أحدث الأخبار
  • 07:19 . صحيفة عبرية: بن غفير حرض على قتل بعض المعتقلين بمجمع الشفاء... المزيد
  • 06:28 . تديره شركة إماراتية.. الإمارات تدين بشدة الهجوم على حقل للغاز في كردستان العراق... المزيد
  • 06:25 . ما الذي اكتسبته أبوظبي من رعاية وتمويل حملة تشويه المسلمين في أوروبا؟... المزيد
  • 12:21 . بشحنة مولتها الإمارات.. استئناف المساعدات من قبرص لغزة بعد توقفها عقب مقتل موظفي الإغاثة... المزيد
  • 12:01 . هزة أرضية خفيفة تضرب ساحل خورفكان... المزيد
  • 10:53 . "علماء السعودية": لا يجوز الحج دون تصريح ومن لم يتمكن فإنه في حكم عدم المستطيع... المزيد
  • 10:44 . الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أميركية... المزيد
  • 10:43 . ريال مدريد يقترب من حسم الدوري الإسباني بفوزه في سوسيداد... المزيد
  • 10:42 . تقرير حقوقي يفند حجج أبوظبي في معرض ردها على بلاغ أممي حول محاكمة "الإمارات84"... المزيد
  • 10:41 . الأهلي المصري والترجي التونسي يبلغان نهائي أبطال إفريقيا... المزيد
  • 11:06 . أكدوا على براءتهم من جميع التهم.. الكشف عن تفاصيل الجلسة التاسعة في قضية "الإمارات 84"... المزيد
  • 10:21 . في تقريرها السنوي.. "العفو الدولية": أبوظبي تواصل عزل معتقلي الرأي وتقيّد حرية التعبير... المزيد
  • 10:19 . إصابة الوزير الإسرائيلي المتطرف "بن غفير" إثر انقلاب سيارته ونقله إلى المستشفى... المزيد
  • 05:45 . الإمارات والنمسا تبحثان مستجدات الشراكة الشاملة... المزيد
  • 04:49 . "حماس" تطالب بتحقيق دولي فوري في المقابر الجماعية في غزة... المزيد
  • 04:48 . لمساعدة الاحتلال على اقتحام رفح.. الجيش الأميركي يبدأ بناء رصيف المساعدات قبالة غزة... المزيد

تصاعد الخلافات داخل "إسرائيل".. تهديدات بالقتل تطال المعارضين للحرب

الأناضول – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 22-01-2024

أصبح النائب المعارض في الكنيست الإسرائيلي، عوفر كاسيف، هدفا للانتقادات الإسرائيلية بسبب دعمه لدعوى الإبادة الجماعية في قطاع غزة، التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي في ديسمبر الماضي.

ويشار إلى أن كاسيف هو نائب عن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، ويعرف برفضه للاحتلال الإسرائيلي وتأييده لحق إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وفي السادس من مارس 2019، أقصت اللجنة المركزية للانتخابات كاسيف عن الترشح بسبب مواقفه المعارضة للاحتلال، لكن المحكمة العليا رفضت القرار وسمحت له بالترشح ودخول الكنيست.

وبدأ النائب عوديد فورير حملة لجمع توقيعات في البرلمان لطرد كاسيف من عضوية الكنيست، في الوقت الذي انطلقت فيه حملات ضده على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتم تعليق مشاركة كاسيف في جلسات البرلمان لمدة 40 يوما، نتيجة معارضته الهجمات التي تشنها "إسرائيل" على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

ويذكر أن في 11 و12 يناير الجاري، عقدت محكمة العدل الدولية في لاهاي جلستي استماع علنيتين في سياق النظر في الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد "إسرائيل"، بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

في 29 ديسمبر الماضي، قدمت جنوب أفريقيا دعوى قضائية أمام محكمة العدل الدولية، تتهم فيها الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، الذي يتعرض للعدوان الإسرائيلي لأكثر من 3 أشهر.

اعتداءات ضد حرية التعبير

وفي مقابلة مع وكالة الأناضول، أفاد كاسيف بأن معارضي الحرب يجدون صعوبة في رفع أصواتهم في "إسرائيل"، حيث يكاد يمنع تنظيم مظاهرات مناهضة للحرب أو الدعوة إلى إنهائها.

وأوضح أن الطلاب الذين يتظاهرون في المدارس أو الجامعات يواجهون إيقافا، ويتم طرد آخرين من وظائفهم، بينما تستخدم الشرطة أساليب عنف بوحشية ضد المتظاهرين. وأكد أن العنف ليس مقتصرا على المستوى الحكومي فقط، بل يتسرب أيضا إلى طبقات واسعة من المجتمع الإسرائيلي.

وأشار كاسيف إلى أن هناك اعتداءات ضد حرية التعبير، حيث يتعرض الرافضون للحرب لتهديدات بالقتل، وأن الناس يخافون من الشرطة بسبب ممارستها للعنف ضد من يعارضون الحرب.

وقال كاسيف "للأسف هذا العنف يحظى بالشرعية من قبل حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وخاصة من قبل وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير".

والأربعاء الماضي، دعا بن غفير، في مقابلة مع القناة 13 الإسرائيلية، إلى احتلال قطاع غزة والبقاء فيه، وتشجيع هجرة سكانه، رغم الانتقادات الدولية الموجهة ضد مثل هذه التصريحات.

وأشار كاسيف إلى أن السبب الوحيد للحرب على غزة هو ضمان استمرار حكومة نتنياهو، وليس أمن الإسرائيليين.

الحرب يجب أن تتوقف

وحذر النائب الإسرائيلي من أن عدم توقف الهجمات على غزة فورا قد يحول العدوان إلى حرب إقليمية أو عالمية. ولفت إلى أن الجميع سيدفعون ثمنا باهظا إذا استمرت حكومة نتنياهو في السلطة.

ووفقا لكاسيف، فإن السبيل الوحيد لمنع توسع الجبهات هو وقف الحرب في أسرع وقت ممكن، وإجراء تبادل للأسرى، والانسحاب من غزة، وبدء عملية سلام جادة.

وأشار إلى التناقض في خطاب السلطات الإسرائيلية، حيث تدعي عدم استهداف المدنيين في غزة، بينما تقول أيضا إنه لا يوجد أبرياء في القطاع.

ضرورة التحقيق في حرب غزة

وأوضح كاسيف أن السبب الأول وراء دعمه لدعوى الإبادة الجماعية هو اعتقاده بضرورة التحقيق فيما يجري من أحداث في غزة من قبل جهة مستقلة. وأكد أن مطالبة الحكومة الإسرائيلية بالتحقيق في هذا الأمر "أشبه بمطالبة اللص بالتحقيق مع نفسه لمعرفة ما إذا كان قد سرق، وهذا هراء".

وصرح أن السبب الآخر هو وقف القتل، وهذا الهجوم الرهيب على غزة أزهق الأرواح من الفلسطينيين ومئات الجنود الإسرائيليين. وفي الوقت نفسه، أشار إلى أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ما زالت تحتجز 136 أسيرا إسرائيليا، وأنه يريد أن يتم إنقاذ حياة هؤلاء.

وقال كاسيف إنه من المستحيل تحقيق وقف للحرب من خلال الاحتجاجات الداخلية، بسبب إجراءات الحظر والممارسات القمعية التي تسيطر على "إسرائيل". وأضاف أن المؤسسات الدولية باتت الحل الوحيد لإيقاف العدوان الإسرائيلي على القطاع.

وبحسب استطلاع للرأي، فإن 47% من المجتمع الإسرائيلي يؤيدون إنهاء الحرب لإنقاذ الأسرى. ويتفق كاسيف مع هذا الرأي، حيث أوضح أن "إسرائيل" ليست ملزمة بالامتثال لقرار محكمة العدل الدولية، لكن عدم التزامها سيتحول إلى ضغوط دولية.

الصحافة الإسرائيلية تخون المهنة

وعندما سئل عن سبب منع الصحفيين من دخول غزة من قبل الجيش الإسرائيلي، قال كاسيف إنه ربما لديهم ما يخفونه، حيث عدم السماح لشخص ما بالدخول يشير في الغالب إلى أن هناك شيئا لا يجب أن يراه أحد.

وشدد كاسيف على أنه لا يوجد شيء اسمه حرية للصحافة عندما يتعلق الموضوع بغزة، و90% من الصحفيين في "إسرائيل" شاركوا بالتعبئة طوعا لدعم الحرب وسياسة الحكومة. وختم بالقول إن الشعب لن ينسى أن الصحافة الإسرائيلية خانت مهنتها.

وفي الثامن من يناير الجاري، بدأ الكنيست الإسرائيلي بإجراءات عزل كاسيف، بعد توقيعه على عريضة تدعم مقاضاة بلاده في محكمة العدل الدولية في لاهاي، بتهمة ارتكاب إبادة جماعية في غزة، وفق صحيفة إسرائيل اليوم.

ومنذ السابع من أكتوبر 2023، يشن الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، أسفرت حتى اليوم الإثنين، عن استشهاد 25 ألفا و295 فلسطينيين، وإصابة أكثر من 63 ألفا، معظمهم أطفال ونساء.

كما تسببت هذه الحرب في نزوح نحو 1.9 مليون شخص، أي أكثر من 85% من السكان، وسط دمار هائل للمنازل والبنية التحتية، وفقا لتقارير فلسطينية ودولية.