توفي اليوم السبت سعيد جمعة بن درويش الفلاسي، والد معتقل الرأي جمعة الفلاسي، المحتجز في سجن الرزين رغم انتهاء محكوميته منذ منتصف يوليو الجاري.
وجاء في بيان نعي الراحل سعيد الفلاسي: بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره انتقل إلى رحمة الله تعالى "سعيد جمعة بن درويش الفلاسي".
وأوضح البيان أن صلاة ومراسم الجنازة ستقام اليوم السبت في مقبرة القصيص (في دبي) بعد صلاة العصر.
ونعى مركز مناصرة معتقلي الإمارات الراحل الفلاسي، متقدماً بأحر التعازي إلى معتقل الرأي جمعة الفلاسي بوفاة والده.
وأشار المركز في تغريدة على حسابه في تويتر إلى أن المعتقل "الفلاسي انتهت محكوميته منتصف يوليو الحالي، ولم تفرج السلطات عنه، ليرحل والده حاملاً في قلبه الحسرة على غياب ابنه لسنين، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته".
من جانبها قالت "جنان المرزوقي" ابنة معتقل الرأي عبدالسلام درويش المرزوقي: "انتقل إلى رحمة الله والد معتقل الرأي جمعة الفلاسي والذي انتهت محكوميته منذ 16 يوليو ولم يتم الإفراج عنه".
وأضافت: "غادر الوالد سعيد الفلاسي هذه الحياة وهو في حسرة لقاء ولده الذي كان من المفترض أن يلتقي بوالده قبل 15 يوماً"، متسائلة: "هل ستفرج السلطات عن شخص أنهى محكوميته ليودع والده؟!".
وكتب الناشط الحقوقي عبدالله الطويل: "أتقدّم بأحر التعازي من معتقل الرأي جمعة الفلاسي بوفاة والده اليوم"، مضيفاً أن "جمعة الفلاسي انتهى حكمه منتصف يوليو الحالي، ورفضت السلطات الإفراج عنه"
وأشار الطويل إلى أن جمعة الفلاسي "لم يستطع وداع والده في دولة الظلم والتعاسة".
وفي 16 يوليو الجاري أنهى جمعة الفلاسي فترة محكوميته، بعد أن قضت السلطات بسجنه 10 سنوات، تبدأ من فترة اعتقاله في يوليو 2012.
وجمعة الفلاسي مواليد عام 1964، حاصل على درجة الماجستير في إدارة الجودة من جامعة ولونغونغ الأسترالية، ودرجة البكالوريوس في الإدارة الصناعية من جامعة سنترال ميشيغان بولاية ميشيغان. عمل مديرَ قسم في دائرة الشؤون المالية والقانونية بجهاز أبوظبي للاستثمار سابقاً قبل أن ينتقل إلى العمل في موانئ دبي العالمية.
وقد اشتهر الفلاسي بصراحته وجرأته في التعبير عن أراءه المناهضة للظلم ولما يسمى بـ"القبضة الأمنية" وكان من مقولاته المعروفة "العدلُ أقوى من القانون" وهو ما عرّضه للاعتقال من أمام منزله في 19 يوليو 2012.
وفي 2 يوليو 2013، حكمت محكمة أمن الدولة في المحكمة الاتحادية العليا على جمعة الفلاسي في قضية التنظيم السري غير المشروع، بالسجن 10 سنوات مع 3 سنوات إضافية للمراقبة وكان قد مثل أمام المحكمة كأحد أفراد المجموعة التي باتت تُعرف بمجموعة (الإمارات 94).
وما زال جمعة الفلاسي يتعرض إلى الممارسات اللاإنسانية في سجن الرزين، حيث سقط مغشياً عليه في أحد الأيام في زنزانته -وسَمِعَ صوت ارتطام جسده بعض النزلاء في السجن- مما أفقده الوعي، وقد شجّ رأسه ونزف دماً، دون معرفة السبب، وفق مركز مناصرة معتقلي الإمارات.
