نشرت الشؤون الإسلامية في إمارة دبي، فيديو توعوي بعنوان «فطرة الله التي فطر الناس عليها»، لمواجهة الأفكار والسلوكيات الخبيثة التي تتنافى مع الشريعة الإسلامية والسنن الكونية بل وحتى جميع الأديان السماوية.

وحظي الفيديو، الذي تركز في محتواه على توعيه الأطفال بمخاطر الغزو الثقافي الغربي عبر الترويج للمثلية في المجتمعات العربية والإسلامية، باهتمام كبير وواسع من قبل المواطنين والمقيمين في الدولة.

وفي هذا الشأن، قال الدكتور عبدالله الحمادي "نشكر الشؤون الإسلامية في دبي على هذه المبادرة النوعية الهادفة في نشر الفضيلة وحماية أطفالنا من الأفكار الدخيلة على عقيدتنا وقيم مجتمعنا".

أما علي بن علي، فقد شدد من جانبه، على ضرورة العمل على مثل هذه الفيديوهات التوعوية وترجمتها لعدة لغات حتى تصل للكثير من شرائح المجتمع في الدولة.

الناشط العماني هيثم السعيدي، أبدى إعجابه بالمحتوى التوعوي، مشيراً إلى أنه "يفترض أن تنتهجه وسائل العالم العربية الإسلامية، في ظل الحراك الممنهج لتشويه الفطرة السليمة للإنسان".

وأضاف "يتوجب على مؤسساتنا أن تحارب هذه النهج وتثقف المجتمع بشكل أقوى من السابق".

أحمد الرفاعي، طالب أوقاف الإمارات، بالقيام بدورها من خلال التوعية عبر الخطب والدروس في المساجد وفي وسائل التواصل الاجتماعي".

أما وليد الطاهر، فعلق على الفيديو بالقول: "يجب على جميع الجهات الرسمية في الدولة نشر مثل هذه المقاطع التوعوية، في ظل الحملات القذرة الكثيرة التي تدعم هذه الفئه (إشارة لفئه المثليين) في هذه الفترة".

الناشط سعد الكتبي، أعرب عن أمله في أن تحذو القنوات الفضائية الحكومية والرسمية حذو إسلامية دبي، بالقيام بأعمال مواد تثقيفية مماثله، للتحذير من هذه الفاحشة العظيمة ومن يروج لها".

أما فهد أحمد الحمادي فعلق قائلاً: "طرح جريء ومهم، ولكن أعتقد بأننا نحتاج لجهد أكبر للوصول إلى هذه الشريحة بالذات بالطرق المناسبة لهم".

الكاتبة حنان غيث علقت على المحتوى بالقول: "شكرا لكم على المبادرة لا أعرف من تستهدفون بهذا الاعلان واي فئة عمرية ؟ لكن طريقة سرد الرسالة صعبة على الأطفال الأسلوب القصصي المبسط والمباشر افضل من هذه رسالة مبهمة ومعقدة للطفل".

أما الدكتور عبدالله بن يحيى الكمالي فعلق قائلاً: "نقلة نوعية من خلال هذه المقاطع التوعوية.. نتمنى كذلك عمل برامج توعوية في المدارس ومراكز التعليم .. وتخصيص خطب جمعة لهذا الموضوع".

صاحب حساب الحمدلله كثيراً علق على المحتوى بالقول: "بارك الله فيكم ولدي عمره 7 سنين فهم السالفة الفطرة سليمة اللهم لك الحمد.. اللهم أحفظ بلادنا و سائر بلاد المسلمين من الخبث و الخبائث (أي ظاهره دخيله تخالف فطرت البشرية)  تسبب أمراض وأوبئة".

الناشط محمد أبوجابر، طالب من جانبه، وزارة التربية والتعليم العالي، العمل على هذا الجانب في مدارس وجامعات الدولة، قبل تفشى الوباء قائلاً: "درهم وقاية خير من قنطار علاج".

الجدير بالذكر، أن الإعلان التوعوي للشؤون الإسلامية في دبي، تزامن مع  قرار مكتب تنظيم الإعلام التابع لوزارة الشباب والثقافة، منع عرض فيلم الرسوم المتحركة (لايت يير) بسبب مخالفته لمعايير المحتوى الإعلامي للدولة، وترويجه للمثليين.

وأكد المكتب يوم الاثنين الماضي، أن كافة الأفلام المعروضة في دور السينما بالدولة تخضع للمتابعة والتقييم قبل موعد عرضها للجمهور "للتأكد من سلامة المحتوى المتداول، حسب التصنيف العمري المناسب".

وكانت دور السينما في الإمارات أعلنت بالفعل مواعيد عرض الفيلم، وهو من بطولة الممثل كريس إيفانز الذي كان مصدر إلهام لشخصية بظ يطير من أفلام (تروي ستوري)، ويتضمن تقبيل امرأة لأخرى، وفق موقع الحرة.

وتجرم بلادنا وقوانينها الاتحادية، مثل الكثير من دول الشرق الأوسط الأوسع، العلاقات المثلية، وتتراوح عقوبتها بين الغرامة والسجن.