علقّ الأكاديمي والسياسي عبدالخالق عبدالله، على إعلان الجيش الأمريكي رفع أعداد قواته في الشرق الأوسط ردا على محاولات إيران الأخيرة الاستيلاء على سفن تجارية، مقارنا ذلك بالوجود العسكري الأمريكي في أوروبا وكوريا وغيرها من المناطق حول العالم.

وقال عبدالخالق عبدالله في تغريدة على صفحته بتويتر: "أمريكا ترسل مقاتلات F35 وF16 ومدمرة صواريخ ووحدة مشاة بحرية وترفع مستوى تواجدها العسكري في الخليج العربي ردا على استفزازات ايرانية في الآونة الأخيرة".

وأضاف الأكاديمي المثير للجدل: "لا بديل لأمريكا كشريك أمني ودفاعي لدول الخليج العربي ولا بديل لها كحليف لأوروبا واليابان وكوريا وكل دولة تعيش بجانب قوى إقليمية توسعية".

ولفت إلى أن "الصين شريك تجاري فقط لدول الخليج، في حين أن روسيا متعثرة ومتورطة في حرب أوكرانيا.. وأوروبا بحاجة لمن يدافع عنها" حد تعبيره

وتابع: "أوروبا بجلالها لا تستطيع ان تعيش بدون حماية عسكرية أمريكية واليابان ثالث أكبر اقتصاد لا تستطيع التخلي عن الحماية الأمريكية وكذلك كوريا وأستراليا.."

وأضاف: "هناك 750 قاعدة عسكرية أمريكية في 80 دولة حول العالم وكذلك الأمر بالنسبة دول الخليج العربي التي تعيش بجانب جار إيراني توسعي وصعب".

والثلاثاء، أكدت الولايات المتحدة رسميًا تقارير سابقة عن إرسال المزيد من الطائرات الحربية والسفن الحربية الإضافية إلى منطقة الخليج العربي لردع التحركات الإيرانية.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية، إنها سترسل طائرات مقاتلة إضافية من طراز F-35 وF-16، إلى جانب سفينة حربية إلى الشرق الأوسط، في محاولة لمراقبة الممرات المائية الرئيسية في المنطقة بعد استيلاء إيران على سفن الشحن التجارية ومضايقتها في الأشهر الأخيرة.

وفي مايو، أعلن البيت الأبيض أن إدارة بايدن ستتخذ سلسلة من التحركات في المنطقة، لكنها لم تحدد في ذلك الوقت ما الذي ستشمله.

وقالت سابرينا سينج المتحدثة باسم البنتاغون للصحفيين "البنتاجون يزيد وجودنا وقدرتنا على مراقبة مضيق هرمز والمياه المحيطة." ولم يتضح بالضبط المكان الذي ستوضع فيه الطائرات الإضافية ومدة بقائها في المنطقة.

وكان مسؤول في البنتاغون قد قال في وقت سابق إن مقاتلات إف -16 ستوضع في المنطقة، لكن إعلان يوم الإثنين تضمن المزيد من أنظمة الأسلحة.

وحدثت محاولات إيران الأخيرة للتدخل في حركة الملاحة التجارية في وقت سابق من هذا الشهر عندما حاولت الاستيلاء على سفينتين.

وأعلنت البحرية الأمريكية في 5 يوليو أنها منعت القوات البحرية الإيرانية من تحويل مسار السفن بما في ذلك ريتشموند فوييجر، وهي ناقلة نفط عملاقة تديرها شركة شيفرون في مضيق هرمز، أضيق جزء من الخليج العربي.