناعة للمروحيات العسكرية، ويبدو أن إلغاء المشروع له صلة مباشرة بالأزمة السياسية بين البلدين.
أما الضربة الموجعة التي تلقتها الاستثمارات الإماراتية في الجزائر، فكانت فض الشراكة في مصانع التبغ التي تُعد من أهم الشركات العمومية الرابحة في الجزائر، وكانت تدر فوائد كبيرة على المستثمر.