أحدث الأخبار
  • 04:40 . الإمارات تدين بشدة اقتحام وسيطرة قوات الاحتلال على معبر رفح... المزيد
  • 10:38 . الاحتلال يستهدف "المستشفى الميداني الإماراتي" وسط رفح وسقوط إصابات... المزيد
  • 10:33 . التربية: اجتياز اختبار الإنجليزي والرياضيات شرط معادلة شهادة الالتحاق بالجامعة... المزيد
  • 10:30 . الجيش الأميركي يعلن تصديه لثلاث مسيرات أطلقها الحوثيون من اليمن... المزيد
  • 10:29 . الشرطة الفرنسية تخلي جامعة السوربون المرموقة من متظاهرين متضامنين مع غزة... المزيد
  • 10:26 . "الأوراق المالية" تتيح الاستعلام عن الأرباح غير المستلمة... المزيد
  • 10:24 . "مجلس التعاون" يطالب المجتمع الدولي بالتحرك لوقف انتهاكات الاحتلال في غزة... المزيد
  • 10:23 . وزيرة بلجيكية تدعو أوروبا لوقف تصدير السلاح للاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 10:20 . بروسيا دورتموند يبلغ نهائي دوري أبطال أوروبا على حساب باريس سان جيرمان... المزيد
  • 12:24 . بدعوى ارتكاب "جرائم حرب" في اليمن.. القضاء الفرنسي يرفض دعوى ضد مسؤولين إماراتيين وسعوديين... المزيد
  • 12:21 . أمير الكويت وأردوغان يبحثان العلاقات الثنائية وتطورات الوضع في غزة... المزيد
  • 11:23 . بعد موافقة حماس.. نتنياهو يجدد رفضه مقترح الهدنة ويتسمك بعملية رفح رغم التحذيرات الدولية... المزيد
  • 09:11 . الشرطة الألمانية تقمع محتجين مؤيدين للفلسطينيين بجامعة برلين... المزيد
  • 09:05 . وكالة: الولايات المتحدة تحتجز عدة شحنات أسلحة لـ"إسرائيل" منذ أسبوعين... المزيد
  • 08:11 . بعد كارثة الفيضانات.. دبي تشكل لجنة عليا لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث... المزيد
  • 07:18 . القسام تعلن وفاة أسيرة إسرائيلية نتيجة إصابتها بقصف الاحتلال... المزيد

سوريون طردوا من الإمارات قسرياً ورحّلوا خلال 24 ساعة يروون معاناتهم!

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 11-10-2017


 28 سبتمبر كان سيكون يوماً عادياً على أحمد (31 عاما) وعلى عائلته المكونة من زوجته وطفلين، قبل أن يأتيهم اتصال هاتفي من رقم غير معروف، شخص يتحدث بلهجة إماراتية، طلب من أحمد أن يحضر جواز سفره ويتوجّه مباشرة لمركز أمن الدولة بأبوظبي.


أحمد (ليس اسمه الحقيقي)، سارع إلى المركز، وما إن وصل إليه حتى استلم رسالة على جوّاله، مضمونها أن إقامته أُلغيت، وهنا بدأت تتوالى المصائب بسرعة على حدِّ قوله، وفق ما روى للموقع الإخباري "هاف بوست عربي"، أمامه فقط 24 ساعة لمغادرة بلاد له فيها أكثر من 10 سنوات.


"غير مرغوب بك هنا"، هكذا قالوا لأحمد، ابن مدينة دير الزور، وتلك العبارة فقط التي برَّر بها مسؤولو الأمن قرار الترحيل القسري، وحتى إنهم منعوه من طرح أي سؤال. يقول: "أمهلوني 24 ساعة للرحيل، تلحقني عائلتي بعد 7 أيام"، أنا وأكثر من 70 سورياً أيضاً، 


منهم بحسب ما قال، من كانت بادية عليه علامات الضرب، ولكنه لم يعرف السبب.


وبين وقع الخبر الصادم والمفاجئ وأعماله في أبوظبي، ضاع أحمد، فهو يملك شركة مقاولات ومبالغ مالية في بنوك الإمارات، "ما الذنب الذي اقترفته؟"، قالها أحمد وهو جالس الآن في منزل استأجره بالعاصمة السودانية الخرطوم، لا يعرف من أين سيبدأ من جديد.


ونفى أحمد ما تداولته بعض الصحف العربية، التي قالت إن سبب ترحيل هؤلاء السوريين يعود لارتباطاتهم بقطر، وقيامهم بتصدير مواد غذائية. أحمد وآخرون غيرهم التقتهم "هاف بوست عربي" نفوا ذلك أيضاً.


المحامي محمد حسين (55 عاماً)، من درعا، جنوبي سوريا، يقول لنا وهو منهمك في الكتابة ما بين حسابه على تويتر وفيسبوك، لمتابعة قضية قريبه الذي طاله الطرد أيضاً، واصفاً حالته بأنه في حالة "انهيار"، فقد خسر عملاً ومستقبل أطفاله.


حسين عزا الطرد إلى أنّ قريبه اعتاد على تحويل مبالغ صغيرة لعائلته في سوريا، الأمر الذي اشترك فيه أيضاً أحمد، فهو الآخر له في البلاد أكثر من 10 سنين ولا مشاكل له أو ارتباطات مع أي جهة سياسية بحسب قول حسين.


"واشترك الـ70 سورياً بختم خروج على جوازات سفرهم، لا ختم ترحيل كي لا تحسب للإمارات أنها رحّلتهم قسرياً، بل هم خرجوا بإرادتهم"، يقول حسين.


الأردن وسوريا والسودان ومصر، هي الوجهات الـ4 التي أقلعت إليها طائرات السوريين، كلّ بحسب أوضاعه المادية، ومواقفه السياسية، لحقتهم زوجاتهم حتى لو كنّ مستقرات بأعمالهن وأوضاعهن، وينتزع الأطفال من مدارسهم.


أما أحمد فقد أقلعت طائرته في 30 سبتمبر، إلى الخرطوم، برفقته حقيبتان، تاركاً خلفه مبلغاً كبيراً في البنك لم يستطع سحبه، وهموماً كثيرة أثقلت كاهله وزادت ثقلاً لحظة إقلاع الطائرة من بلد لن تطأ قدمه أرضه مرة أخرى.


"نعم أنا الرجل "الديري" الذي لم تذرف دمعة من عيني في حياتي، بكيت، بل حتى إنني أجهشت بالبكاء"، صعب جداً ما حصل لي. يختم أحمد قوله وهو يتذكر اللحظات الأخيرة له فوق سماء الإمارات.