استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة اليوم الخميس، علي شمخاني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، الذي يزور البلاد بعد أسبوع من إعلان التوافق بين الرياض وطهران.

وذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام)، أنه جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية وسبل مد جسور التعاون بين البلدين في مختلف المجالات بما يحقق المصالح المشتركة.

كما بحث الجانبان القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وأهمية العمل على دعم السلام والتعاون في المنطقة بما يحقق تطلعات شعوبها للتنمية والازدهار.

وفي وقت سابق أيضاً، استقبل الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني، المسؤول الإيراني، وبحث معه "مختلف جوانب العلاقات الثنائية وفرص تعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح المتبادلة للبلدين خاصة في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية"، وفقاً لـ"وام".

كما ناقش الجانبان عدداً من القضايا محل الاهتمام المشترك، وتبادلا وجهات النظر بشأنها وأهمية بذل الجهود في سبيل استقرار وازدهار المنطقة.

وأمس الأربعاء، أعلنت وسائل إعلام إيرانية أن شمخاني سيزور الإمارات، في وقت يتزايد فيه التقارب بين إيران ودول الخليج.

وشارك شمخاني الأسبوع الماضي في محادثات بوساطة الصين لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بين إيران والسعودية وإعادة فتح السفارتين.

وأعادت الإمارات سفيرها إلى إيران في سبتمبر الماضي، بعد خفضها مستوى العلاقات الدبلوماسية مع الجمهورية الإسلامية لأكثر من ست سنوات.

وكتبت صحيفة اعتماد الإيرانية على قناتها على تيليجرام أن شمخاني سيبحث مع نظيره الإماراتي وضع مفاوضات إحياء الاتفاق النووي المبرم في 2015 وقضايا أمنية وسياسية أخرى.

وخفضت الإمارات العلاقات مع إيران بعد أن قطعت السعودية علاقاتها مع طهران في يناير 2016 بسبب اقتحام محتجين إيرانيين السفارة السعودية بالعاصمة الإيرانية بعد أن أعدمت الرياض رجل دين شيعيا بارزا.

وتربط الإمارات علاقات تجارية وصلات أعمال بإيران تمتد لأكثر من قرن، وتمثل إمارة دبي منذ فترة طويلة صلة رئيسية من صلات إيران مع العالم الخارجي.

ورغم ذلك، لا تزال إيران تحتل الجزر الإماراتية الثلاث (طنب الصغرى، وطنب الكبرى، وأبو موسى) منذ سبعينات القرن الماضي، وأقامت فيها قواعد عسكرية.