اتهم الكاتب البريطاني "ديفيد هيرست" في مقال له دولة الإمارات العربية المتحدة بتسهيل طريق الحوثيين للسيطرة على صنعاء، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الإمارات تعد أقرب حليف للملكة العربية السعودية، التي تعارض سيطرة الحوثيين.
وكانت جماعة الحوثي المسلحة "الشيعية"، سيطرت على العاصمة صنعاء في(21|9|2014)، دون مقاومة من الجيش اليمني.
وأرجع الكاتب البريطاني، أسباب عدم مقاومة الجيش اليمني إلى أن معظم القوات الحكومية لاتزال موالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، الذي تحالف مع الحوثيين.
ولفت إلى العاصمة اليمنية صنعاء تم تسليمها للحوثيين على طبق من ذهب، حسب تعبيره.
وكشف أن عن اجتماع تم انعقاده في روما في مايو الماضي بين الإيرانيين والإبن الأكبر لصالح، أحمد علي عبد الله صالح، الذي كان قائد الحرس الجمهوري والسفير اليمني الحاليَ في الإمارات، حيث قال الإيرانيون لأحمد إنهم على استعداد لدعم موقفه وتعزيز موقعه في اليمن، إذا لم تعارض الوحدات الحكومية الموالية لوالده تقدم الحوثي، حسب الكاتب.
وأشار إلى أن الإيرانيين يخططون على المدى الطويل للسعوديين، لافتاً السعوديين قد أجروا اتصالات مع الحوثيين "الذين خاضوا ضدهم من قبل حربا مريرة"، حيث كانت طموحات السعودية آنذاك "تكتيكية" وربما محدودة، حد تعبيره.
وأوضح أن تلك الخطوات كان الغرض منها في المقام الأول سحق حزب الإصلاح، الحركة الإسلامية السياسية المشاركة في السلطة، لافتاً إلى أن الإصلاح لم ينجرَ إلى متاهات هذه اللعبة، ورفض مواجهة الحوثيين قائلا إن هذا مهمة الحكومة.