أحدث الأخبار
  • 10:21 . في تقريرها السنوي.. "العفو الدولية": أبوظبي تواصل عزل معتقلي الرأي وتقيّد حرية التعبير... المزيد
  • 10:19 . إصابة الوزير الإسرائيلي المتطرف "بن غفير" إثر انقلاب سيارته ونقله إلى المستشفى... المزيد
  • 05:45 . الإمارات والنمسا تبحثان مستجدات الشراكة الشاملة... المزيد
  • 04:49 . "حماس" تطالب بتحقيق دولي فوري في المقابر الجماعية في غزة... المزيد
  • 04:48 . لمساعدة الاحتلال على اقتحام رفح.. الجيش الأميركي يبدأ بناء رصيف المساعدات قبالة غزة... المزيد
  • 11:04 . ارتفاع عدد الطلبة المعتقلين ضد الحرب في غزة بالجامعات الأميركية إلى نحو 500... المزيد
  • 11:01 . "الصحة" تقر بإصابة عدد من الأشخاص بأمراض مرتبطة بتلوث المياه بعد السيول... المزيد
  • 10:59 . بلومبيرغ": السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غزة... المزيد
  • 10:57 . "تيك توك" تفضل الإغلاق على بيعه للولايات المتحدة... المزيد
  • 10:18 . علماء: التغيّر المناخي "على الأرجح" وراء فيضانات الإمارات وعُمان... المزيد
  • 09:32 . عقوبات أمريكية على أفراد وكيانات لعلاقتهم ببيع "مسيرات إيرانية"... المزيد
  • 09:02 . الاحتلال الإسرائيلي يسحب لواء ناحال من غزة... المزيد
  • 07:55 . حاكم الشارقة يقر إنشاء جامعة الذيد "الزراعية"... المزيد
  • 07:37 . استمرار الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية على حرب غزة والعفو الدولية تدين قمعها... المزيد
  • 07:33 . صعود أسعار النفط بعد بيانات مخزونات الخام الأمريكية... المزيد
  • 07:32 . "أرامكو" السعودية توقع صفقة استحواذ ضخمة على حساب مجموعة صينية... المزيد

الامبراطورية الفارسية و«الربيع العربي»

الكـاتب : عبد العزيز صباح الفضلي
تاريخ الخبر: 01-10-2014

بعد سقوط صنعاء بيد الحوثيين أجرت إحدى القنوات لقاء مع محمد صادق الحسيني وهو كاتب ومحلل إيراني، وكان من أخطر ما ذكره في لقائه قوله: «سيد اليمن هو السيد عبدالملك الحوثي، وسيكون سيد الجزيرة العربية» وقوله: «الذي غيّر خارطة الأكوان هو صمود الجيش السوري وحزب الله والإيرانيين والذين منعوا سقوط الشام».

ثم ختم كلامه بالقول: «نحن (أي الإيرانيين) سلاطين البحر الأبيض المتوسط والخليج وسلاطين البحر الأحمر ونحن سنصنع خريطة المنطقة!!»

التصريحات الإيرانية سواء من مسؤولين عسكريين أو سياسيين، من كتاب أو محللين كلها تصب في هذا الاتجاه وهو السعي لبسط السيطرة والنفوذ الفارسي على منطقة الجزيرة العربية وما جاورها.

وتجاه هذه التصريحات المعلنة وما خفي كان أعظم، نتساءل عن دور وتفاعل وردة فعل دول مجلس التعاون الخليجي تجاه هذه التهديدات؟

الشيء الغريب أن ردات الفعل الخليجية متفاوتة، بين الصمت وبين تحويل المواجهة نحو التيارات الدينية السنية دون تمييز بين متشددها أو معتدلها والتضييق عليها.

يصنف بعضها بالإرهاب، يهدد بعضها بالسجن والاعتقال، وآخرون بسحب الجناسي، ورابع بإغلاق المقرات و... من أعظم صمّامات الأمان لدول الخليج هي الحركات الإسلامية المعتدلة، والتي تشعر بخطر التمدد الصفوي، وتسعى لمحاربته، التيارات الإسلامية تدافع عن أوطانها ولا تخونها أو تعمل على خرابها وتدميرها.

التيارات الدينية المعتدلة هي القادرة على جمع الناس على كلمة الحق، وهي القادرة على استثارة الروح الوطنية لدى الشعوب.

لقد أثبت التاريخ وقوف ودعم التيارات الدينية السنية في الخليج لحكومات بلادها، ولم يعهد عليها يوما تفجير أو اغتيالات.

لذلك في اعتقادي، ليس من مصلحة مجلس التعاون الخليجي أن تخسر أبناء التيارات الإسلامية المعتدلة، بل إنها بذلك كما أشرت في مقال سابق ( كيف تصنع انتحاريا ) ربما تدفع الآخرين بطريق غير مباشر نحو التطرف، وهذا ما لا نتمناه جميعا.

فهل من مراجعة جديدة لطريقة التعامل مع هذه التيارات المعتدلة قبل خسارتها؟

«الربيع العربي»

الثورات العربية التي أسقطت أنظمة استبدادية في مصر وليبيا واليمن وتونس، كان من الممكن لدول الخليج أن تحسن استثمار العلاقة معها، وتسعى لمد الجسور مع التغييرات الجديدة فيها وتكون داعمة لاستقرارها، لتكون هذه الدول بعد ذلك عونا وسندا لدول الخليج، ولقد شاهدنا أن أول زيارة لرئيس مصر المنتخب بعد الثورة (محمد مرسي) كانت للمملكة العربية السعودية، وقد أعلن وقتها دعم مصر الكامل لشقيقتها المملكة أمام الأخطار والتهديدات التي تتعرض لها، وأعتقد لو أن دول الخليج دعمت اليمن الجديد بعد سقوط علي صالح بإمكاناتها لما سقطت اليوم في أيدي الحوثيين الموالين لإيران، ولما أصبح الخليج اليوم بين كماشة النفوذ الإيراني.

الحلم في إحياء دولتهم في الخليج هو ما يسعى البعض لتحقيقه، ومن يستمع إلى هتافات الحوثيين بعد سقوط صنعاء بيدهم يدرك ذلك، فلم تخل صيحاتهم من الثأر والتوعد بإسقاط الدول (يقصدون الخليج) وهم لا يخفون أطماعهم في السيطرة على مكة والمدينة، فهل ننتبه قبل فوات الأوان؟