أحدث الأخبار
  • 11:06 . أكدوا على براءتهم من جميع التهم.. الكشف عن تفاصيل الجلسة التاسعة في قضية "الإمارات 84"... المزيد
  • 10:21 . في تقريرها السنوي.. "العفو الدولية": أبوظبي تواصل عزل معتقلي الرأي وتقيّد حرية التعبير... المزيد
  • 10:19 . إصابة الوزير الإسرائيلي المتطرف "بن غفير" إثر انقلاب سيارته ونقله إلى المستشفى... المزيد
  • 05:45 . الإمارات والنمسا تبحثان مستجدات الشراكة الشاملة... المزيد
  • 04:49 . "حماس" تطالب بتحقيق دولي فوري في المقابر الجماعية في غزة... المزيد
  • 04:48 . لمساعدة الاحتلال على اقتحام رفح.. الجيش الأميركي يبدأ بناء رصيف المساعدات قبالة غزة... المزيد
  • 11:04 . ارتفاع عدد الطلبة المعتقلين ضد الحرب في غزة بالجامعات الأميركية إلى نحو 500... المزيد
  • 11:01 . "الصحة" تقر بإصابة عدد من الأشخاص بأمراض مرتبطة بتلوث المياه بعد السيول... المزيد
  • 10:59 . بلومبيرغ": السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غزة... المزيد
  • 10:57 . "تيك توك" تفضل الإغلاق على بيعه للولايات المتحدة... المزيد
  • 10:18 . علماء: التغيّر المناخي "على الأرجح" وراء فيضانات الإمارات وعُمان... المزيد
  • 09:32 . عقوبات أمريكية على أفراد وكيانات لعلاقتهم ببيع "مسيرات إيرانية"... المزيد
  • 09:02 . الاحتلال الإسرائيلي يسحب لواء ناحال من غزة... المزيد
  • 07:55 . حاكم الشارقة يقر إنشاء جامعة الذيد "الزراعية"... المزيد
  • 07:37 . استمرار الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية على حرب غزة والعفو الدولية تدين قمعها... المزيد
  • 07:33 . صعود أسعار النفط بعد بيانات مخزونات الخام الأمريكية... المزيد

الأقصى يعاني وحيداً

الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 21-07-2017


بدت عملية إغلاق المسجد الأقصى المبارك، ومنع إقامة الصلاة فيه -للمرة الأولى منذ عام 1969- أقرب لما يمكن وصفه بالبروفة، التي أراد الاحتلال الإسرائيلي من خلالها اختبار ردود فعل العرب والمسلمين، والسقف المتوقع لموقفهم إزاء خطوة خطيرة كهذه في تاريخ الأمة.
لكن ردود الفعل جاءت باهتة على المستوى الرسمي العربي والإسلامي وبالطبع الدولي، ودون المستوى من قبل الشعوب العربية التي تعيش في دوامة من الأزمات والحروب والمنع من حقوقها في التعبير عن مواقفها، وبذلك يكون الاحتلال قد قرأ الرسالة جيداً، وهي أنه في وضع مريح لتنفيذ مخططاته دون متاعب.
وباستثناء هبّة أحرار فلسطين -وفي مقدمتهم أهل القدس ورباطهم أمام باحات المسجد الأقصى وتصديهم للمحتلين- فإن ردود الفعل خارج بلادهم لم تخرج عن حدود الكلام من إدانات ومناشدات ودعوات لا تسمن ولا تغني من جوع.
الاحتلال يسعى -من وراء التمهيد لما قام به مؤخراً- إلى اختبار المتوقع من إغلاق الأقصى كلياً، أو تقاسم الحرم القدسي، أو هدم أحد المسجدين، قبة الصخرة أو المسجد القبلي، ولكن نتيجة بروفته الأخيرة تظهر أن الأمة جميعاً في هوان وذل، وقادتها أكثر سباقاً للتطبيع والتفريط بالقضية كلها لضمان بقاء أنظمتهم.
ومَن لم يكترث ويحرك ساكناً تجاه إغلاق المسجد لأيام ومنع الصلاة فيه، لن يتغير موقفه في تصعيد أكبر مثل تقسيم الأقصى مكانياً، ولِمَ التعجب؟! ونحن نعيش في زمن الحديث عن «صفقة القرن»، التي يتم التبشير بها منذ فترة، ويشترك في «الزفة» قادة عرب برعاية ترمب، لتصفية القضية الفلسطينية وتوسيع دائرة التطبيع، وليس تحقيق السلام الذي هو مجرد شعار أبعد من عين الشمس.
ما يجري تنفيذ لمخططات تهويد القدس وتغيير معالمها التاريخية وطمس هويتها العربية الفلسطينية، وليس فقط انتهاك لحرية العبادة أو القانون الدولي الذي لا يحترمه الاحتلال ولا يكترث لمن يذكرونه به ويظنون أنهم يحسنون صنعاً.
إنه زمن الهوان والهرولة نحو الاحتلال، ومن علاماته البائسة قول وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد إردان، إن الاحتلال نسق مع دول عربية وإسلامية لنصب البوابات الإلكترونية قبالة المسجد الأقصى، عبر اتصال مباشر مع بعضها أو عن طريق طرف ثالث مع الأخرى.
في كل مرة يستغل الاحتلال القضايا الأمنية لأهداف سياسية أو لتحقيق أهداف استراتيجية بعيدة المدى، ومن ذلك التخطيط لإقامة كنيس في ساحات المسجد الأقصى قرب باب الرحمة.
هناك سوابق تاريخية قام بها دون موقف عربي وإسلامي رادع، مثل استغلال مجزرة الحرم الإبراهيمي في الخليل لتقسيم المسجد -الجزء الأكبر لليهود والجزء الأصغر للمسلمين- وفرض شروط محددة على دخول المسلمين للصلاة تشمل حتى الأوقات والأعداد.
يا لهذا الزمن التعيس!! الذي يعاني فيه الأقصى وحيداً، ومن يُفترض أنه قضيتهم الأولى لا يكترثون ولا يخجلون.;