أحدث الأخبار
  • 11:06 . أكدوا على براءتهم من جميع التهم.. الكشف عن تفاصيل الجلسة التاسعة في قضية "الإمارات 84"... المزيد
  • 10:21 . في تقريرها السنوي.. "العفو الدولية": أبوظبي تواصل عزل معتقلي الرأي وتقيّد حرية التعبير... المزيد
  • 10:19 . إصابة الوزير الإسرائيلي المتطرف "بن غفير" إثر انقلاب سيارته ونقله إلى المستشفى... المزيد
  • 05:45 . الإمارات والنمسا تبحثان مستجدات الشراكة الشاملة... المزيد
  • 04:49 . "حماس" تطالب بتحقيق دولي فوري في المقابر الجماعية في غزة... المزيد
  • 04:48 . لمساعدة الاحتلال على اقتحام رفح.. الجيش الأميركي يبدأ بناء رصيف المساعدات قبالة غزة... المزيد
  • 11:04 . ارتفاع عدد الطلبة المعتقلين ضد الحرب في غزة بالجامعات الأميركية إلى نحو 500... المزيد
  • 11:01 . "الصحة" تقر بإصابة عدد من الأشخاص بأمراض مرتبطة بتلوث المياه بعد السيول... المزيد
  • 10:59 . بلومبيرغ": السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غزة... المزيد
  • 10:57 . "تيك توك" تفضل الإغلاق على بيعه للولايات المتحدة... المزيد
  • 10:18 . علماء: التغيّر المناخي "على الأرجح" وراء فيضانات الإمارات وعُمان... المزيد
  • 09:32 . عقوبات أمريكية على أفراد وكيانات لعلاقتهم ببيع "مسيرات إيرانية"... المزيد
  • 09:02 . الاحتلال الإسرائيلي يسحب لواء ناحال من غزة... المزيد
  • 07:55 . حاكم الشارقة يقر إنشاء جامعة الذيد "الزراعية"... المزيد
  • 07:37 . استمرار الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية على حرب غزة والعفو الدولية تدين قمعها... المزيد
  • 07:33 . صعود أسعار النفط بعد بيانات مخزونات الخام الأمريكية... المزيد

الجزائر: الحشود الكبيرة للمتظاهرين تفشل محاولات فضّ الاحتجاجات بالقوة

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 25-05-2019

الجزائر: الحشود الكبيرة للمتظاهرين تفشل محاولات فضّ الاحتجاجات بالقوة | القدس العربي

نزل آلاف الجزائريين في مظاهرات حاشدة في العاصمة وغيرها من المدن للجمعة الـ14 على التوالي منذ بداية الحراك الشعبي، وهذا رغم التعزيزات الأمنية المشددة التي فرضتها السلطات، من خلال الانتشار المكثف لقوات مكافحة الشغب، وفرض طوق أمني على مداخل العاصمة، وتفتيش الكثير من مسافري وسائل النقل العام، فضلا عن سلسلة اعتقالات تم القيام بها منذ الساعات الأولى للصباح.

وقال مهنى عبد السلام، أحد المحتجين وهو أستاذ في جامعة باب الزوار في العاصمة، «الشرطة تعتقل بشكل منهجي كل من يحمل لافتة»، ولكن «لن نتوقف» عن التظاهر. وشاهد صحافي من وكالة «فرانس برس» توقيف امرأة صباح الجمعة. واصطفت سيارات الشرطة إضافة إلى طوق أمني شكلته قوات مكافحة الشغب لمنع المحتجين من الاقتراب من مبنى البريد المركزي.
وهتف متظاهرون ضد حكم العسكر والجنرالات وقائد أركان الجيش أحمد قايد صالح الذي بات واقعيا، الرجل القوي في البلاد منذ استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في الثاني من ابريل تحت ضغط مزدوج من الشارع والجيش.
وكانت المظاهرات قد انطلقت صباح الجمعة مثلما جرت عليه العادة، رغم الحر ومشاق الصيام، لكن المتظاهرين الأوائل الذين وصلوا إلى ساحة البريد المركزي في العاصمة فوجئوا بتعزيزات أمنية غير مسبوقة مقارنة بالجمعات الماضية، إذ بدا واضحا أن الحضور الأمني أكبر مما جرت عليه العادة، خاصة في ظل غلق سلالم مبنى البريد المركزي بسياج، بعد أن كانت السلطات قد فشلت في منع المتظاهرين من صعود السلالم الجمعة الماضية، كما أن قوات الأمن شرعت في سلسلة اعتقالات ضد العشرات من المتظاهرين منذ بداية المظاهرة، لكنها سرعان ما تراجعت عن ذلك بعد أن تأكد لها استحالة مواصلة الاعتقالات خاصة في ظل تدفق الجموع البشرية على ساحة البريد المركزي.
ورغم التضييقات الأمنية إلا أن المتظاهرين تمكنوا من التعبير عن مطالبهم والتأكيد على تمسكهم بالشارع كورقة ضغط إلى غاية الاستجابة لجميع مطالبهم، كما جددوا رفضهم للانتخابات الرئاسية المقبلة، والتي من المقرر إجراؤها في الرابع من يوليو المقبل، لعدم ثقتهم في انتخابات تشرف عليها حكومة نور الدين بدوي، وطالبوا بضرورة الذهاب إلى مرحلة انتقالية تشرف عليها شخصيات نزيهة.
وأدان المحامي والحقوقي، مقران آيت العربي، عمليات الاعتقال ونزع الرايات الأمازيغية من المتظاهرين، معتبرا أنها عملية تهدف إلى الاستفزاز من طرف حكومة رفضها الشعب.
وقال في تعليق على الاعتقالات: «من حق الشعب أن ينظم المسيرات السلمية وأن يتنقل عبر التراب الوطني بكل حرية، ولكن أجهزة الأمن قامت بمنع مواطنين من الدخول إلى العاصمة، وضربت طوقا أمنيا أكبر مما شهدته البلاد خلال الأسابيع السابقة، كما قامت بنزع الرايات الأمازيغية قصد استفزاز المتظاهرين، وتم توقيف عشرات الأشخاص واقتيادهم إلى مراكز الأمن»، مؤكدا على أن: «القمع دليل الضعف والارتجالية وانعدام رؤية واضحة للاستجابة لمطالب الثورة السلمية».
وندد آيت العربي بقمع المتظاهرين بأمر من حكومة رفضها الشعب، مشددا على ضرورة احترام حق الشعب في المظاهرات السلمية، وبحقه في رفع الرايات التي يريدها.
من جهته اعتبر الحقوقي والمعارض مصطفى بوشاشي أن الجزائريين خرجوا مرة أخرى بطريقة سلمية وحضارية، وأنه من المؤسف أن السلطات الأمنية لجأت إلى الاعتقالات، ومحاولة فض المظاهرات بالقوة، وهو دليل على حد قوله، عن عدم وجود نية حقيقية للذهاب نحو تلبية مطالب الشعب الجزائري، التي خرج من أجلها منذ الـ 22 من فبراير الماضي، وأن اللجوء إلى الاعتقالات بعد ثلاثة أشهر من المظاهرات أمر مقلق.