أحدث الأخبار
  • 11:06 . أكدوا على براءتهم من جميع التهم.. الكشف عن تفاصيل الجلسة التاسعة في قضية "الإمارات 84"... المزيد
  • 10:21 . في تقريرها السنوي.. "العفو الدولية": أبوظبي تواصل عزل معتقلي الرأي وتقيّد حرية التعبير... المزيد
  • 10:19 . إصابة الوزير الإسرائيلي المتطرف "بن غفير" إثر انقلاب سيارته ونقله إلى المستشفى... المزيد
  • 05:45 . الإمارات والنمسا تبحثان مستجدات الشراكة الشاملة... المزيد
  • 04:49 . "حماس" تطالب بتحقيق دولي فوري في المقابر الجماعية في غزة... المزيد
  • 04:48 . لمساعدة الاحتلال على اقتحام رفح.. الجيش الأميركي يبدأ بناء رصيف المساعدات قبالة غزة... المزيد
  • 11:04 . ارتفاع عدد الطلبة المعتقلين ضد الحرب في غزة بالجامعات الأميركية إلى نحو 500... المزيد
  • 11:01 . "الصحة" تقر بإصابة عدد من الأشخاص بأمراض مرتبطة بتلوث المياه بعد السيول... المزيد
  • 10:59 . بلومبيرغ": السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غزة... المزيد
  • 10:57 . "تيك توك" تفضل الإغلاق على بيعه للولايات المتحدة... المزيد
  • 10:18 . علماء: التغيّر المناخي "على الأرجح" وراء فيضانات الإمارات وعُمان... المزيد
  • 09:32 . عقوبات أمريكية على أفراد وكيانات لعلاقتهم ببيع "مسيرات إيرانية"... المزيد
  • 09:02 . الاحتلال الإسرائيلي يسحب لواء ناحال من غزة... المزيد
  • 07:55 . حاكم الشارقة يقر إنشاء جامعة الذيد "الزراعية"... المزيد
  • 07:37 . استمرار الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية على حرب غزة والعفو الدولية تدين قمعها... المزيد
  • 07:33 . صعود أسعار النفط بعد بيانات مخزونات الخام الأمريكية... المزيد

قرنٌ آخر للسيطرة

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 23-11-2018

صحيفة الاتحاد - قرنٌ آخر للسيطرة

ينقل الدكتور جلال أمين، رحمه الله، في كتابه «المثقفون العرب وإسرائيل»، مقالاً لأحد الكتاب الإسرائيليين يقول فيه: «إذا كان القرن التاسع عشر هو في الأساس قرن بريطانيا، والقرن العشرون هو قرن الولايات المتحدة الأميركية، فإن القرن الحادي والعشرين هو قرن إسرائيل».
وعقب التطورات التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط في أواخر سبعينيات القرن الماضي، قال مناحيم بيجن، رئيس وزراء إسرائيل في حينه: «إن إسرائيل لا تعيش إلا بالتوسع المباشر الذي يحدث فقط باحتلال أراض عربية تكون أشد خصوبة وأوفر مياهاً، ولو اقتضى الأمر طرد سكانها أو بدل الطرد تم اغتيالهم وقتلهم». كما قال الحاخام «يهودا ميمون»، وزير الأديان الإسرائيلي الأسبق، «إن حدود إسرائيل الحالية مجرد قسم صغير من أقسام دولة إسرائيل التاريخية».
ولعل ذلك يفسر جانباً من السلوك السياسي والاقتصادي والعسكري والأمني.. لإسرائيل خلال العقود الماضية من وجودها في قلب العالم العربي، والذي يؤكد للكثيرين أنها لن تتوقف عن محاولاتها المستميتة لترسيخ حالة الهيمنة والسيطرة على منطقة الشرق الأوسط، بما فيها العالم العربي وبلدانه على اختلافها، مستغلةً حالة الضعف الذي تعانيه العديد من الدول العربية، لاسيما في ظل حالة الفوضى والاضطراب غير المسبوقة التي أوجدها ما يسمى «الربيع العربي».
بل يتحدث البعض عن وجود مخطط تجري أحداثه في أماكن مختلفة من أرض العالم العربي، وضعته وتشرف عليه إسرائيل، بأسلوب جديد وناعم ربما أكثر فاعليةً وتأثيراً من جميع خططها وأساليب عملها السابقة حيال المنطقة.
وربما تشير تصريحات القادة الإسرائيليين إلى جانب من هذه المسألة، حيث قال «موشيه يعلون»، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق، لصحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية في الآونة الأخيرة، إنه «لم يعد هناك في الواقع شيء اسمه العالم العربي، ولم نعد نتكلم عن عالم عربي، ولا وجود لشيء اسمه تضامن عربي». بل نقلت بعض وسائل الإعلام عن بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، قوله خلال جلسة للكنيست (البرلمان الإسرائيلي): «نحن الآن في أوج معركة لم تنته بعد».
وفي إطار سياسة كهذه، ليس من المفاجئ أن يصبح جهاز «الموساد» الإسرائيلي أكثر نشاطاً وتحفزاً وتطلعاً نحو الوصول إلى مساحات عربية جديدة، لاسيما من خلال الوقوف وراء الجماعات التخريبية والتنظيمات الإرهابية وما يقترفه أعضاؤها من تفجيرات وأعمالٍ ضد أمن ومصالح أوطانهم.
ومن هنا يبدي أكاديمي فلسطيني تخوّفَه على الأمن القومي الفلسطيني وعلى مصير القضية الوطنية الفلسطينية، موضحاً جوانب من التدخلات الأمنية الإسرائيلية، السري منها وغير السري، خاصةً قيام «الموساد» بتجنيد عملاء وجواسيس، حيث يتحول هؤلاء إلى مصادر معلومات مهمة تمكِّن الأجهزة الإسرائيلية من اختراق الفلسطينيين أمنياً ومعرفةَ كل المعلومات المطلوبة عن نشاطات الشعب الفلسطيني.. في قرن جديد يراد أن تصبح السيطرة فيه لإسرائيل.