أحدث الأخبار
  • 11:06 . أكدوا على براءتهم من جميع التهم.. الكشف عن تفاصيل الجلسة التاسعة في قضية "الإمارات 84"... المزيد
  • 10:21 . في تقريرها السنوي.. "العفو الدولية": أبوظبي تواصل عزل معتقلي الرأي وتقيّد حرية التعبير... المزيد
  • 10:19 . إصابة الوزير الإسرائيلي المتطرف "بن غفير" إثر انقلاب سيارته ونقله إلى المستشفى... المزيد
  • 05:45 . الإمارات والنمسا تبحثان مستجدات الشراكة الشاملة... المزيد
  • 04:49 . "حماس" تطالب بتحقيق دولي فوري في المقابر الجماعية في غزة... المزيد
  • 04:48 . لمساعدة الاحتلال على اقتحام رفح.. الجيش الأميركي يبدأ بناء رصيف المساعدات قبالة غزة... المزيد
  • 11:04 . ارتفاع عدد الطلبة المعتقلين ضد الحرب في غزة بالجامعات الأميركية إلى نحو 500... المزيد
  • 11:01 . "الصحة" تقر بإصابة عدد من الأشخاص بأمراض مرتبطة بتلوث المياه بعد السيول... المزيد
  • 10:59 . بلومبيرغ": السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غزة... المزيد
  • 10:57 . "تيك توك" تفضل الإغلاق على بيعه للولايات المتحدة... المزيد
  • 10:18 . علماء: التغيّر المناخي "على الأرجح" وراء فيضانات الإمارات وعُمان... المزيد
  • 09:32 . عقوبات أمريكية على أفراد وكيانات لعلاقتهم ببيع "مسيرات إيرانية"... المزيد
  • 09:02 . الاحتلال الإسرائيلي يسحب لواء ناحال من غزة... المزيد
  • 07:55 . حاكم الشارقة يقر إنشاء جامعة الذيد "الزراعية"... المزيد
  • 07:37 . استمرار الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية على حرب غزة والعفو الدولية تدين قمعها... المزيد
  • 07:33 . صعود أسعار النفط بعد بيانات مخزونات الخام الأمريكية... المزيد

عن تيلرسون والأزمة الخليجية.. وفرص الحل

الكـاتب : ياسر الزعاترة
تاريخ الخبر: 25-10-2017


عشية جولته الخارجية التي شملت الرياض والدوحة، قال وزير الخارجية الأميركي تيلرسون إن «هناك أملاً ضئيلاً في أن تنتهي المواجهة التي تقودها السعودية ضد دولة قطر»، في إشارة للأزمة الخليجية، مضيفاً أنه «لا يبدو أن لدى الدول الأربع إرادة للدخول بحوار مع قطر، بينما موقف الأخيرة واضح بأنها مستعدة للحوار».
وعن مدى تفاؤله بنتائج وساطته الجديدة، قال تيلرسون: «ليس لدي الكثير من الآمال في التوصل إلى حل في وقت القريب»، مضيفاً «دورنا هو محاولة إبقاء خطوط الاتصالات مفتوحة، بحيث لا يُساء فهم الرسائل، والأمر الآن يرجع إلى قيادة تلك الدول».
في الدوحة، وبعد زيارة الرياض، قال تيلرسون إن الأخيرة لا تريد فتح حوار مع الدوحة، ولعل ذلك كان متوقعاً، كرد منها على تصريحاته عشية بدء الجولة.
في المشهد الغريب للسياسة الأميركية الراهنة في عهد ترامب، يحدث أن يغرّد وزير الخارجية أو وزير الدفاع بعيداً عن «تغريدات» الرئيس، ولم يعد سراً أن مواقف تيلرسون تبدو أقرب إلى قطر، في حين «يغرّد» ترمب غالباً بنبرة أقرب إلى الطرف الآخر.
وفيما يعبّر وزير الخارجية، وقبله وزير الدفاع عن هواجس الدولة الأميركية، يعبّر ترمب عن طبيعة فهمه الخاص للقضايا، من دون أن يغير الكثير في المسار العام للدولة من الناحية العملية، أقله إلى الآن.
من الناحية الطبيعية، لا يبدو أن هناك مصلحة حقيقية لأميركا كدولة «إمبريالية» في أن تُحل الأزمة الخليجية، فالصراع يفيدها أكثر، لكن الوجه الآخر للصورة الذي يبدو أنه يلفت نظر تيلرسون والدولة العميقة، يتمثل في أن روسيا هي من بدأ يجني المكاسب من الأزمة، ليس اقتصادياً وحسب، وبل وسياسياً أيضاً، ما يعني أن الحل، ولو جزئياً يبدو أفضل.
لكن واقع الحال يقول إن واشنطن، سواء كانت جادة في حل الأزمة، أم كانت غير ذلك، لا تملك القدرة على فرض إرادتها على كافة الأطراف، وحين ذهب تيلرسون إلى الرياض أولاً، ومن ثم الدوحة، فهو إنما كان يعبر عن إدراكه لحقيقة الأزمة، وعنوان حلها، فقرار التصعيد بدأ من الرياض، ومنها أيضاً يبدأ الحل، وإذا اقتنعت بذلك، فسيكون الأمر ميسوراً بكل تأكيد.
في تعبير عن رفض مواقف تيلرسون الأقرب إلى قطر، ذهب كاتب مقرب من طرف آخر في الأزمة لحد القول: «تصريحات تيلرسون لا قيمة لها، فهو لا يتحدث باسم الرئيس ولا يُعوّل على زيارته الراهنة للمنطقة، وستكون خائبة كزيارته السابقة».
والسؤال الذي يطرح نفسه تبعاً لذلك يبقى هو ذاته ممثلاً في فرص حل الأزمة خلال المرحلة القريبة المقبلة، أما الجواب فيبقى هو ذاته أيضاً، ممثلاً في أن الأمر بيد الرياض، ويتبع قناعتها بما إذا كان النزاع قد استنفد أغراضه أم لا، وبما إذا كان بالإمكان التعايش مع قدر من الخلاف في السياسة الخارجية بينها وبين الدوحة، وقبل ذلك وبعده بطبيعة الأولوية التي ينبغي للبلدين أن ينشغلا بها، وهل هي «الإسلام السياسي»، أم وقف التمدد الإيراني، مع عدم التورط في أي مسار يخدم الكيان الصهيوني وهو يدير ظهره للجميع، ويتجاهل المبادرة العربية (وهي سعودية الأصل). إذا حدث ذلك، فكل تفاصيل الحساسيات الأخرى، ومن بينها الحرب الإعلامية يمكن التفاهم عليها دون كثير عناء، مع التذكير بأن ذلك كله يمكن أن يحدث بدون تدخل خارجي يبحث عن أثمان من الطرفين، إن كانت مباشرة أم غير مباشرة.;