أحدث الأخبار
  • 06:35 . سلطات غزة تعلن حصيلة الأضرار الكارثية لمنخفض "بيرون"... المزيد
  • 12:11 . إيران تصادر ناقلة نفط في خليج عمان... المزيد
  • 12:11 . ارتفاع حصيلة انفجار "غامض" بحفل زفاف في درعا إلى 33 مصابا... المزيد
  • 11:56 . ترامب يعلن بدء ضربات أميركية ضد عصابات المخدرات في أميركا اللاتينية... المزيد
  • 11:52 . محكمة تونسية تقضي بسجن المعارِضة عبير موسي 12 عاما... المزيد
  • 11:31 . وثيقة تكشف استيلاء أمريكا على ناقلة نفط قرب فنزويلا قبل انتهاء صلاحية مذكرة مصادرة... المزيد
  • 11:30 . وفد إماراتي–سعودي يصل عدن لاحتواء التوتر في المحافظات الشرقية ودفع الانتقالي للانسحاب... المزيد
  • 01:09 . تحليل: صعود نفوذ الإمارات جنوب اليمن يضع السعودية أمام معادلة أكثر تعقيداً... المزيد
  • 12:45 . "الأبيض" يحلق إلى نصف نهائي كأس العرب على حساب الجزائر... المزيد
  • 10:27 . وزيرا خارجية عمان وتركيا يبحثان تعزيز الشراكة وتطورات المنطقة... المزيد
  • 10:27 . بريطانيا تفرض عقوبات على أربعة من قادة قوات الدعم السريع بينهم شقيق دقلو... المزيد
  • 10:26 . حكومة الإمارات تصدر تعديلات جديدة على قانون الجرائم والعقوبات وسط انتقادات حقوقية مستمرة... المزيد
  • 05:36 . قمة كروية مرتقبة في ملعب البيت.. "الأبيض" يواجه الجزائر في ربع نهائي كأس العرب... المزيد
  • 01:59 . وفاة سبعة فلسطينيين بغزة جراء انهيارات بسبب المنخفض الجوي... المزيد
  • 01:58 . الإمارات والاتحاد الأوروبي يطلقان مفاوضات لإبرام شراكة استراتيجية شاملة... المزيد
  • 01:57 . أمريكا " تضغط" للانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف النار وإلزام الاحتلال بإزالة الأنقاض وإعمار غزة... المزيد

المال السياسي السعودي.. في أي اتجاه يسير؟

تاريخ الخبر: 09-09-2014

سعت المملكة العربية السعودية منذ ظهور النفط بها إلى أن تصبح لاعبًا إقليميًا ودوليًا في المنطقة العربية والعالم، وساعدها في هذا أموال النفط وقدراتها الاستثمارية، فضلاً عن تواجد الحرمين الشريفين بها، حيث أعطتها الأماكنُ المقدسة قوةً «معنوية» مؤثرة في العالم العربي والإسلاميّ.

وقد ظل دور المملكة محصورًا بدعم القضية الفلسطينية وقضايا المسلمين في العالم حتى بدأ الغزو العراقي للكويت وما تبعه من تدفق القوات الأمريكية والغربية على المملكة وبناء قواعد عسكرية، ومزيد من التدخل الأمريكي لاحقًا في توجيه الموقف السياسي والدبلوماسي السعودي، مستفيدًا من القدرات النفطية للمملكة واستثمارها كسلاح – مثل المعونة الأمريكية–  في التأثير على الأحداث والمواقف الدولية.

ومنذ تسعينيات القرن الماضي أصبح هناك توجه سعودي متصاعد للتدخل في شئون دول عديدة بسلاح المال، وبما يتوافق مع رغبات حكام البلاد الذين تعاقبوا على السلطة، وتصاعد مع ظهور ثورات الربيع العربي ورياح التغيير التي بدأت تهب على المنطقة العربية وطالت تونس ومصر واليمن وسوريا وليبيا، وكان يمكن أن تنتقل إلى الخليج مع اندلاع الاحتجاجات والمظاهرات في بعض دول الخليج كالبحرين بل والمملكة نفسها للمرة الأولى منذ نشأة هذه الدول.

هنا بدأ التدخل السعودي للوقاية من رياح التغيير ومنع وصولها إلى المملكة سواء عبر كبح «فرملة» التغيير الذي اجتاح المنطقة أو عبر التأثير في الدول التي طالها التغيير ودعم قوي الثورة المضادة لتعود الأوضاع إلى ما كانت عليه خصوصًا في مصر والعراق وسوريا وليبيا وكذا فلسطين بدعم السلطة الفلسطينية في مواجهة حماس.

ولأن مَن قاد هذا التغيير بشكل أكبر أو وجّهه الوجهة السلمية بما أدى لصمود الثورات العربية ونجاحها في عزل قادة مثل بن علي ومبارك وعلي صالح والقذافي كانوا تيارات إسلامية خصوصًا جماعة الإخوان فقد كان من الطبيعي أن تركز السياسة السعودية دبلوماسيًّا وماليًّا على التضييق على الإخوان وتشجيع اعتبارهم جماعة إرهابية.

من هنا جاء الدعم السعودي بالمال والدعم الدبلوماسي في المحافل الدولية قويًّا للانقلاب الذي وقع في 3 يوليو/تموز 2013 ضد الرئيس المدني المنتخب «محمد مرسي» الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين، وتزامن هذا مع دعم محاولات «ترويض» حماس، والسعي للتحكم في ثورات سوريا وليبيا بعدما تبين لهم أن الإسلاميين يقودون التغيير.

دعم الانقلاب

زاد العنف في مصر بسبب الدعم السعودي للقمع والقتل الذي تمارسه سلطة الانقلاب ممثلة في الرئيس «الجنرال» «عبدالفتاح السيسي»، وانعكس على حالة من الكراهية للسعودية لدى المصريين، كما أن الدعم المالي للموازنة المصرية توقف باعتراف المسئولين المصريين؛ لأن السعودية نفسها تعاني من إنفاق غير طبيعي على الخارج بينما يعاني الداخل السعودي؛ مع مطالب بإصلاحات مالية وتحسين أحوال المواطنين.

ولذلك يقول «هيرست» إن خطوط المعارك رُسمت بوضوح في العالم العربي لدعم الانقلاب العسكري، وإن الدعم السعودي يمثل محاولة لوقف موجة الديمقراطية التي بشّرت بإسقاط المستبدين العرب.


صفقات السلاح السعودية

وتخصص الرياض سنويًا ملايين الدولارات لصفقات أسلحة معلنة وغير معلنة تستفيد منها صناعة السلاح البريطاني والأمريكي، وتلوّح هذا العام لبريطانيا بصفقة تسليحية ضخمة تتضمن تزويد المملكة بعشرات الطائرات بعد توقف المفاوضات بين الجانبين حوالي سبع سنوات.

ويستعمل خبراء التسلّح الغربيين مصطلح «صفقات الأسلحة الغبية» لوصف تكديس دول الخليج لأسلحة لا تتناسب والتحديات العسكرية التي تواجهها، وتدخل الصفقات السعودية مع بريطانيا وأمريكا ضمن هذا التصنيف حيث تستثمر مبالغ خيالية تجاوزت 150 مليار دولار في صفقات منذ اندلاع حروب الخليج.

وتؤكد تقارير غربية أن هذه الصفقات أشبه برشاوى تقدّم من الثروة الخليجية للدول الغربية لإحياء شركات الأسلحة، وأشارت لهذا «الجارديان» في تقرير نشرته أواخر ديسمبر/كانون الأول 2012.

ويصف خبراء الاقتصاد صفقاتِ السلاح الخليجيةَ بـ«أسرع وسيلة ترمي بها هذه الدول أموالَها في البحر»، أما هذه الأموال فتعمل كمساعدات اقتصاديّة للدول الغربية.

وقالت مصادر بريطانية إن قرار «كاميرون» تشكيل لجنة للتحقيق حول «الإخوان» جاء بضغوط سعودية وإماراتية بعد تهديدات بوقف عطاءات وصفقات أسلحة محتملة ومراجعة العلاقات التجارية ما دفع «كاميرون» لاتخاذ القرار تجنبًا للخسائر التي قد تتسبب بها العقوبات السعودية والإماراتية، ولكن لأن القرارات في بريطانيا تتخذ ديمقراطيًا وبناءً علي تحقيقات – لا على الطريقة العربية بقرارات فوقيّة فقد خسرت المملكة المالَ الذي دفعته عندما لم يُدِن التقريرُ البريطاني الإخوانَ.