جدد البرلمان العربي، اليوم الاثنين (27|10)، دعوته ايران للتجاوب مع مطلب دولة الامارات العربية المتحدة في حل قضية الجزر الاماراتية المحتلة، مشددا في الوقت نفسه على إدانة كافة أشكال التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للدول العربية.
وشدد رئيس البرلمان العربي أحمد محمد الجروان، في كلمة له خلال الجلسة الإفتتاحية لدور الانعقاد الثالث للفصل التشريعي الأول للبرلمان العربي بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة، على ضرورة استجابة ايران لمطلب الإمارات في حل قضية الجزر، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، بالتفاوض المباشر أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.
وأضاف الجروان في كلمته، إلى أن النزاعات الداخلية المتزايدة وتفشي ظاهرة الإرهاب تعتبر العدو الأول والعقبة الكبرى في سبيل تحقيق تطلعات الشعوب للتنمية والحياة، مؤكدا أن "البرلمان يقف ضد ظاهرة الإرهاب بجميع اشكاله"
وعلى صعيد تطورات القضية الفلسطينية أكد الجروان على أن البرلمان يتابع تطورات القضية الفلسطينية التي وصفها بأنها "القضية المحورية" للأمة العربية، مشيرا إلى الانتهاكات الأخيرة من اقتحامات متكررة لقوات الاحتلال الاسرائيلي لباحات المسجد الأقصى المبارك واعتدائها على المصلين من كبار السن بالضرب المبرح واعتقال عدد منهم.
وطالب في هذا الإطار المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة بالعمل من أجل وقف الانتهاكات الاسرائيلية المتكررة على المسجد الأقصى وردع اسرائيل عن أي محاولة للمساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف.
وجدد مطالبة البرلمان للمجتمع الدولي والأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتهم وتمكين الشعب الفلسطيني من استرجاع حقوقه الوطنية متمثلة في إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وثمن الجروان مواقف بعض الدول في أمريكا اللاتينية ضد الممارسات الاسرائيلية وكذلك موقف السويد التي أعلنت نيتها الاعتراف بدولة فلسطين كما ثمن مواقف بعض البرلمانات في العالم خاصة البرلمانين البريطاني والايرلندي لتصويتهما "رمزيا" لصالح الاعتراف بدولة فلسطين.
كما ثمن دور الدبلوماسية المصرية في وقف العدوان الاسرائيلي الأخير على قطاع غزة وجهودها الحثيثة لتثبيت الهدنة ووقف إطلاق النار.
وحول الأزمة السورية أكد الجروان إدانة البرلمان العربي للمجازر المرتكبة ضد الشعب السوري محملا المجتمع الدولي مسؤولية ما يحدث باستمرار صمته على ما يرتكب من مجازر ضد الشعب السوري الذي يطالب بحقه في الحرية والحياة الكريمة.
كما أكد أن "حل الأزمة السورية لن يتحقق إلا بوقف الاعتداء على الشعب السوري والتوصل لحلول تجمع أفراده وبجعل مصلحة الوطن فوق مصلحة الجميع".
وأعرب الجروان عن أمله أن يوحد العراق صفوفه ويعمل على تفعيل حكومته الوطنية الممثلة لكافة أبنائه مبينا أنهما السبيل الوحيد للاستقرار وتخطي هذه الأزمة.
وعلى صعيد تطورات الأوضاع في اليمن دعا الجروان إلى ضرورة الوقوف مع الشعب اليمني في أزمته الحالية مطالبا جميع الأطياف في اليمن "بالانصياع لصوت العقل وتفعيل مبادرة الحوار الوطني للعودة باليمن إلى بر الأمان والاستقرار".
أما فيما يخص الشأن الليبي فقد أوضح أوضح الجروان أن العالم ينظر بقلق إلى الوضع الراهن في ليبيا داعيا إلى ضرورة نبذ كافة أشكال العنف والاقتتال وبالأخص العنف ضد المدنيين والدبلوماسيين والعمل على حل الأزمات بالتعاون والتضامن الوطني والمجتمعي حفاظا على وحدة ليبيا ومصلحة شعبها، كما جدد الدعوة أيضا لمساندة الصومال "هذا البلد الذي عانى شعبه ويعاني إلى الآن من ويلات الحروب والارهاب.
