أحدث الأخبار
  • 11:06 . أكدوا على براءتهم من جميع التهم.. الكشف عن تفاصيل الجلسة التاسعة في قضية "الإمارات 84"... المزيد
  • 10:21 . في تقريرها السنوي.. "العفو الدولية": أبوظبي تواصل عزل معتقلي الرأي وتقيّد حرية التعبير... المزيد
  • 10:19 . إصابة الوزير الإسرائيلي المتطرف "بن غفير" إثر انقلاب سيارته ونقله إلى المستشفى... المزيد
  • 05:45 . الإمارات والنمسا تبحثان مستجدات الشراكة الشاملة... المزيد
  • 04:49 . "حماس" تطالب بتحقيق دولي فوري في المقابر الجماعية في غزة... المزيد
  • 04:48 . لمساعدة الاحتلال على اقتحام رفح.. الجيش الأميركي يبدأ بناء رصيف المساعدات قبالة غزة... المزيد
  • 11:04 . ارتفاع عدد الطلبة المعتقلين ضد الحرب في غزة بالجامعات الأميركية إلى نحو 500... المزيد
  • 11:01 . "الصحة" تقر بإصابة عدد من الأشخاص بأمراض مرتبطة بتلوث المياه بعد السيول... المزيد
  • 10:59 . بلومبيرغ": السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غزة... المزيد
  • 10:57 . "تيك توك" تفضل الإغلاق على بيعه للولايات المتحدة... المزيد
  • 10:18 . علماء: التغيّر المناخي "على الأرجح" وراء فيضانات الإمارات وعُمان... المزيد
  • 09:32 . عقوبات أمريكية على أفراد وكيانات لعلاقتهم ببيع "مسيرات إيرانية"... المزيد
  • 09:02 . الاحتلال الإسرائيلي يسحب لواء ناحال من غزة... المزيد
  • 07:55 . حاكم الشارقة يقر إنشاء جامعة الذيد "الزراعية"... المزيد
  • 07:37 . استمرار الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية على حرب غزة والعفو الدولية تدين قمعها... المزيد
  • 07:33 . صعود أسعار النفط بعد بيانات مخزونات الخام الأمريكية... المزيد

الغرب والدِّين

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 05-04-2019

صحيفة الاتحاد - الغرب والدِّين

كتب الأديب المصري المقيم في فرنسا هشام جاد عن حياة المجتمع الأوروبي، وكيف تعيش أجياله الحالية، وتأثير ذلك على النسيج الاجتماعي الأوروبي والغربي بصفة عامة.. وقال: إن مشكلة أوروبا الحديثة أنها منهكة بأفكار وفلسفات مختلفة ومتضاربة، فإلغاء الدين والأخلاق، وتراجع دور التربية المنزلية بين الأم والأب، عاملان صنعا أجيالاً تتعامل مع الطبيعة والكون بشكل مضطرب. فالحكومات هي المسؤولة حالياً عن تربية الأطفال وليس الأبوين. وعندما يتعارض نوع التربية بين العائلة والدولة تأخذ الدولة الأطفال بحكم قضائي وتتولى تربيتهم بوضعهم مع عائلات أخرى.
إن ضمور البعد الروحي أو تلاشيه أو تهميشه، وتعدد الفلسفات الفكرية والأيديولوجية، جعل أجيالَ أوروبا تعيش في حالة من الضياع والاضطراب. فالدين أساس لكل أمة، فهو ما يحفظ شخصيتها ومكانتها ويحميها من الدخول في دوامة الضياع والاضطراب والتفسخ.
ومع ذلك نجد أن الدين من وقت لآخر في العالم العربي والإسلامي، تعرض لهجمات هدفها إضعاف المناعة الدينية لمجتمعات هذا الجزء من العالم، لاسيما في ساحتها العقائدية والحضارية والتاريخية والفكرية واللغوية.. وذلك من خلال زرع الشك في قرآنها وسنة نبيها ورموزها وعلمائها.. وعبر اختلاق قصص وهمية لتشويه صورة تاريخها الحقيق، وبالتالي شطب ذاكرة التاريخ من عقول الأجيال، فلا يبقى لها من ذلك شيء تستند إليه بعد إسقاط مفهوم القدوة.
هذا بينما بدأت المجتمعات الغربية تتخوف، وبجدية، من دخولها مرحلة التآكل والتفكك والتمزق في نسيجها الاجتماعي، جراء إلغاء العامل الديني الروحي من حياتها. وهو الواقع الذي أصبح ينبه إليه كثير من الدارسين والمفكرين، وقد فسّر أسبابَه السياسيُّ والمحلل والمؤلف باتريك جوزيف بوكانان، مرشح الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2000، في كتابه «موت الغرب»، ملخِّصاً الخطر بهذا الخصوص في مجموعة نقاط:
1- توقفِ النساء الغربيات عن الإنجاب، حيث لم يعد الزواج أساسياً في حياتهن بعد أن تفشت الثقافة الداعية إلى تحرير المرأة وإعفائها من تكوين الأسرة ومن «قيود المجتمع» و«قيود الدين» و«سلطة الرجل».. إلخ.
2- الرفاهيةِ والرخاءِ اللذين تحققا بعد الحرب العالمية الثانية، وتسببا في قلب موازين القيم ونزع السلام الأخلاقي، حيث لم يعد للتضحية من أجل الأسرة أهمية كما كان في السابق، بل انتشرت وسائل منع الحمل وتم السماح بعمليات الإجهاض في كثير من دول الغرب.
3- الاستسلام لمذاهب الاقتصاد الحر وفلسفاتها، وبالأخص رأس المال الجشع الذي يتعامل مع الإنسان على أنه حيوان اقتصادي وأن التجارة الحرة والأسواق الحرة هي الطريق إلى السلام والرفاهية والسعادة.
4- تآكل سلطة الوالدين والمعلمين ورجال الدين.. أي المراجع التي كانت تشكل مجتمعةً خط الدفاع الأول الواقي للمجتمع من اختلال موازين القيم عند الشباب والشابات.
5- انهيار النظام الأخلاقي القديم، وبروز الثقافة الشعبية المتحررة من كل قيود المجتمع والدين، والتي وضعت مُتع الجنس وثقافته فوق كل شيء، لتتجه نحو إنتاج ثقافة تصور المرأة على أنها أداة للاستمتاع.