بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، فتح معبرَيها مع قطاع غزة صباح اليوم الأحد، بعد نحو أسبوع من إغلاقهما؛ تمهيداً للبدء بتطبيق تفاهمات التهدئة مع الفصائل الفلسطينية والتي تم التوصل إليها برعاية مصرية.
ونقلت "روسيا اليوم"، عن وسائل إعلام "إسرائيلية"، أنَّ فتح المعابر مع القطاع يأتي بقرار من رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو.
ويقضي القرار، بفتح معبر بيت حانون "إيريز" للأفراد، ومعبر كرم أبو سالم "كيرم شالوم" للشاحنات والبضائع، وذلك وفقاً لآلية ومواعيد العمل المتعارف عليها سابقاً، حسبما أفادت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية "كان".
كما تشمل تفاهمات التهدئة، السماح بإدخال المساعدات المالية القطرية لغزة والتي تقدَّر بنحو 30 مليون دولار (دفعة أولى من 180 مليوناً)، والتي من المتوقع أن تصل منتصف الأسبوع الجاري، والسماح بإدخال شاحنات الوقود لتشغيل محطة الكهرباء بالقطاع، وذلك مقابل وقف إطلاق البالونات الحارقة صوب جنوبي البلاد، والتخفيف من فعاليات "مسيرة العودة" عند السياج الأمني.
ومن المتوقع أن يزور السفير القطري محمد العمادي والمبعوث الأممي نيكولاي ميلادينوف قطاع غزة، للإشراف على عملية توزيع المنحة القطرية وتطبيق سائر بنود تفاهمات وقف إطلاق النار مع "إسرائيل".
وذكرت صحيفة "هآرتس" أن الأموال ستصل إلى الصندوق القطري في غزة، وسيتم تحويلها لمصلحة الأسر المحتاجة ومشاريع العمل، مضيفة أنه لم يتضح بعدُ هل ستُستخدم الأموال لدفع رواتب موظفي قطاع غزة المدنيين، كما أنه ليس من الواضح هل سيتم تحويل الأموال نقداً أو من خلال حسابات بنكية وبريدية.
وأشارت الصحيفة إلى أن المبلغ الذي سيحوَّل إلى قطاع غزة جزء من مبلغ 180 مليون دولار أعلنت قطر، الثلاثاء الماضي، تخصيصه لمساعدة الفلسطينيين، بعد إعلان أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تقديم الدوحة 480 مليون دولار لمساعدة الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، في حين سيتم تحويل 300 مليون دولار من المبلغ للسُّلطة الفلسطينية.
وكانت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" قالت أمس السبت، إن دولة قطر تبذل جهوداً كبيرة لرفع الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقالت الحركة في بيان تعقيباً على اتصال هاتفي بين رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني: "إن أمير قطر أكد بذل بلاده جهوداً كبيرة لرفع المعاناة عن قطاع غزة، ورفع الحصار عنه، وتحقيق الوحدة الفلسطينية".