مازالت آمال الأرجنتين بالتأهل إلى الدور ثمن النهائي لمونديال قطر لكرة القدم قائمة، ويعود الفضل في ذلك لقائدها ونجمها ليونيل ميسي الذي كان في الموعد ليقود فريقه للفوز على المكسيك 2 - صفر السبت على ملعب لوسيل في الجولة الثانية من منافسات المجموعة.

واستهل ميسي ورفاقه المشاركة الثامنة عشرة لأبطال العالم لعامي 1978 و1986 بأسوأ طريقة ممكنة بعد سقوط مفاجئ وصادم على يد السعودية بهدفين مقابل هدف واحد في لقاء تقدموا خلاله بهدف نجم باريس سان جرمان الفرنسي الحالي وبرشلونة الإسباني الأسبق.

ومن حسن حظ الأرجنتين كان نجمها ميسي في الموعد مجدداً ضد المكسيك بتسجيله هدف التقدم من تسديدة جميلة في الدقيقة 64 ثم ليكون وراء التمريرة الحاسمة لكرة الهدف الثاني الذي سجله البديل إنسو فرنانديس في الدقيقة 87.

هذا وكانت الجولة الأولى قد شهدت فوزاً تاريخياً للسعودية على الأرجنتين 2-1، لتعيق بداية مشوار ميسي نحو الظفر باللقب العالمي الأول والأخير في مسيرته الزاخرة، كي يسير على خطى "الولد الذهبي" دييغو مارادونا الراحل قبل سنتين.

خيبة الأمل هذه، وضعت الأرجنتين، أمام ضرورة عدم الانهزام مرة ثانية السبت أمام المكسيك، كي لا تجد نفسها باكراً خارج الحسابات الرسمية، ويتلقى ابن الخامسة والثلاثين وأفضل لاعب في العالم سبع مرات ضربة موجعة أخيرة.

وبهذه النتيجة، لم يتمكن المكسيك من الثأر لنفسه بعد اقصائه من ثمن النهائي مرتين أمام الأرجنتين في 2006 بعد التمديد 2-1 و2010 بنتيجة 3-1.

فرنسا تضمن التأهل لدور الـ 16 من مونديال قطر

وفي مباراة أخرى، ضمنت فرنسا تواجدها في دور الـ 16 من مونديال قطر 2022 عقب تغلبها على نظيرتها الدنمارك بهدفين لواحد، السبت، في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة.

فرض حامل اللقب أفضلية شبه مطلقة على مجريات الشوط الأول، من خلال اللعب بصفوف متقاربة والتنوع في صناعة الفرص، مجبرا خصمه على التراجع نحو الدفاع وتطبيق أسلوب الهجمات المرتدة.

بداية الفرص الفرنسية كانت بمحاولة لم تكتمل للمهاجم أوليفييه جيرو، أتبعه لاعب الوسط أدريان رابيو برأسية تألق الحارس كاسبر شمايكل بردها.

الكرة الأخطر كانت عرضية عثمان ديمبلي التي وصلت إلى كيليان مبابي المتواجد دون رقابة على بعد أمتار قليلة من المرمى الدنماركي لكنه صواب بغرابة خارج الملعب.

بعد الاستراحة تخلى المنتخب الدنماركي عن تحفظه وخرج مهاجما في مناطق "الديوك"، الأمر الذي زاد متعة المباراة وسط تبادل مثير للفرص بين الطرفين.

الفرنسيون كانوا السباقين لزيارة الشباك من هجمة اخترق بها ثيو هيرنانديز الجهة اليسرى لدفاع الخصم قبل أن يتبادل الكرة مع مبابي الذي سدد بذكاء داخل المرمى الدنماركي ليمنح بلاده التقدم في الدقيقة 61.

رد "أحفاد الفايكنغ" جاء سريعا إثر ركلة زاوية نفذها يواكيم أندرسون مرت من فوق الدفاع الفرنسي لتصل إلى كريستيان كريستانسين الذي طار إلى الكرة وأودعها المرمى عند الدقيقة 68.

الدقائق التالية شهدت تكثيف المنتخب الفرنسي هجماته إلى أن أعاد مبابي "الديكة" للمقدمة بهدف ثان وقع عليه نجم باريس سان جيرمان مع حلول الدقيقة 86 بمتابعة ذكية لعرضية أنطوان غريزمان.

النتيجة بقيت على حالها حتى صافرة النهاية التي أعلنت فوزا ثانيا للمنتخب الفرنسي بعد أول حققه على أستراليا بأربعة أهداف لواحد، وخسارة هي الأولى للدنمارك التي تعادلت في الجولة الافتتاحية مع تونس دون أهداف.

وبات في رصيد فرنسا 6 نقاط تتربع بها على قمة ترتيب المجموعة، ثم تأتي أستراليا ثانيا بـ 3 نقاط بعد فوزها على تونس التي تملك نقطة واحدة مع الدنمارك.