أحدث الأخبار
  • 11:06 . أكدوا على براءتهم من جميع التهم.. الكشف عن تفاصيل الجلسة التاسعة في قضية "الإمارات 84"... المزيد
  • 10:21 . في تقريرها السنوي.. "العفو الدولية": أبوظبي تواصل عزل معتقلي الرأي وتقيّد حرية التعبير... المزيد
  • 10:19 . إصابة الوزير الإسرائيلي المتطرف "بن غفير" إثر انقلاب سيارته ونقله إلى المستشفى... المزيد
  • 05:45 . الإمارات والنمسا تبحثان مستجدات الشراكة الشاملة... المزيد
  • 04:49 . "حماس" تطالب بتحقيق دولي فوري في المقابر الجماعية في غزة... المزيد
  • 04:48 . لمساعدة الاحتلال على اقتحام رفح.. الجيش الأميركي يبدأ بناء رصيف المساعدات قبالة غزة... المزيد
  • 11:04 . ارتفاع عدد الطلبة المعتقلين ضد الحرب في غزة بالجامعات الأميركية إلى نحو 500... المزيد
  • 11:01 . "الصحة" تقر بإصابة عدد من الأشخاص بأمراض مرتبطة بتلوث المياه بعد السيول... المزيد
  • 10:59 . بلومبيرغ": السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غزة... المزيد
  • 10:57 . "تيك توك" تفضل الإغلاق على بيعه للولايات المتحدة... المزيد
  • 10:18 . علماء: التغيّر المناخي "على الأرجح" وراء فيضانات الإمارات وعُمان... المزيد
  • 09:32 . عقوبات أمريكية على أفراد وكيانات لعلاقتهم ببيع "مسيرات إيرانية"... المزيد
  • 09:02 . الاحتلال الإسرائيلي يسحب لواء ناحال من غزة... المزيد
  • 07:55 . حاكم الشارقة يقر إنشاء جامعة الذيد "الزراعية"... المزيد
  • 07:37 . استمرار الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية على حرب غزة والعفو الدولية تدين قمعها... المزيد
  • 07:33 . صعود أسعار النفط بعد بيانات مخزونات الخام الأمريكية... المزيد

هل نعرف كيف نتحاور؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 19-05-2019

هل نعرف كيف نتحاور؟ - البيان

بتاريخ 27 ديسمبر من العام 1995، كتبت أول مقال لي في الصحافة وقد نشر يومها في صحيفة «البيان» في العدد 5670، هذا التاريخ لم أنسه يوماً، وذاك الموضوع الذي طرقته بعنوانه الصريح لا يزال يشكل حجر الزاوية في تفكيري، ولا أزال أظن أن شيئاً لم يتغير كثيراً في هذا الخصوص.

كان عنوان المقال «هكذا نتحاور، وهكذا نختلف» وكانت فكرة المقال وموضوعه هو نفسه ملخصاً في العنوان: لماذا لا نتحاور على جميع المستويات؟ وإذا حدث وتحاورنا فكيف نتحاور؟ ولماذا عند العتبة الأولى للحوار نسقط في الصراخ والتشنج والغضب ومن ثم «الزعل»؟!

ذلك لأننا نتحاور على طريقة «أنا صاحب الحق ومعي كل الحقيقة، وأنت على خطأ»، أو على طريقة «كن معي على نفس الرأي أو اصمت»، أو «إذا لم تكن معي فأنت ضدي»، ومع أن هذه المقولات، أو هذه الشعارات هي البذرة الأولى والمعطوبة حتماً في أرض الحوارات، فإن هناك إحدى نتيجتين: إما أن لا تقود البذرة لأية نبتة أو ثمرة باعتبارها معطوبة، وغير قابلة على منح أية حياة، وإما أن تعطب الأرض التي بذرت فيها وتفسدها، وبالتالي يمتد الموات أكثر، حين يفسد كل الحقل!

نحن لا نعلم أبناءنا الصغار كيف يكون وقت الحوار، وشكل الحوار، وآداب وأهداف الحوار. ولا نقود المراهقين الذين نربيهم أو نكون مسؤولين عن تعليمهم، كيف نتناقش وكيف يتناقشون معنا، لا نعلمهم لأن الحوار والنقاش يستلزم إيماني بأحقية وحق هؤلاء في أمرين: أن يقولوا رأيهم بحرية، وأن يكون لهم مطلق الحق في أن يحتفظوا بما يرونه إن صعب عليهم الاقتناع بما نقول!

وبما أننا كذوات ناضجة وكأشخاص كبار ومسؤولين عن أسرنا وأبنائنا لا نزال ننظر لمن هم في إطار مسؤوليتنا على أنهم مخلوقات قاصرة وناقصة وعديمة التجربة ولا تفهم في الحياة شيئاً، فمن الطبيعي أن ينتهي الحوار كما بدأ، دون اتفاق على شيء سوى أننا الذين نفهم، وما عليكم سوى أن تسمعوا صوتنا العالي والوحيد في الحوار.. أي حوارٍ هذا..؟