قرر المجلس الرئاسي اليمني، مساء الإثنين، تعيين ثلاثة قيادات جديدة لجيش وأمن محافظة شبوة النفطية جنوب شرقي البلاد، بعد اشتباكات دامية خلفت عدداً من القتلى والجرحى.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) أنه "صدر قرار رئيس مجلس القيادة الرئاسي القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن (رشاد العليمي) بتعيين العميد الركن عادل علي بن علي هادي قائدًا لمحور عتق وقائدًا للواء 30 مدرع في شبوة".

كما أصدر العليمي قرارا بتعيين العقيد مهيم سعيد محمد ناصر قائدًا لقوات الأمن الخاصة فرع شبوة.

وأضافت الوكالة أن "مجلس الوزراء أصدر قرارا بتعيين العميد الركن فؤاد محمد سالم النسي مديرًا عامًا لشرطة محافظة شبوة".

وفي وقت سابق الإثنين، أفادت الوكالة بأن "مجلس القيادة الرئاسي عقد اجتماعا استثنائيا للوقوف على الأحداث المؤسفة في مدينة عتق عاصمة شبوة".

وعقب الاستماع إلى تقارير الجهات المختصة ونقاش مستفيض للأوضاع في عتق، قرر المجلس الرئاسي إقالة عدد من القيادات العسكرية والأمنية.

وهذه القيادات هي: قائد محور عتق قائد اللواء 30 العميد عزير ناصر العتيقي، ومدير عام شرطة المحافظة العميد عوض مسعود الدحبول، وقائد فرع قوات الأمن الخاصة العميد عبدربه محمد لعكب، وقائد اللواء الثاني دفاع شبوة العقيد وجدي باعوم الخليفي.

وقال سكان محليون في عتق، لوكالة الأناضول، إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات موالية للحكومة الشرعية، ممثلة بالقوات الخاصة وشرطة المحافظة وقوات اللواء 30 مدرع، وأخرى موالية للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من أبوظبي، ممثلة بقوات دفاع شبوة، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الجانبين.

وأوضحوا أن احتقان المشهد الأمني في عتق بدأ منذ يومين، عقب قرار محافظ شبوه عوض ابن الوزير إقالة قائد القوات الخاصة (حكومية) عبد ربه لعكب.

وحتى الساعة 20: 30 بتوقيت غرينتش لم تصدر إفادة رسمية بسقوط ضحايا، إلا أن مصدرا مسؤولا في إدارة شبوه، طلب عدم نشر اسمه، قال لوكالة "الأناضول" إن الاشتباكات أسفرت عن "16 قتيلا من الجانبين، بخلاف المصابين".

ولا تزال مناوشات واتهامات مستمرة بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، بالرغم من توقيعهما اتفاقا بالرياض، في 5 نوفمبر 2019، ودخولهما في شراكة وفق إعلان الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي عن تشكيل مجلس قيادة رئاسي جديد في أبريل الماضي.

وتركز الاتفاق في شقه السياسي على إشراك المجلس الانتقالي في حكومة جديدة، ونص في شقه العسكري والأمني على انسحاب قوات المجلس من محافظة عدن (جنوب) وبقية المحافظات التي سيطر عليها المجلس، ودمج قواته ضمن قوام الجيش والأمن وإنهاء الأسباب التي أدت إلى انقلابه على الحكومة الشرعية في أغسطس 2019.