أحدث الأخبار
  • 06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد
  • 05:52 . هرتسوغ يهاجم زهران ممداني لانتقاده حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد
  • 11:22 . الغارديان: استيلاء حلفاء أبوظبي على جنوب اليمن يمثل انتكاسة كبيرة للسعودية... المزيد
  • 11:02 . أوكرانيا.. إصابة سبعة أشخاص على الأقل جراء قصف روسي بالمسيرات... المزيد
  • 10:47 . الأبيض الأولمبي يفوز على اليمن بثلاثية في كأس الخليج بقطر... المزيد
  • 10:46 . بينما يحتفي المطورون العقاريون بـ2025.. "نزوح صامت" نحو الإمارات الشمالية ومخاوف من "طوفان المعروض"... المزيد
  • 12:10 . تقرير: دبي دفعت 23 مليون دولار لمتشددين في مالي مقابل إفراجهم عن شيخ من آل مكتوم... المزيد
  • 08:54 . قطر تؤكد رفض تحمل تكلفة إعمار غزة نيابة عن "إسرائيل"... المزيد
  • 08:39 . إلقاء القبض على زعيم عصابة أوروبية كبيرة في دبي... المزيد
  • 07:15 . نتنياهو: المرحلة الثانية من خطة غزة اقتربت... المزيد
  • 01:02 . صحيفة إسرائيلية: ترامب يضغط بشدة للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة... المزيد
  • 12:32 . الكويت تقرر سحب الجنسية من الداعية طارق السويدان... المزيد
  • 10:43 . "الأبيض" يحصد أول نقطة في كأس العرب بالتعادل أمام مصر... المزيد
  • 10:34 . "الأمن السيبراني" يحذر من تزايد التهديدات الإلكترونية على الأطفال... المزيد

التاريخ السري للرواية

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 12-12-2019

التاريخ السري للرواية - البيان

في عام 2012، أي في فترة فوضى ما بعد الثورة، أعلن رئيس الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق المصرية أنه تقدّم ببلاغ للنائب العام لملاحقة المتسبب في تهريب مخطوطات نجيب محفوظ خارج البلاد دون إعلام الدار، بحسب ما ينص عليه قانون المخطوطات.

قضية البلاغ حول عرض مخطوطات محفوظ في المزاد كانت المصادفة التي فتحت الباب للناقد محمد شعير لتتبع «سيرة حياة» واحدة من أشهر روايات نجيب محفوظ وأكثرها إثارة للجدل والخلاف، هي رواية «أولاد حارتنا»، هذا التتبع الدؤوب على مدى سنوات وعبر أربع قارات، كما حكى بنفسه، أنتج في نهاية الأمر بحثاً متكاملاً في تاريخ الرواية وتطور شخصياتها وأسلوب الكتابة الذي اتُّبع في إنتاجها منذ ألف الفكرة إلى ياء النشر في الأهرام عام 1959، ومن ثم رحلة الآلام التي تلخصت فيما لحق محفوظ من متاعب واتهامات وهجوم وصل إلى حد التكفير ومنع الرواية من الصدور، وصولاً إلى محاولة اغتياله ذبحاً على يد متطرفين دينيين سنة 1995!

أما اليوم، فيكتب معظم الكتّاب والأدباء والروائيين نصوصهم على أجهزة الكمبيوتر والأجهزة الذكية، حيث تحتفظ الأجهزة بالمخطوطات الرقمية، دون أن تمر بتلك الخطوات المعملية التي يجريها الكاتب «القديم» على نصه من شطب وتعديل وتغيير حتى يستقر قراره على الصياغة النهائية التي تعني أن النص أصبح جاهزاً أو «مبيضاً»، يصلح أن يوضع بين يدي الناشر، ليقرأه على مهل مع فنجان قهوة مركّزة!

اليوم، لا مخطوطات ستودع في خزائن دور الكتب الوطنية أو تُسرق، وتهرَّب إلى منصات المزادات العالمية، فقد ضيَّعت علينا ثورة التقنية تلك الفرصة النادرة للوقوف على المراحل التي تسبق صدور العمل الأدبي في صورته النهائية، فرصة الدخول إلى معمل الكاتب أو مطبخه للتلصص على تفاصيل العملية الإبداعية لديه، كيف يكتب أعماله؟ كيف يفكر فيها؟ ما المراحل التي مر بها العمل والتعديلات التي طرأت على الشخصيات والكلمات والعبارات؟

مخطوطات الأعمال الروائية ليست مجرد أوراق شهدت الولادة الأولى للعمل وانتهينا منها، إنها تاريخ غير معلَن لحياة كاملة للنص الابداعي، وهي العلاقة السرية بين الكاتب وعمله!