أحدث الأخبار
  • 11:06 . أكدوا على براءتهم من جميع التهم.. الكشف عن تفاصيل الجلسة التاسعة في قضية "الإمارات 84"... المزيد
  • 10:21 . في تقريرها السنوي.. "العفو الدولية": أبوظبي تواصل عزل معتقلي الرأي وتقيّد حرية التعبير... المزيد
  • 10:19 . إصابة الوزير الإسرائيلي المتطرف "بن غفير" إثر انقلاب سيارته ونقله إلى المستشفى... المزيد
  • 05:45 . الإمارات والنمسا تبحثان مستجدات الشراكة الشاملة... المزيد
  • 04:49 . "حماس" تطالب بتحقيق دولي فوري في المقابر الجماعية في غزة... المزيد
  • 04:48 . لمساعدة الاحتلال على اقتحام رفح.. الجيش الأميركي يبدأ بناء رصيف المساعدات قبالة غزة... المزيد
  • 11:04 . ارتفاع عدد الطلبة المعتقلين ضد الحرب في غزة بالجامعات الأميركية إلى نحو 500... المزيد
  • 11:01 . "الصحة" تقر بإصابة عدد من الأشخاص بأمراض مرتبطة بتلوث المياه بعد السيول... المزيد
  • 10:59 . بلومبيرغ": السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غزة... المزيد
  • 10:57 . "تيك توك" تفضل الإغلاق على بيعه للولايات المتحدة... المزيد
  • 10:18 . علماء: التغيّر المناخي "على الأرجح" وراء فيضانات الإمارات وعُمان... المزيد
  • 09:32 . عقوبات أمريكية على أفراد وكيانات لعلاقتهم ببيع "مسيرات إيرانية"... المزيد
  • 09:02 . الاحتلال الإسرائيلي يسحب لواء ناحال من غزة... المزيد
  • 07:55 . حاكم الشارقة يقر إنشاء جامعة الذيد "الزراعية"... المزيد
  • 07:37 . استمرار الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية على حرب غزة والعفو الدولية تدين قمعها... المزيد
  • 07:33 . صعود أسعار النفط بعد بيانات مخزونات الخام الأمريكية... المزيد

في الطريق لمكتب البريد

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 02-02-2019

في الطريق لمكتب البريد - البيان

منذ سنوات مضت، وعندما وفرت لنا تقنية الإنترنت أمر الوصول والحصول على المعلومات بمنتهى السهولة، بلا حواجز أو متطلبات من أي نوع، صرنا نقرأ الكتب، ونعرف آخر التقييمات حولها، نحجز تذاكر أسفارنا، فنادقنا، تذاكر المسارح، السينما، نرتب زياراتنا للمتاحف في مدن العالم، نحجز السيارات في أقصى بقاع الدنيا.

تتيح لنا التقنية أكثر من ذلك إن أردنا، وما ندفعه بالمقابل لا يساوي شيئاً إذا قمنا بعملية مقارنة بين ما قبل وما بعد، إننا نختصر الزمن بينما نحن جالسون في غرف المعيشة أو في مطابخ بيوتنا، نشرب القهوة أو نطلي أظافرنا باسترخاء، إنه سحر التقنية، ومن يذمها اليوم أو يرى أن سيئاتها فادحة، فإنه هو من قرر أن يلعب في الملعب الخطأ. هذا لا يعني أن التقنية بلا سيئات، لكن من قال إن الشمس لا تضربنا في مقتل أحياناً، والطعام الكثير لا يضرنا!

لكن ماذا لو أن هذه الثورة التقنية لم تحدث، ماذا لو لم تصلنا شبكات الإنترنت؟ لا تتعجلوا: صحيح بأننا سنكتفي بما لدينا وستسير الحياة كما سارت دائماً، لكن الحياة تتسع والزمن يتغير وأعباء العمل تتضاعف ونحن لن نقدر على العبور بكل ذلك الحمل الثقيل؟

أتذكر أنني حين كنت أسافر قبل أن تطل علينا ثورة الإنترنت وتقنية الـ «واي فاي»، فإنه يصدف أن أسكن في بلدات أو قرى ومناطق بعيدة في بعض الدول، في تلك الأيام كانت معاناة إرسال المقال تكلفني الكثير من القلق والمال والبحث عن مكاتب بريد أو فنادق تقبل بإرسال مقالي عبر أجهزة الفاكس عندها. أتذكر إن تعطلت بنا السيارة ذات يوم، ونحن في الطريق لمكتب البريد واستغرق الأمر الكثير لإصلاحها وحين وصلنا كان الوقت قد تأخر كثيراً.

اليوم أكتب فوق قمة جبل، في صندوق التلفريك المعلق، في الطائرة، في قاعة انتظار بالمستشفى، في الصالون النسائي، في المطعم، في سيارة الأجرة، في المقهى.. وبضغطة زر أرسل المقال فيتسلّمه السيد المحرر قبل أن أغادر مجلسي. فماذا لو أننا لا نزال نستخدم البخار والفحم والفاكس؟