قال المجلس العسكري الانتقالي في السودان، الثلاثاء، إنه متمسك بالتفاوض مع "قوى إعلان الحرية والتغيير"، التي تقود الاحتجاجات في السودان، لكنه لن يقبل بالفوضى والتفلت الأمني بعد اليوم.
وأكد نائب رئيس المجلس، محمد حمدان دقلو، خلال مؤتمر صحفي، إن المجلس "متمسك بالتفاوض مع قوى إعلان الحرية والتغيير".
واعتبر أن التفاوض، الذي تم قبل يومين، مع قوى إعلان الحرية "كان إيجابيا"، لكن الأخيرة طرحت في مفاوضات الإثنين "رؤى جديدة".
وأضاف: "المجلس العسكري قدم تنازلات أثناء المفاوضات"، لافتا إلى ان تلك التنازلات تضمنت القبول بـ3 مدنيين ضمن مجلس سيادي لإدارة المرحلة الانتقالية مكون من 10 أعضاء، رغم أننا "كنا مبدئيا نرفض وجود تمثيل مدني في مجلس عسكري".
واتهم قوى إعلان الحرية بـ"تأليب" المعتصمين أمام مقر القيادة العامة للجيش في الخرطوم ضد المجلس العسكري.
وتابع: "اتفقنا معهم (قوى إعلان الحرية) على فتح الكباري والسماح للقطارات بالمرور لأنها تحمل مون ومواد للولايات"، لكنهم "لم ينفذوا ما تم الاتفاق عليه".
وقال إن المجلس سيواصل التفاوض مع "قوى إعلان الحرية والتغيير"، لكنه طالب بتفويض مكتوب لهم للتفاوض معهم.
وأوضح أن قادة الجيش مستعدون لتسليم السلطة إلى المدنيين بعد الوصول إلى اتفاق مرض.
وقال محتجون في السودان إن الجيش يحاول فض اعتصامهم، بإزالة المتاريس.
ودعا تجمع المهنيين، وهو الجماعة الرئيسية للمحتجين في السودان، المحتجين إلى إقامة متاريس جديدة لحماية أنفسهم.
وكان المجلس العسكري الانتقالي الحاكم قد عقد جولة ثالثة من المحادثات مع جماعات المعارضة الاثنين، لكن الجانبين لم يتوصلا إلى اتفاق بشأن تشكيل المجلس الحاكم الجديد.
وقد مر حوالي ثلاثة أسابيع منذ عزل الجيش للرئيس عمر البشير من السلطة بعد 30 عاما من توليه الحكم.