أحدث الأخبار
  • 09:14 . إعلام عبري: رئيسا "الشاباك" وهيئة أركان جيش الاحتلال يزوران مصر لبحث اجتياح رفح... المزيد
  • 09:12 . "الكيل بمكيالين".. صحيفة إماراتية تهاجم تمييز لجنة أولمبياد باريس بين "إسرائيل" وروسيا... المزيد
  • 07:52 . أسير إسرائيلي لدى القسام يشن هجوما لاذعا ضد نتنياهو (فيديو)... المزيد
  • 07:38 . الإمارات: كثرة استخدام "الفيتو" يفقد قرارات مجلس الأمن الشرعية... المزيد
  • 06:29 . محمد بن راشد: 366 مليار درهم صادرات الدولة سنوياً بحلول 2031... المزيد
  • 06:28 . مجلس الوزراء يقر ملياري درهم لمعالجة أضرار بيوت المواطنين جراء الأمطار... المزيد
  • 06:15 . جنوب إفريقيا تدعو لتحقيق عاجل بالمقابر الجماعية في غزة... المزيد
  • 12:19 . النفط يرتفع بعد انخفاض غير متوقع في مخزونات الخام الأميركية... المزيد
  • 11:27 . إعلام: وصول ضباط إماراتيين إلى جزيرة سقطرى اليمنية... المزيد
  • 11:08 . "المركزي" مستعد للتدخل لمساعدة أي منشأة في الحصول على تأمين... المزيد
  • 10:54 . "الأرصاد" يحذر من تشكل الضباب وتدني مدى الرؤية... المزيد
  • 10:34 . "لا حرية للتعبير".. أمريكا تواصل قمع المظاهرات الطلابية الداعمة لفلسطين... المزيد
  • 10:22 . لمواصلة الإبادة في غزة.. الاحتلال يشكر الشيوخ الأمريكي على إقراره المساعدة العسكرية... المزيد
  • 10:19 . أرسنال يسحق تشيلسي بخماسية ويستعيد صدارة الدوري الإنجليزي مؤقتاً... المزيد
  • 12:51 . على حساب الهلال السعودي.. العين يبلغ نهائي أبطال آسيا للمرة الرابعة في تاريخه... المزيد
  • 09:49 . تقرير: أبوظبي تشارك بنقل الفلسطينيين من رفح تمهيداً لاجتياحها من قبل الاحتلال... المزيد

موقع ألماني يتناول طموحات الإمارات في معترك السياسة الدولية

برلين – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 09-10-2014


تناول موقع ألماني في تقرير حديث له مواقف دولة الإمارات التي وصفها بأنها صارت في الآونة الأخيرة قوية للغاية، خاصة ما يتعلق بدعمها للمعارضة في سوريا وترحيبها الكبير بإقصاء الإخوان المسلمين. ممّا قد يثير جدلاً حول طموحات هذه الدولة صاحبة الرفاه الاقتصادي في معترك السياسة الدولية.
وقال موقع DW عربي الألماني، إنه على الرغم من تقديم نائب الرئيس الأمريكي، جون بادين، اعتذار عن تصريحات اتهم فيها سابقاً دولاً منها الإمارات بدعم التنظيمات الإرهابية في سوريا، إلّا أن الثقل الإماراتي في المنطقة العربية تعاظم كثيراً في الآونة الأخيرة، موضحاً أنه ما بين اعترافها بدعمها المعارضة السورية، ومحاربتها للمد الإخواني بعد ترحيبها بعزل الرئيس المصري السابق محمد مرسي، ودعمها لأطراف ليبية معينة، تظهر الإمارات بوجه جديد مختلف عن دورها الاقتصادي المعروف مسبقاً.
وأضاف أن الأنظار كانت كثيراً ما تتجه في منطقة الشرق الأوسط إلى أطراف تقليدية هي: السعودية وإسرائيل وتركيا وإيران ومصر وحتى قطر، إلّا أن تجاهل الإمارات لم يعد ممكناً، وهو ما يثير الكثير من الأسئلة حول الدور الذي تريد أن تلعبه هذه الدولة، وتساءل الموقع هل تحاول الإمارات التفرّد بقراراتها بأن تقتفي الخطوات القطرية وتخرج من الدائرة السعودية؟ أم أن مواقفها الأخيرة لا تعدو أن تكون انعكاساً للموقف السعودي؟.
وحول طبيعة التدخل الإماراتي في الشأن السوري، أوضح الموقع أن الإمارات كانت من الدول السباقة إلى تأكيد وقوفها مع المعارضة السورية منذ بداية ما يُعرف بالثورة السورية على نظام بشار الأسد.
وينقل الموقع عن مصطفى العاني الخبير بقضايا الأمن والإرهاب في دبي، قوله أن هذا الدعم لم يكن يصل إلى حدّ مساعدة التنظيمات الجهادية، بل توقف عند حدود تنظيمات معيّنة منها الجيش الحر وفصائل علمانية وأخرى إسلامية معتدلة، ويضيف العاني في هذا الصدد أن الدعم الإماراتي لم يكن في السلاح ولم يغيّر موازين القوى بشكل كبير.
وطلب العاني في تصريحاته إلى أنه في سياق دعم الفصائل السورية يجب التفريق بين محور سعودي- إماراتي، ومحور تركي- قطري، فإن الأول بحسب قوله كان حذراً واتجه، ، إلى دعم فصائل غير متطرفة ترى في مصلحة الوطن أكبر اعتبار، بينما الثاني تلاحقه اتهامات بمساندة تنظيمات جهادية.
وشدد أن الإمارات ملتزمة بمبادئها ضد تمكين الجماعات المتطرفة من نفوذ في المنطقة، وأن اتهامات المسؤول الأمريكي لا إثبات لها، خاصة بعد اعتذاره عنها.
من جانبه حسين مجذوبي، الصحفي بجريدة القدس العربي، اعتبر أن اتهامات نائب الرئيس الأمريكي كانت واضحة والاعتذار لم يكن سوى بروتوكول، حيث يقول في هذا الصدد:" الإمارات المعروفة بالجانب المالي فاجأت العالم بتورطها في تسليح جماعات أصبحت إرهابية في سوريا وبتوّرطها في شؤون أخرى بعيدة عنها".
وأضاف مجذوبي أن تصريح جون بادين لم يأتِ بجديد، بل أكد ما نشرته الصحافة بتفصيل عن دور الإمارات في الأزمة السورية، مبرزاً أن ما قاله نائب رئيس دول كبرى مثل الولايات المتحدة جاء ليعطي مصداقية أكثر لاتهامات وسائل الإعلام، وفي الوقت ذاته، يعتبر تحذيراً لهذه الدول من أجل الكف عن تزويد المعارضة الإرهابية بالأسلحة.
وفيما يخص موقف الإمارات من جماعة الإخوان المسلمون، ذكر الموقع أن الإمارات شنت حرباً على كل الأفراد المنتمين للإخوان المسلمين على أراضيها، وأعلنت عن موافقتها وضع هذا التنظيم في قائمة الإرهاب.
وأشار الموقع أن هذا السلوك الإماراتي تجاه الإخوان يبرّره مصطفى العاني الخبير بقضايا الأمن والإرهاب في دبي بكون الإمارات ترى في جماعة الإخوان شبيهاً إلى حدٍ ما بالتنظيمات المتطرّفة كـ"داعش" خاصة فيما يتعلق برغبتهم حسب كلام العاني باحتكار السلطة: " حتى مع انتخابهم بشكل ديمقراطي، إلاّ أن الإخوان في مصر سعوا إلى احتلال السلطة، وإلى تكرار تجربة الخميني في إيران الذي غيّر نظام الدولة وألغى بقية الأطراف السياسية بعد انتخابه بما يمكّن تنظيمه من الاستمرار".
وذكر العاني أن "الإمارات تتخوّف من التنظيم الدولي للإخوان الذي يشبه في انتشاره تنظيم القاعدة، فهم يعملون على التدخل في شؤون الدول الأخرى، ولا يهتمون بشؤون مصر فقط"، لذلك رأت الإمارات، وفقاً لكلام العاني، أنه من الواجب عدم تمكين "الإخوان" من السلطة.
لكن حسين مجذوبي أشار إلى وجود "تناقض واضح" في سياسة الإمارات، وذلك بقوله:" من جهة، تدّعي الإمارات مواجهة الإخوان المسلمين لأنهم يستغلون الدين في السياسة ويشكلون خطراً على المجتمعات العربية، ومن جهة أخرى تُسلّح معارضة متطرّفة وهي جبهة النصرة القريبة من القاعدة لمواجهة بشار الأسد".
واعتبر مجذوبي أن الإمارات دولة تبحث عن مكانة لها في الشرق الأوسط، إلّا أنها تفتقد لما وصفها بالبوصلة الاستراتيجية، حيث صارت تعتقد، بحسب قوله، أن الخطر الرئيسي هو تنظيم الإخوان المسلمين بسبب موقفه الرافض للأنظمة الملكية.
وأشار مجذوبي إلى أنه إذا كانت دولة قطر قد وظفت الاستثمارات والإعلام بقوة في سياستها الدولية لحجز مكانة لها أخرجتها من الدائرة السعودية، رغم تراجعها خلال السنتين الأخيرتين، إلا أن استثمارات الإمارات في العالم العربي محدودة، ولا تمتلك مقومات رسم دولة قوية وسط الخريطة الدولية.
ويرى مجذوبي أن أوّل مبادرة للإمارات بشكل بارز تجلّت في تسليح المعارضة السورية، غير أنها حملت لها انتقادات خطيرة تقترب من اتهامها بشكل غير مباشر بالدولة المموِّلة للإرهاب.
واختتم مجذوبي تصريحاته بالقول: " سواء أبقيت الإمارات مع السعودية أو خرجت من جلبابها، فأفقها محدود للغاية في السياسة الدولية، إذ لا يمكن للدول التي لا تمتلك قوة عسكرية وصناعة عسكرية لعب دور هام في السياسية الدولية، فلو كان المال يصنع القوة، لكانت النرويج صاحبة أعلى دخل في العالم أقوى من الولايات المتحدة".
كما اعترف العاني أن طموح الإمارات امتد للمجال السياسي، وبأنها صارت لاعباً سياسياً قوياً في السنوات الأخيرة في شؤون متعددة منها: الفلسطيني والسوري والمصري وحتى الليبي.